شاهدت مرّة على التلفزيون رئيس إحدى الدول يلقي كلمة وإذ بذبابة تحوم أمام وجهه. فهوّل لها بيده ليبعدها عنه وأكمل كلمته. هذا
الرجل هو رئيس لدولة عظمى لها صولات وجولات في كلّ أنحاء العالم من إحتلال لدول بقوة السلاح وسيطرة على دول بالقوة
والضغوطات والترهيب والترغيب. وتؤثر بارتفاع أو انخفاض في اسعار العملات والأسهم . وتؤثر أيضا” في مناخ كلّ الكرة الأرضية . دولة يذهب
جيشها الى شتى انحاء العالم ليسيطر ويخضع دولا” لأسباب وأعذار لا تقنع أحدا”ولكن كلّ الدول ترضخ لها لكفّ شرّها عنها.
وأحيانا” تدعم دولا” لضرب دول أخرى …
في اليوم التالي لتهويله لتلك الذبابة سمعت انّ جمعيّة للرفق بالحيوان ثارت عليه لفعلته الوحشيّة تلك.
فبهذه الحركة كان من الممكن ان يقتل الذبابة أو يؤذيها أو حتى جرح مشاعرها. وأسفي أنني لم أستطع معرفة إسم أو عنوان هذه الجمعية
لذلك قررت ان أكتب هذه المقالة على موقع إنترنت علّها تصلهم فيقراؤها. “يا أعزّائي أعضاء جمعيّة الرفق بالحيوان, أنا والكثيرين من
ابناء وطني نؤيّد موقفكم وندعمكم. ونلفت انتباهكم إلى أمور قد تكونون غير مطّلعين عليها كونها تحصل عندنا وبعيدا” عن بلادكم.
يا أعزّائي إن حكمكم يدفع مئات مليارات الدولارات لتمويل حروب خارجية لأسباب متعددة, يقتل ويقهر ويدمّر بلدانا” وشعوبا” من أجل
السيطرة على هذه البلدان وخيراتها…يجب ان تعرفوا يا اعزّائي أنّه أثناء وبسبب اندلاع الحروب هذه.هناك الكثير من الذبابات التي تؤذا
وتقتل وتجرح كرامتها.فرجاء” أعيروا هؤلاء انتباهكم. طبعا” لن اخبركم عن ما يتعرّض له الناس بسبب حكّامكم إذ أنّكم أنتم جمعيّة رفق
بالحيوان والناس ليسوا من اختصاصكم . واسمحوا لي بطلب عزيز على قلبي ,بما أنّكم دولة ديمقراطية,إسعوا في بلادكم إلى الوصول
بأشخاص إلى الحكم لا يضربون لا ذبابكم ولا ذباب غيركم”
