أصدر حزب شبيبة لبنان العربي البيان التالي:
أصدرت أميركا الاسرائيلية قرارها المصرفي المنتهك للسيادة والحرية والاستقلال، تحت اسم”مكافحة تمويل حزب الله دولياً” لتقتل كل أحلامنا، وأفكارنا الوافرة، ولتقود مجتمعاتنا الى الفقر الروحي والمادي معا…
أميركا الإسرائيلية هذه، تطرح برأيها مشكلات لا حل لها، كما ولا تسمع الا من يؤلمها، أو من يؤذي اسرائيل، أو في ما له علاقة بفلسطين ومن معها، فلا تقيم وزناً للمعايير والقيم والحقوق والقرارات الدولية والمصالح العربية للدول المتحالفة معها من انظمة ساجدة على جباهها…
أميركا الإسرائيلية هي عدوة العرب، بالضغط والابتزاز والحرب، وعدوة فلسطين بالإحتلال… لها سوابق في حصارها الاقتصادي الظالم، وفي طرح إرهابها المالي المنظم… لها سوابق في اعتقال أمة لعقود وتبديد ثروات بالمجان وامتهان كرامات إنسانية وتحويل الوطن العربي الى محفظة مالية، كل أرقامها من عرق الشعب…
إن هكذا قرار، هو انتهاك صارخ لسيادة لبنان وتدخل سافر في شؤونه الداخلية، لارتهان سيادته المالية والنقدية وقطاعه المصرفي الذي يشكّل عنصراً استراتيجياً في الاقتصاد اللبناني.
ان هكذا قرار هو لدفع القطاعات اللبنانية إلى “صيرفة الظلّ” مما يشكّل مخاطر جمّة على العمل المصرفي اللبناني، ويهدّد الاستقرار المالي برمّته.
إن هكذا قرار هو للضغط على الشعب اللبناني وثنيه عن خيار المقاومة، التي رفعت جماهير العرب، في بلدانها، اعلامها وصور رموزها… مقاومة مختلفة جذرياً عن سواها من المقاومات، العربية أوغيرعربية…
ان لهذه المقاومة حزب وليست حزباً لمقاومة، ولأنها كذلك، فقد أنجبت سلسلة انتصارات… من ماضيها نعرفها هزمت اسرائيل وشارون وأفشلت عدوان تموز الاسرائيلي المدعوم من أميركا الاسرائيلية، وحررت لبنان… ومستقبلها مازال موعوداً بإنتصارات، وتستعد…
اننا في حزب شبيبة لبنان العربي، نطالب الحكومة اللبنانية، باتخاذ كافة الإجراءات المشدّدة لمنع مثل هكذا قرارات ومشاكل وما يتهدد الوطن في الداخل والخارج، وندعوها إلى اللجوء للقضاء الدولي لمقاضاة أميركا الاسرائيلية…
كما ندعو كافة القوى الحيّة في لبنان إلى النضال من أجل إسقاط هذا القرار الجائر باعتباره انتهاكاً فاضحاً للسيادة اللبنانية، واعتداء صارخاً على الاستقلال الوطني والقومي
وسنقول لأميركا الاسرائيلية ان هذه المقاومة منذ اندلاع عملياتها عاشت حالات من الحصار والعدوان والمعارك، ومع ذلك فقد كانت تخرج كل مرة أقوى مما كانت عليه…