رادار نيوز – اشار النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة “الشرق”، الى ان الرئيس سعد الحريري “سيقارب في كلماته خلال الإفطارات الرمضانية التي يرعاها، الوضع الإقليمي، وسيجدد التأكيد على الثوابت فيما خص الأمور الداخلية منها إتفاق الطائف والإلتزام بالدستور والعيش المشترك والنظام الديموقراطي وتداول السلطة، وأيضا الأمور الأمنية وضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تفعيل عمل المؤسسات”.
واكد حوري ان “العلاقات اللبنانية – السعودية راسخة رسوخ الجبال، ولا يمكن أن تؤثر عليها أي شوائب، ولا يمكن إلا أن نكون أوفياء لمن كان مخلصا، بمعنى أن المملكة العربية السعودية ومنذ محنة لبنان عام 75 لم تتأخر في أي وقت من الأوقات عن دعم لبنان مرورا بإتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية”، لافتا الى “موقفها التاريخي خلال عدوان إسرائيل عام 2006 لإعادة إعمار معظم المناطق اللبنانية التي دمرها العدوان الإسرائيلي وأيضا خلال دعمها السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية والعربية إضافة إلى المساعدات المباشرة لجهة الودائع التي وضعتها في مصرف لبنان وكلها غير مشروطة، إلى جانب الهبتين اللتين تعثرتا بعض الشيء، إلا أن ذلك لا يهز الصورة”.
وقال حوري: “الرئيس الحريري وتيار المستقبل يقف في الكثير من الحالات شوكة في بلعوم الكثير من القوى السياسية، يهاجمون الحريري والتيار، وعندما يشعرون بالخطر الحقيقي يظهرون الحاجة إلى المستقبل وإلى خط الإعتدال ومساحة الضمانة للبنان ومساحة الدعم للمؤسسات الدستورية ومساحة الإستقرار، وبالتالي هم في مكان ما يهاجمون الرئيس الحريري ويهاجمون تيار المستقبل وهم يعلمون تماما أن الرئيس الحريري ضرورة وطنية قصوى للاستقرار في البلد”.
واكد إن “تيار المستقبل هو عابر للطوائف ويضم أكثر من مذهب، وهذا يشكل قيمة مضافة، وهو لا يدعي الحصرية، وفي المقابل لا يدعي إقتصار مكوناته على مذهب واحد وهذا التنوع يذهل الاخرين”.
اضاف: “أن موضوع الرئاسة لا يزال معقدا بكل المقاييس، ولا أرى أي فرصة حقيقية للعماد عون بالرئاسة”.
وردا على سؤال قال: “إن ولاية المجلس النيابي تنتهي في حزيران المقبل من عام 2017 ووفق الدستور إن الإنتخابات يجب أن تجري في الشهرين اللذين يسبقان إنتهاء ولاية المجلس في نيسان مثلا، ويجب ان تسير المور بشكل طبيعي خصوصا إذا كنا إنتخبنا رئيسا للجمهورية قبل هذا التاريخ، لكن المعضلة إذا لم نكن إنتخبنا الرئيس سنقع في إشكالية من ناحية اننا نرفض جميعا التمديد ونعتبر 20 حزيران هو الحد الحقيقي لولاية المجلس، وفي المقابل في حال ذهبنا إلى إنتخابات نيابية جديدة في ظل الشغور في موقع الرئاسة ستصبح الحكومة حكما مستقيلة بمجرد إنجاز الإنتخابات النيابية”.
وشدد حوري “على أهمية إنتخاب رئيس الجمهورية”، مشيرا إلى أن “كل التعهدات السابقة والتي جربناها مع الفريق الآخر غير مشجعة، ويبقى الحل هو إنتخاب رئيس لأنه سيفتح الآفاق أمام كل الحلول الأخرى”.