رادار نيوز – أكد الامين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الاسعد، ان “تجربة الاحزاب في حكم لبنان أثبتت فشلها، وهي لم تنتج سوى إغراق لبنان في الأزمات وتجويع اللبنانيين لانها وقعت في فخ الطائفية والمذهبية والمناطقية وتغليب المصالح والمحاصصة”، معتبرا ان “استمرار هذا النهج لن يبقي من الدولة شيئا”.
وأمل من العهد الجديد في “عدم الخضوع للابتزاز المذهبي والطوائفي والميليشياوي والزعائمي بالمحاصصة”، مشددا على “ضرورة ان يبدأ العهد بالاصلاح الفعلي وبمحاسبة ناهبي المال العام وزجهم في السجون واسترداد الاموال والعقارات المنهوبة الى خزينة الدولة، وحتما سيكون الشعب اللبناني بكل مكوناته الى جانبه ومعه”.
وأسف في تصريح اليوم “لصمت الشعب اللبناني على ما يتعرض له من أمراء السياسة والطوائف والمذاهب والمصالح، الذين أغرقوا لبنان بديون تجاوزت المائة مليار دولار وصادروا ثروات الدولة ومؤسساتها وتقاسموا مغانمها على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ولكن الشعب هو المغلوب على أمره والغالب هم الزعماء الذين اذا اختلفوا او اتفقوا فان اللبنانيين هم الضحية وهم الذين يدفعون أثمانا غالية من الارواح والارزاق وعدم الاستقرار”.
وسأل الاسعد “كيف يمكن ان نتفاءل او نستبشر خيرا بالمستقبل، ونشهد على صراع ديوك الزعماء وأمراء الطوائف والمذاهب على حقائب وزارية تسمى زورا سيادية، ولم نر او نسمع عن ان كتلة نيابية او رئيسها قدم مشروعا إصلاحيا خلال استشارات الحكومة”. معتبرا ان “الصراع القائم على بعض الحقائب يظهر مدى الافلاس والسقوط لدى كثير من الكتل التي تبحث عن مدى افادتها من هذه الحقيبة او تلك، بدلا من ان تقدم ما يفيد البلد والناس، وما يصلح لبيان وزاري يؤسس لإعادة بناء الدولة وتفعيل المؤسسات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب”.