رادار نيوز – ترأس وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسين الحاج حسن اجتماعا مخصصا للجهات المانحة بهدف تمويل اقامة ثلاث مدن صناعية جديدة في بعلبك وتربل والجليلية – دير الملخص، في إطار المشروع المشترك بين وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) الهادف إلى “دعم تطوير المدن الصناعية في لبنان”، في حضور الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق برنامج الأمم المتحدة الانساني في لبنان فيليب لازاريني، ممثلة السفير الايطالي في لبنان القنصل العام سيمونا دي مارتينو، رئيس مكتب التعاون الايطالي جياندريا ساندري، الممثل المقيم لمنظمة يونيدو في لبنان كريستيانو باسيني، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، نائب الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الاب نبيل واكيم، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، وممثلين عن الدول والجهات المانحة ( ايطاليا، المانيا، الدانمارك، مصر، الصين، ايران، النروج، السويد وسويسرا) والبنك الدولي والبلديات والوزارات والادارات المعنية ومجلس الانماء والاعمار ومصرف لبنان وخبراء من المقر العام ليونيدو في فيينا وصناعيين.
المشروع
تبلغ كلفة بناء المشروع 83.5 مليون دولار تقريبا. قدمت ايطاليا هبة بقيمة 500 الف يورو لتمويل الدراسات، ومنحت قرضا ميسرا بقيمة 7 ملايين دولار لتمويل اقامة المشروع. ويبقى تأمين 77 مليون دولار تقريبا للمباشرة بالتنفيذ. أما كلفة المشروع فموزعة على الشكل التالي:
– في بعلبك، تبلغ مساحة المدينة الصناعية التي قدمتها البلدية 512 ألف متر مربع. يمكن فرزها إلى 88 عقار كحد أقصى. كلفة البناء 18 مليون دولار تقريبا. سيؤمن 530 فرصة عمل خلال ورشة البناء التي ستمتد على فترة سنتين ونصف تقريبا. وستؤمن قرابة أربعة الاف فرصة عمل في المدينة الصناعية بعد استثمارها.
– في تربل، تبلغ مساحة المدينة الصناعية التي قدمتها البلدية1.841مليون متر مربع. يمكن فرزها إلى 135 عقار كحد أقصى. كلفة البناء 44.5 مليون دولار تقريبا. سيؤمن 845 فرصة عمل خلال ورشة البناء التي ستمتد على فترة سنتين ونصف تقريبا. وستؤمن قرابة تسعة عشر ألف فرصة عمل في المدينة الصناعية بعد استثمارها.
– في الجليلية – دير المخلص، تبلغ مساحة المدينة الصناعية التي قدمتها الرهبانية الباسيلية المخلصية667 ألف متر مربع. يمكن فرزها إلى 95 عقار كحد أقصى. كلفة البناء 21 مليون دولار تقريبا. سيؤمن 550 فرصة عمل خلال ورشة البناء التي ستمتد على فترة سنتين ونصف تقريبا. وستؤمن قرابة اربعة الاف فرصة عمل في المدينة الصناعية بعد استثمارها.
باسيني
بعد النشيد الوطني افتتاحا، ألقى باسيني كلمة شرح فيها إطار التعاون بين المنظمة الدولية ووزارة الصناعة، معتبرا أن “تطوير المدن والمناطق الصناعية يشكل اولوية إلى جانب تطوير قطاع الصناعات الغذائية، ويدعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويساهم في ترشيد استهلاك الطاقة، والاعتماد على الطاقة المتجددة، ودعم المجتمعات الاكثر تأثرا من أزمة النزوح السوري الى لبنان”.
لازاريني
ثم تحدث لازاريني، فقال: “يعاني الاقتصاد اللبناني من ازمة النزوح السوري وزيادة العجز، وتراجع الخدمات في البنى التحتية. وان تحقيق النمو بنسب عالية يتطلب تضافر الجهود المشتركة ويجب أن يعتمد على عناصر متعددة من بينها توافر الارادة لدى الدول للمساهمة في الاستثمار في مشاريع مماثلة.”
دي مارتينو
وقالت دي مارتينو: “تدعم ايطاليا لبنان من خلال هبات وقروض لتنفيذ مشاريع متعددة. وتطاول مروحة نشاطاتنا برامج متنوعة، ومن بينها التزامنا بدعم البنى التحتية للقطاع الصناعي في لبنان. ونعتبر المدن الصناعية فرصة لتأمين فرص عمل جديدة وخلق فرص اقتصادية جديدة في مجالات عدة.”
الحاج حسن
ثم ألقى الوزير الحاج حسن كلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم في هذا الاجتماع من اجل تحفيز الدول والجهات المانحة على تمويل مشروع بناء البنى التحتية في المدن الصناعية الثلاث الجديدة المنوي اقامتها في بعلبك وتربل والجليلية – دير المخلص. ونوه بمساهمة ايطاليا بتمويل الدراسات اللازمة للمشروع عبر هبة بقيمة 500 الف يورو، ومن ثم عبر قرض طويل الامد بقيمة سبعة ملايين دولار لتنفيذ المشروع. وعدد نقاط القوة والضعف التي يتسم بها الاقتصاد اللبناني.
وقال: “المدخل الطبيعي لحسن سير الأمور بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية، أن يصار إلى تأليف فريق وزاري يكلف بمهمة وضع سياسة اقتصادية عامة للبنان، ومن مقومات هذه السياسة ايجاد فرص العمل وتخفيض العجز في الميزان التجاري، وزيادة الصادرات وتخفيض الواردات، وتطوير الصناعة أي زيادة الانتاجية في المصانع واقامة مصانع جديدة”.
وسأل: “هل يمكننا حاليا أن نؤمن فرص عمل للبنانيين قبل تأمينها للاجئين السوريين كما يطالبنا المجتمع الدولي؟ وهل نحن قادرون حاليا على تصريف انتاجنا الحالي قبل الزيادة المتوقعة للانتاج نتيجة فتح مصانع جديدة؟ لقد انخفضت صادراتنا بنسبة 25% منذ بدء الازمة في سوريا لأسباب عديدة. فماذا نفعل بانتاجنا إذا لم تفتح امامه الأسواق العالمية والاوروبية والعربية؟ ولماذا اقامة المدن الصناعية الجديدة إذا لم يكن بهدف فتح مصانع جديدة ولا سيما في قطاعات الالبسة والأدوية والمعلوماتية والتكنولوجية وغيرها، وزيادة الانتاج وتامين فرص عمل وزيادة الصادرات وتخفيض الواردات؟”.
أضاف: “لقد نظم المجتمع الدولي اكثر من 6 مؤتمرات للدول المانحة من أجل مساعدة لبنان. لم يصلنا إلا 10% من قيمة الخسائر المترتبة على الاقتصاد اللبناني نتيجة ايوائه النازحين السوريين. لقد فاقت خسائرنا الـ 12 مليار دولار بحسب احصاءات البنك الدولي. لذلك نتمنى على المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته. ونحن نعتبر أن مشروع اقامة المدن الصناعية الجديدة يساهم في حل الازمة الاقتصادية المتفاقمة. وستكون لهذا المشروع فوائد جمة أبرزها تخفيض كلفة الأرض على المستثمر، وقدرة السيطرة على المعالم البيئية والطاقوية والمخلفات وتجميع المصانع بحسب الفئات والتخصصات، فضلا عن وضع حوافز واعفاءات ضريبية اضافية مستقطبة”.
وختم بالدعوة إلى المساهمة في تمويل المشروع.