رادار نيوز – استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفد لجنة وادي قاديشا، الذي ضم وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال ريمون عريجي، النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز، الوزير السابق زياد بارود، رئيس اتحاد بلديات بشري ايلي مخلوف، رئيس اتحاد بلديات زغرتا – الزاوية زعني خير، النائب البطريركي على جبة بشري المطران مارون العمار، ممثل الرهبنة اللبنانية المارونية الأب شربل كيروز، رئيس دير مار انطونيوس قزحيا الأب مخائيل فنيانوس، رئيس دير مار ليشع الأب جوزيف مسلم، غازي جعجع، المستشار القانوني لإتحاد بلديات القضاء مرشد صعب، ونقيب المهندسين السابق جوزيف قزحيا، في زيارة لتقديم النسخة الأصلية عن العلم والخبر الذي يسمح بتأسيس جمعية وادي قاديشا، إلى البطريرك الراعي، الذي هنأ الوفد، متمنيا “نجاح أعمال هذه الجمعية لما فيه خير أبناء المنطقة والوادي المقدس”.
وبعد اللقاء، قالت جعجع: “إن هدف الزيارة هو تقديم النسخة الأساسية للعلم والخبر إلى غبطة البطريرك الراعي والتماس بركته وشكره لأن لولا مساهمته وايمانه، لما كنا وصلنا الى هنا اليوم. ونحن نستعد للانطلاق بالعمل بعد تأخير دام نحو 18 سنة. بداية، نود القيام بأمور ثلاثة: اولا حرصنا على بقاء اهلنا في ارضهم، ثانيا اطلاق السياحة الدينية من بابها الواسع، وثالثا تأهيل كل الكنائس والجداريات في الوادي، حيث يوجد تاريخ الموارنة”.
وردا على سؤال حول توقيت تأليف الحكومة المرتقبة، قالت: “طبعا، وكما أرى ستكون هناك حكومة قبل عيد الإستقلال. التعاون بيننا وبين التيار الوطني الحر هو تعاون مثمر جدا. وفاتحة الخير بدأت منذ 18 كانون الثاني 2016 من خلال المصالحة التاريخية التي حصلت بيننا وأدت الى انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية”.
وعن حصة “القوات” في الحكومة، قالت: “في الواقع، نحن لسنا هواة مناصب ولا مراكز، ولربما اعتادوا علينا في الفترة الأخيرة بألا نطالب بحقنا من أجل المصلحة العامة، وإنما حجم القوات اللبنانية بات معروفا في لبنان. ومن هذا المنطلق، فإن الحصة التي كنا نطالب بها هي حصة حق لا أكثر ولا أقل. لقد تحدث عنها الحكيم مرارا، فإذا تألفت الحكومة من 30 وزيرا نحن نطالب ب5 وزراء. واذا كانت حكومة من 24 وزيرا فنحن نطالب ب4 وزراء. وفي النهاية على كل واحد منا التضحية قليلا، ولكن هذه هي حصتنا، ونحن متمسكون بها. لم نشارك في الحكومات سابقا للاسباب التي تعرفونها، ولكن هذه المرة سندخل وفق الحصة التي يحق لنا بها”.
أضافت: “من المهم أن يكون هناك انسجام في هذه الحكومة، لأن هؤلاء الوزراء سيتواصلون مع بعضهم ليسيروا أمور البلد. نحن نطالب بوزارة سيادية وخدماتية، ولن نستبق الأمور، فالملف بين يدي الحكيم، والأمور تتحرك بسرعة كبيرة. نشكر الله على انتخاب رئيس للبلاد بعد فراغ سنتين ونصف سنة. واليوم بوجود حزب القوات اللبنانية في الحكومة، سواء كنا نحب هذا الحزب ام لا، فالجميع يعلم اننا معروفون بشفافيتنا وعملنا الدؤوب وجديتنا. وأنا أعدهم بأن وزراء القوات سيدخلون إلى هذه الحكومة ويتمتعون بهذه الصفات”.