/

شربل في ندوة عن قانون الانتخابات في البترون: هناك صعوبة في انجازها في وقت قريب في ظل القانون المختلط

143 views

رادار نيوز – نظم “لقاء الشباب البتروني” ندوة بعنوان: “قانون الانتخابات النيابية بين الواقع والمرتجى”، في قاعةالمكتبة في القصر البلدي في مدينة البترون، تحدث فيها الوزير السابق للداخلية العميد مروان شربل، في حضور راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، نائب رئيس البلدية طوني طانيوس، القيم الأبرشي الخوري بيار صعب، رئيس اللقاء ميشال فرنسيس والأعضاء، رؤساء وممثلي جمعيات وأندية ومهتمين.

في بداية الندوة، رحب فرنسيس بالحضور شاكرا الوزير شربل على “مشاركته في الندوة حول موضوع قانون الانتخابات النيابية، الذي لطالما كان موضع جدل وخصام، لأن المنطلق اليه عندنا، هو منطلق مصلحي تحاصصي وثمن خبرة الوزير شربل الواسعة في الشأن العام”، منوها ب “القانون الذي أعده والذي يؤمن العدالة في التمثيل”.

واستهل شربل كلامه ب “التوقف عند ذكريات جميلة له في البترون، في ظل أصعب الظروف”. وتحدث عن “المجتمع السياسي في لبنان منذ الاستقلال وحتى اليوم”، متسائلا: “ان كان اللبنانيون المسلمون والمسيحيون هم من أصل فينيقي”. وقال: “الفينيقيون لم يبنوا دولة بل بنوا مدنا متناحرة بين بعضها، ومدنا تجارية، ونحن منذ الاستقلال لم نبن دولة، بل بنينا أحزابا طائفية، ما يعني اننا من سلالة الفينيقيين، لأننا حتى اليوم لم نبن دولة.”

وتناول موضوع قانون الانتخابات معربا عن أسفه “لرفض البعض للقانون الذي يعتمد النسبية التي لا تظلم اي حزب من الاحزاب، وتسعى لقوانين فئوية قائمة على أساس المحاصصة، تؤمن المكاسب العددية لها في مجلس النواب ولا تراعي مصلحة الوطن، ومن يرفض قانون النسبية هو مخطىء”.

وقال: “قانون النسبية الذي انجزته في العام 2011، هو القانون الوحيد الذي ينطبق على لبنان لتعدد الطوائف فيه، وهذا القانون يتطلب تحضير تقنيات ضخمة، تعطي النتائج بسرعة، خلافا لما يحصل مع القانون الاكثري، حيث لا تظهر النتائج الرسمية قبل 4 أيام”.

وأشار الى ان “قانون النسبية يؤمن التمثيل لكل الأحزاب ولكل الطوائف بما فيها الاقليات”. وعرض لآخر إحصاءات عدد الناخبين على القوائم الانتخابية وتوزيعهم حسب الطوائف، لافتا الى ان “القانون الاكثري يسمح للمسيحيين بإيصال 18 نائبا فقط من النواب المسيحيين، في حين ان القانون النسبي يسمح لهم باختيار حوالى ال 50 نائبا، كما يسمح لكل طائفة من الطوائف بايصال نوابها”، مشددا على ان “القانون الانتخابي الجديد هو شرط أساس لانتاج سلطة جديدة، ونتمنى لهذا البلد ان يعيش”.

وتابع: “أما من الناحية الامنية، فنحن اليوم في حال من الاستقرار الموقت، وعندما تنتهي الحرب في سوريا، يصبح استقرارنا دائما، وهناك خلايا كثيرة لا تزال نائمة، والاجهزة الامنية والجيش ينفذون عمليات توقيف ودهم، لكن هذا لا يكفي، ونشكر الله على الاتفاق السياسي في لبنان الذي ينتج قرارا سياسيا موحدا لحماية الامن”.

وتمنى شربل “الاستمرارية والنجاح للتفاهمات بين الاحزاب ضمن كل الطوائف”، معلقا “على أهمية حماية المعادلة السياسية”.

وشرح “قانون النسبية”، مشيرا الى “صعوبة انجاز الانتخابات في وقت قريب في ظل القانون المختلط بين النسبي والاكثري، نظرا لمتطلبات التحضير والمكننة التي تخضع للمناقصات”، متوقعا “تأجيل الانتخابات لعام كامل في حال انجاز القانون المختلط”.

وفي الختام، دعا كل الطوائف “الى التوافق في ما بين ابنائها واحزابها، كي يصار لاحقا الى توافق شامل بينها”.

ثم تسلم الوزير شربل درعا تذكارية من “لقاء الشباب البتروني”.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

الغريب التقى ابو خليل وعزى بعاصي

Next Story

(*) باسيل: رفعنا السقف وهدمنا الحيطان بتفاهمنا مع الشيعة والقوات

Latest from Blog