صحيفة الديار
في اول انذار تاريخي مباشر من رئيس الجمهورية اللبناني وهو الرئيس العماد ميشال عون الى العدو الإسرائيلي، اعلن العماد عون ان أي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيلقى الرد المناسب، وان زمن الاعتداء وخرق السيادة قد ولى، وان الأمور قد اختلفت لناحية قوة لبنان، وثانيا لان في سدة الرئاسة الرئيس العماد ميشال عون، وهو يتحمّل مسؤوليته الوطنية الى اقصى حدّ.
الوزير محمد فنيش عبّر عن وجهة نظر حزب الله وقال: ما قاله العماد عون يمثل الموقف الوطني، وما قاله قائد المقاومة أيضا، يمثل موقف المقاومة، التي حررت الجنوب، وهزمت إسرائيل ولا تستهويها الحروب والمعارك لكنها جاهزة لردع التعديات الإسرائيلية وخرق السيادة.
وقالت أوساط في بعبدا ان كميات التهديد التي حملها بيان المندوب الاسرائيلي في الأمم المتحدة جعلت عون يصدر بيانه في الرد على نوايا إسرائيل ويعتبر ان لديها نوايا وتهديدات كبيرة ضد لبنان وتعريض لبنان للخطر وشعب لبنان للخطر أيضا وعدم الاستقرار. ولذلك اقتضى الرد من الرئيس العماد ميشال عون بالبيان الذي صدر عنه.
ـ بيان المندوب الإسرائيلي ـ
قال المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إن تصريح عون«الذي أعلنه في 21 الشهر الجاري بأن سلاح حزب الله يكمل عمل الجيش اللبناني، يشرّع نشاطات الحزب، في خرق لقراري مجلس الأمن 1701 و1559». وأضاف دانون أن «من الواضح من هذا التصريح أن الحكومة اللبنانية لم تفشل فقط في تنفيذ واجباتها بموجب قراري مجلس الأمن 1701 و1559، بل هي تشجع بفاعلية نشاطات حزب الله وتشرّعها».
وقال إن تصريح عون «مثال آخر على نمو التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني، وهو اتجاه على المجتمع الدولي أن يتحرك لتجنبه». وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن يدعو إلى «نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان بحيث لا يكون هناك سلاح أو سلطة في لبنان سوى الدولة اللبنانية»، وأن «حزب الله خلال السنوات العشر منذ تبني القرار 1701، خزن أكثر من مئة وخمسين ألف صاروخ ونشر ترسانته بين السكان المدنيين في جنوب لبنان».
ودعا دانون مجلس الأمن إلى توجيه «إدانة علنية للبيان المشين» الصادر عن الرئيس عون، «ويوجه إلى الحكومة اللبنانية كي تتقيد بالتزاماتها وتطبق قراري مجلس الأمن 1701 و1559 بالكامل».
ـ البيان الرئاسي ـ
وقال عون امام زواره أمس: «من يجب ان يتقيد بقرارات مجلس الامن هي اسرائيل قبل غيرها، والتي لا تزال ترفض تنفيذ القرار 1701 والانتقال من مرحلة وقف العمليات العدائية الى مرحلة وقف اطلاق النار على رغم مرور اكثر من 11 سنة على صدوره، وهي التي لا تزال تحتل اراضي لبنانية في القسم الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فضلا عن الانتهاكات اليومية للخط الازرق والسيادة اللبنانية جوا وبحرا، اضافة الى استمرار تهجير نصف مليون فلسطيني يستضيفهم لبنان، وتغييب حقهم في العودة الى ارضهم وأملاكهم ما يشكل عدوانا متماديا على لبنان وشعبه، ينطبق عليه مضمون المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة لجهة إعطاء لبنان وشعبه الحق الطبيعي في الدفاع عن أرضه».
واعتبر رئيس الجمهورية ان «لبنان الذي وفى بالتزاماته تجاه الامم المتحدة وقوتها العاملة في الجنوب، يرى في ما ورد في الرسالة الاسرائيلية الى الامم المتحدة، محاولة اسرائيلية مكشوفة لتهديد الامن والاستقرار الذي تنعم به مدن الجنوب وقراه الواقعة ضمن منطقة العمليات الدولية، وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن اي اعتداء يستهدف لبنان، لأن الزمن الذي كانت فيه اسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع، قد ولى الى غير رجعة، واي محاولة اسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية او تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب».
ـ فنيش لـ «الديار» : لا نخشى التهديدات ـ
قال الوزير محمد فنيش لـ«الديار»: ان رئيس الجمهورية يمارس دوره وحقه بإعلان موقف واضح من التهديدات الإسرائيلية، وبان لبنان لا يخشاها، ولا يتنازل عن حقه في مقاومة أي اعتداء، والتصدي لمحاولات إسرائيل طمس الحقائق.
واكد فنيش ان الرئيس العماد عون يعبر في كلامه عن إرادة وطنية شاملة، وأضاف نحن لا نريد حروبا ولا معارك، لكننا لا نخشى شيء، فالمقاومة حررت الأرض، وطردت إسرائيل وانتصرت في حرب تموز، ونحن أقوياء ولا نخشى شيئا كما قال الرئيس ميشال عون وقائد المقاومة السيد حسن نصرالله.