بداية النشيد الوطني، ثم كانت كلمة المرشح زيادة، حيا فيها “روح المهندس العظيم الذي أعاد اعمار لبنان الشهيد رفيق الحريري، المهندس الذي أطلق عمليات ورشة إعادة الاعمار، من خلال مهندسينا في الشمال وبيروت، والذي كان سباقا في الاعتراف بدور المهندس واهميته”.
أضاف: “يعيش لبنان اليوم مرحلة جديدة من مراحل الاستقرار، بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية ومع تشكيل حكومة برئاسة الشيخ سعد الحريري، وإننا نأمل خيرا، مع سرعة انطلاق الحكومة نحو العمل وانجاز الكثير من المشاريع التي ستنعكس نموا اقتصاديا كليا على مستوى لبنان، والشمال الذي سيكون له حصة كبيرة من الانماء والنهوض الاقتصادي في ظل استمرار التوافق السياسي، ومع المؤشرات الاستثمارية والمصرفية، والاشارات الدولية، التي تؤكد أن شمالنا وعاصمته طرابلس الفيحاء، ستكون منصة لاعادة إعمار سوريا والعراق، كوننا جزء لا يتجزأ من عملية النهوض الاقتصادي والتنمية الشاملة”.
وأعلن زيادة ترشحه لخوض معركة مركز نقيب للمهندسين الشماليين، معتبرا أن “المركز هو تكليف وليس تشريفا”، متعهدا “إكمال ما خطه النقباء السابقون في مسيرة العمل والتطوير، على صعيد تحويل نقابة مهندسي الشمال الى صرح كبير، بات القاصي والداني يعتبره ملاذا لحل الكثير من المشكلات التي تعتري شمالنا وقضاياه الاقتصادية والانمائية، وبات بيتا لكل مهندس، وقد شهدنا على مدى السنوات الماضية نجاح المؤتمرات سواء تلك التي اهتمت بالقضايا الاقتصادية والانمائية، ولا يسعني إلا أن أشكر كل من ساهم في تحويل النقابة الى مرجع كبير”.
وقال: “إن دورنا كبير جدا، فنقابتنا تضم طاقات علمية بشرية ومالية عالية، تخولها القيام بنهضة اقتصادية كبيرة، ينتج عنها تفعيل القطاعات الاقتصادية بمختلف اتجاهاتها، وخصوصا قطاعات الانتاج، والأهم أننا سنسعى من خلال برنامج طموح، لحفظ كرامة المهندس وابقائه في الموقع الذي يستحق، وتحقيق الأهداف التي ضمنتها برنامجي، وإن الأهم هو توحيد الجسم النقابي، بعيدا من الانقسامات السياسية التي نراها اليوم قد توحدت لانقاذ الوطن، فكيف على سبيل نقاباتنا”.
وأشار زيادة في كلمته الى أن “نقابة المهندسين في الشمال، التي تضم خيرة الخريجين من أرقى الجامعات اللبنانية والدولية، لن تقف مكتوفة الايدي امام التضخم الحاصل في مختلف القطاعات الهندسية، وسنسعى الى رفع مستوى العمل الهندسي، فالمهندس اللبناني هو في الطليعة، والمهندس الشمالي مشهود له بجدارته، وبالتالي لن نسمح بتكديس خريجي الهندسة دون المساعدة على فتح أسواق عمل لهم في وطنهم أولا، لانه لم يعد مقبولا الاستمرار على ما نحن عليه، نحن سنمضي معا لاظهار الحضور الهندسي الشمالي دوما والمشاركة في المحافل الدولية في مختلف المجالات، ورعاية كل نشاط هندسي مميز في لبنان وفي الشمال تحديدا، وبالتالي فإننا لن نتراجع عن أي خدمة للمهندسين وقطاع الهندسة في لبنان والشمال”.
وأخيرا عرض زيادة برنامجه وجاء فيه: “وضع خطة إستثمارية لتعزيز مداخيل الصندوق التقاعدي بالتعاون مع الشركات المتخصصة، ومنها ACTURIA. السعي لإستثمار الطابق الرابع بما يسمح بتعزيز مداخيل النقابة أيضا. العمل على تأمين إستفادة المتقاعدين من الصناديق الإحتياطية التابعة للفروع الإستشارية الاربعة. مساندة مطلب سلسلة الرتب والرواتب للمهندسين الموظفين في القطاعين العام والخاص بشكل منصف. إستكمال المكننة من خلال تطوير الأنظمة المعلوماتية والرقابية في النقابة. معالجة موضوع تزايد أعداد المهندسين عبر تشكيل لجنة أكاديمية مهنية مشتركة، لدراسة جوانب المشكلة والجانب القانوني لها. وضع خطة لرعاية المؤسسات الهندسية الفردية، لتصبح مؤهلة لتنفيذ المشاريع الصغرى والمتوسطة ضمن المقاييس والجودة العالمية. وضع مواد تثقيفية وتعليمية لمساعدة المهندس على ايجاد الحلول لعدد من المشكلات الهندسية المستجدة جراء مناقصات شفافة. واطلاع جميع المهندسين المنتسبين الى النقابة على المصاريف وذلك تعزيزا للثقة والشفافية”