/

مؤتمر صحفي في وزارة الإعلام برعاية وحضور  وزير الإعلام الأستاذ ملحم رياشي ووزير السياحة الأستاذ أواديس كيدانيان

174 views

رادار نيوز – “عبور المحيط الأطلسي الى القارة الأميركية على طريق الفينيقيين” مشروع الرحلة البحرية للكابتن فيليب بيل بالتعاون مع الجمعية الدولية للحفاظ على صور، هوعنوان المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم  الخميس في وزارة الإعلام اللبنانية برعاية وحضور كل من وزير الإعلام الأستاذ ملحم الرياشي ووزير السياحة الأستاذ أواديس كيدانيان.

الوزير ملحم الرياشي استهل كلمته مرحبًا بالحضور، وبرئيسة الجمعية الدكتورة مها الخليل الشلبي سفيرة اليونيسكو للنوايا الحسنة، وبالكابتن فيليب بيل، وشدد على أن هذه الرحلة على طريق الفينيقيين ستؤثر على حضور لبنان التاريخ والحضارة في العالم. واستشهد بقول لسعيد عقل: “من الموطن الصغير نرود الأرض، نذري في كل شط قرانا، نتحدى الدنيا شعوبًا وأمصارا ونبني أنى نشأ لبنانا” ولفت على أن هذه العبارة هي من عمق التاريخ الفينيقي الذي صدّر الحرف، قدموس، اوروبا، العلم والتجارة من شواطىء صور وجبيل الى كل العالم. ثم أثنى على رحلة الكابتن فيليب بيل الى القارة الأميركية بالتعاون مع الجمعية الدولية للحفاظ على صور ، وأسف لأن هذه الخطوة لم يقم بها لبنانيون منذ زمن.

ثم تحدث وزير السياحة الأستاذ أواديس كيدانيان فقال: ” نؤيد ما قاله معالي الوزير الرياشي ، فما يقوم به الكابتن بيل بالتعاون مع الدكتورة الشلبي وفريق عملها كان على الدولة اللبنانية أخذ المبادرة والقيام به. فإننا اليوم نحاول قدر المستطاع المساعدة معنويًا وماديًا، وسنتابع هذه الرحلة الى القارة الأميركية من بدايتها الى نهايتها وسنزود الكابتن بيل برسالة دعم رسمية من وزارتي الإعلام والسياحة وذلك لتسهيل مهمته في جميع الموانىء العالمية.

أما الدكتورة مها الخليل الشلبي فشكرت الوزيرين على مبادرتهما وأكدت أن هذا المشروع يعدّ من المشاريع الطليعية التي تسعى لإلقاء الضوء على ما قدّمه لبنان للحضارة الإنسانية. فالكابتن بيل اقتنع بعد أبحاث مطوّلة أن الفينيقيين كانوا أوّل من اجتاز المحيط الأطلسي قبل كريستوف كولومبوس حتى شواطئ القارة الأميركية.  وهو  يريد من خلال رحلته أن يثبت أن الفينيقيين كانوا أوّل من امتلك الإمكانات التقنية والقدرات الملاحية لاجتياز المحيط الأطلسي.  لذلك استعان ببنّائي السفن في أرواد وبنى سفينة شراعية وفق التقنيات التي لطالما اعتمدت في بناء السفن في صور وصيدا وجبيل وأرواد، وسيحاول اجتياز المحيط معتمدا على المعطيات التي جمعها خلال أبحاثه ولا سيما إثر إكتشاف عدد من المواقع الفينيقية في جزر الكناري والآزور، وعلى سواحل القارة الأفريقية المطلة على الأطلنتيك.

ولا شك بأنّ هذه المغامرة ستسلّط الضوء على انجازات فينيقية تناساها الكثيرون، فمن خلال تمرّسهم بالملاحة وبناء السفن المتينة شكّلوا همزة وصل بين الأمم القديمة وأسّسوا لعولمة سلمية فريدة من نوعها تقوم على التبادل التجاري والثقافي دون عنف ولا تعدّ ولا تكابر. وليس نشر الأبجدية وديمقراطية الكتابة إلا واحدًا من تلك الانجازات العظيمة التي حققها أهل صور وصيدا وجبيل. ولا شك بأن إعادة الانجازات هذه إلى دائرة الضوء سيرتدّ على لبنان إيجابا في ميادين الثقافة والأبحاث التاريخية والسياحة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

قبلان رئيسا للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى

Next Story

أجندة الجمعة 17 آذار 2017

Latest from Blog