رادار نيوز – اقامت ثانوية مار الياس في درب السيم – قضاء صيدا، احتفالا لمناسبة عيد الأم برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، حضره: ممثل النائب ميشال موسى عقيلته جنين، وممثل المدبر الرسولي على ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار النائب الأسقفي للعلاقات العامة المونسنيور الياس الاسمر، قائمقام مرجعيون وسام الحايك، رئيس بلدية درب السيم مارون جحا، ومدير مجمع الحريري الرياضي نزار الرواس، ومدير جامعة AUST – فرع صيدا أنطوان عواد، ورئيس اقليم صيدا في كاريتاس لبنان ياسر سميا، واعضاء الهيئتين الادارية والتعليمية ولجنة الأهل وجمع من اهالي الطلاب.
تامر
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث مدير الثانوية الأب تامر مدلج متوجها بالمعايدة الى جميع الامهات، مشددا على دور الأم واهميتها في تربية النشء وقال: “ساتحدث عن هذه المناسبة بنكهة جديدة لأنني سأستند في كلمتي الى بعض ما لفت نظري في قراءتي لسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهو تميز باهتمامه بالشباب الطامح وعمل بكل قدرته على دعم ومساعدة كل فرد طامح للعلم، وكان مؤمنا بان العلم هو اساس الوطن الناجح والمتقدم، لذلك كان من اولوياته تأسيس المدارس وصروح العلم والتربية… ولقد غاب الرفيق عن هذه الارض الفانية وكلي ايمان بأنه بقي حاضرا معنا بروحه… وان اهتمام معالي النائب بهية الحريري بالتربية وتطويرها هو خير دليل على حضوره”.
الحريري
وتحدثت راعية الحفل النائب الحريري فتوجهت بداية الى إدارة ثانوية مار الياس – درب السيم وهيئتها التعليمية بالشكر والتقدير على الدعوة الكريمة لنحيي معا عيد الأمهات في هذه المدرسة العريقة التي تخرج من على مقاعدها أمهات رائدات”. وقالت: “إن عيد الأمهات هو اليوم الذي ننسى فيه كلّ هموم الحياة. وكل أشكال الهويات والانقسامات. إنه اليوم الذي نستعيد فيه إنسانيتنا المحررة من كل خطايانا. ونعود أطفالا في أحضان أمهاتنا. نستعيد القيم التي تربينا عليها. والحب الذي إحتضننا ورعانا. واليوم نستعيد كل ما يجمعنا وننسى كل ما يفرقنا.. في عيد الأمّهات نتهيب جميعا نتائج نهاية العام الدراسي. وكأننا أطفال ينتظرون ورقة العلامات. والكل يريد أن يعود الى أمه ومعه ما يسعدها ويفرحها ويفيها حقها. وهو النجاح في الحياة. النجاح المعمق بالقيم والأخلاق، تلك هي المدارس التي تحبها الأمهات وتعد أولادها لها.. مدارس الخير والعطاء. والأمل والمحبة والرجاء”.
واضافت: “إن بين الأم والوطن رحلة أجيال وأجيال، تعبت وأنجزت. وأسست وضحت. لكي نكون جميعا أسرة واحدة فالأم وطن والوطن أم. وإننا وإياكم في هذه المدينة وجوارها جعلنا من عيد الأمهات يوما للحب والحياة. للكبار والصغار. وإننا نعتز بهذه الميزة المتراكمة على مدى عقود طوال. لكي نبقى أسرة واحدة. نفرح معا ونعمل معا ونحزن معا. نريد أن تبقى صيدا وجوارها نموذجا للعائلة اللبنانية الواحدة. وإننا نتوجه الى أمهات مدينتنا ومنطقتنا بكل الحب والإحترام والدعاء بالسعادة والسلامة ومعهن أسرهن الحبيبة وإنني أتمنى أن نتمسك اليوم أكثر من أي وقت مضى بقيم الأمومة والعطاء. والتضحية والتعالي فوق الجراح. لكي نحمي مجتمعاتنا ووطننا في هذه الظروف العاصفة والقلقة التي تجتاح منطقتنا منذ سنوات. وإننا نتألم مع كل الأمهات الحزينات في هذه الأيام. ونتمنى الخير والسعادة لكل أمهات لبنان”.
وتخلل الحفل فقرات فنية وتعبيرية مهداة الى الأم والأرض والوطن قدمها عدد من اطفال المدرسة وبينها لوحة تعبيرية تتناول موضوع العنف ضد المرأة. وفي الختام كرمت لجنة الاهل في المدرسة النائب الحريري وعايدتها في المناسبة.