/

حزب الله” يُتَكْتِك.. ولهذا السبب لم تندلع الحرب مع إسرائيل بعد!

147 views

رادار نيوز – تحت عنوان “استعدوا للمعركة: إسرائيل و”حزب الله” في طريقهما إلى الحرب” أجاب المحلّل ماثيو برودسكي في مقالة نشرها موقع “ذا هيل” التابع للكونغرس الأميركي عن السؤالين الآتيَيْن: هل تتجه إسرائيل و”حزب الله” إلى الحرب؟ ومتى ستندلع الحرب وكيف ستُشعل شرارتها الأولى؟

في معرض إجابته عن السؤال الأوّل، ذكّر الكاتب بـ”الحادث الأخطر” بين سوريا وإسرائيل منذ العام 2011، أي الغارة الإسرائيلية على “شحنات أسلحة تابعة لحزب الله” في ريف حمص، لافتاً إلى أنّ اعتقاداً يسود منذ عدوان تموز العام 2006 بأنّ المواجهة المقبلة بين الحزب وتل أبيب مسألة وقت وبأنّ الوعود بإلحاق دمار يفوق ما حصل آنذاك حالت دون وقوعها، إلى حدّ الآن على الأقل.

في ما يتعلّق بالسؤال الثاني، أكّد برودسكي أنّ الغارة الإسرائيلية على سوريا ليست مستجدة، معتبراً أنّ إسرائيل بقيت في أغلب الأحيان بعيدة عن النزاع السوري، على رغم مواصلتها استهداف “شحنات أسلحة” تابعة لـ”حزب الله” وردّها على “انتهاكات مجالها الجوي” وسقوط قذائف في الجولان.

وفيما رأى الكاتب أنّ إسرائيل و”حزب الله” حاولا الالتزام بعدد من القواعد، نقل عن الخبير في شؤون الشرق الأوسط طوني بدران وصفه هذه القواعد بالخوارزمية؛ إذ شرح بدران بالقول إنّ الطرفين يجريان حسابات تكتيكية لتحديد زمان ومكان الأهداف التي يمكن ضربها من دون إشعال حرب كاملة، خالصاً إلى “أنّنا نشهد حالياً على إعادة تقويم جديدة لهذه القواعد”.

وفي هذا السياق، ذكّر برودسكي بردّ “حزب الله” على اغتيال قيادي بارز و6 من عناصره بينهم جهاد مغنية وقيادي إيراني في كانون الثاني العام 2015، لافتاً إلى أنّ إسرائيل أحدثت تعديلاً على الخوارزمية يتمثّل بعدم سماحها لإيران أو أيّ قوة أخرى مرتبطة بها بكسب موطئ قدم آخر على طول الحدود الإسرائيلية – السورية، فلم ينزلقا إلى الحرب آنذاك.

من جهة “حزب الله”، أوضح الكاتب أنّه تمكّن من فرض تعديلات على قواعد الاشتباك الإسرائيلية، فتمكّنت تل أبيب من ضربه واستهداف أصوله في سوريا وعلى طول الحدود السورية – اللبنانية من دون أن تطال الداخل اللبناني.

إلى ذلك، اعتبر برودسكي أنّ التعقيد الأكبر الذي طرأ على هذه الخوارزمية الثابتة جاء نتيجة تدخّل روسيا في سوريا العام 2015، إذ قيّدت مشاركتها في الميدان أماكن الأهداف الإسرائيلية المقبولة ومنطقة العمليات التي يمكن لتل أبيب استخدامها لتنفيذ ضرباتها.

توازياً، تناول الكاتب تضاؤل الدور الأميركي في سوريا مقابل تعاظم النفوذ الروسي وخضوع الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو وطهران، موضحاً أنّ هذا الواقع يعني أنّه ينبغي على إيران وإسرائيل المسارعة إلى الرئيس فلاديمير بوتين لمعرفة هامش المناورة التي يسمح بها.

وبالعودة إلى “حزب الله”، أكّد الكاتب أنّ قرار خوضه الحرب مع إسرائيل بيد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، مستبعداً أنّ يقدم على هذه الخطوة في ظل سريان مفعول الاتفاق النووي الإيراني، ومحذّراً من مساعدة الولايات المتحدة الأميركية روسيا والمحور الإيراني على الخروج كفائزيْن حقيقييْن من الحرب السورية، إذا ما بدّت مصالح إيران على قتال “داعش”.

وختاماً، تساءل برودسكي عن مستوى اليأس الذي سيبلغه بوتين خلال سعي إيران وإسرائيل إلى تحقيق أهدافهما التي تتعارض معه في سوريا وعن رغبة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والكونغرس في تغيير حساباتهما في سوريا.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

شارك غرد تركيا خدعت روسيا من جديد وصراع بين بوتين واردوغان!

Next Story

شركة بريكس الدولية فازت بالمرتبة الأولى بين الشركات من حيث نسبة النمو والانتشار الدولي

Latest from Blog