رادار نيوز- نوه وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف ” بالجهود الجبارة التي تبذلها القوى الامنية والجيش اللبناني في سبيل الحفاظ على استقرار مدينة صيدا بعد الاحداث الامنية التي شهدها مخيم عين الحلوة في الايام الاخيرة والتي ارخت بظلالها على مدينة صيدا والجوار”.
كلام الوزير الصراف جاء خلال جولة قام بها بعد ظهر اليوم في مدينة صيدا التي تحاول استعادة عافيتها، بعدما اعيد فتح الاوتوستراد الدولي الذي تم اقفاله في الايام الماضية نتيجة التطورات الامنية في المخيم.
وكانت للصراف سلسلة لقاءات سياسية ودينية شكلت اوضاع المدينة محورها الاساسي. واكدت على الدور المحوري للمجتمع الصيداوي بالتعاون مع الحكومة اللبنانية في دعم الجيش والفلسطينيين الآمنين للمساعدة في حماية الاستقرار في مدينة صيدا.
فقد زار وزير الدفاع النائب بهية الحريري في مجدليون وتم استعراض الاوضاع في صيدا، لا سيما خلال الاحداث الامنية في مخيم عين الحلوة، وخلال اللقاء اثنت النائب الحريري على الزيارة ونوهت بعمل الجيش والقوى الامنية، مشددة على اهمية العلاقة الايجابية بين الجيش والمخيم.
اثر اللقاء قال الصراف: ” زيارتي لهذا البيت هي اولا تحية لاهله ولكن توقيتها اليوم يأتي نتيجة الاحداث التي وقعت في صيدا”.
واضاف: “جئنا لنحيي الجيش قيادة وضباطا وافرادا ونطمئن اهل صيدا انهم ليسوا متروكين ولنؤكد وجود الجيش اللبناني الى جانبهم. وقد شكر الوزير الصراف النائب الحريري على العمل الكبير والدعم السياسي الذي تعطيه للجيش والمساعدة للحؤول دون تمدد الاحداث خارج المخيم”.
وتابع : “كذلك وبعد القنابل والتفجيرات في مصر، الوجود المسيحي في صيدا لديه رسالة اساسية وانا جئت لاكرس هذه الرسالة، جئت الى هذاالبيت مع تحية من فخامة الرئيس ومن دولة الرئيس نبيه بري ومن دولة رئيس مجلس الوزراء والحكومة وبصفتي الشخصية لاصلي مع اهل صيدا، لأن هذا الموسم مبارك ورسالتي هي ان اي ارهاب او اي خطر لن يثنيناعن وقوفنا مع اهلنا وعن استعمال وطلب مساعدة جميع القيمين لصالح المدينة ولصالح لبنان دعما للجيش.
كذلك زار الوزير الصراف رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد وتناول معه تطورات الاوضاع في صيدا والمحيط، وكان تأكيد على اهمية الدور الذي يقوم به الجيش في حماية امن المنطقة.
وبعد ذلك توجه الوزير الصراف الى دارة الدكتور عبدالرحمن البزري وعرض معه اوضاع منطقة صيدا والجوار.
وكان وزير الدفاع قد استهل زيارته مدينة صيدا بلقاء متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس الياس كفوري في مطرانية الروم الارثوذكس في صيدا القديمة حيث ادى الصلاة في الكنيسة ومن ثم انتقل والمطران كفوري الى صالون الكنيسة.
وادلى الصراف بتصريح قال فيه: “ان زيارتي الى مدينة صيدا لديها طابعان، الاول سياسي عسكري لاؤكد ان كل لبنان تحت ظلال الارزة الوطنية ولاحيي الجيش على العمل الجبار الذي يقوم به، خصوصا في الوضع الراهن. حيث تمكن من الحؤول دون جر المنطقة الى موقع خطير”.
واضاف: “التزامي بصيدا كما التزامي بآخر شسبر من مزارع شبعا وعكار وكل المناطق وواجبي ان اكون مع اهالي صيدا في هذه المحنة، والى جانب عسكرنا الذي نفتخر به، واحيي قيادة الجيش التي كانت تعليماتها صارمة منذ اليوم الاول للاحداث وتمكنت بتوجيهاتها الحكيمة من منع انفلات الوضع. اما الرسالة الثانية فهي للتاكيد على ان لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم باق ومتجذر مهما تطاول الارهاب او العدو لتخويفنا او تهجيرنا”.
وتابع “اصراري ان اكون هنا اليوم في خضم الوضع المتدهور لاقول ان المؤمن بارضه وربه لا يخاف متفجرة ولا يخاف ارهابيا ولا يخاف شيطانا ولا تكفيريا ولا مجرما.
وردا على سؤال حول الوضع في مخيم عين الحلوة قال: “الازمة التي تدور حولنا تدق ابوابنا كل يوم هي ازمة خطيرة، لكننا لا نخاف احدا ونؤكد ان الجيش اللبناني سيتصدى للارهاب ويحاربه وجميعنا نقف وراء الجيش وندعمه في كل خطوة يقوم بها”.
من جهته قال المطران كفوري: “اننا نصلي ليتمكن لبنان من اجتياز امتحانه ووضع قانون انتخاب عادل والخلاص من الازمات المتلاحقة الذي يمر بها هذا البلد.
ثم انتقل الصراف الى مطرانية الروم الكاثوليك، حيث كان في استقباله رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الذي القى كلمة توجه فيها لوزير الدفاع مؤكدا ان وجوده في صيدا، خصوصا بعد الاحداث المؤلمة التي شهدها مخيم عين الحلوة يقوي العزائم ويطمئن الناس الى ان مدينتهم غير متروكة.
والى مطرانية صيدا ودير القمر المارونية توجه الصراف حيث كان في استقباله المدبر الرسولي على ابرشية صيدا ودير القمر المطران مارون العمار الذي رحب بميادرة الصراف زيارة المدينة والتي تضمنت رسالة اهتمام من الرئيس عون ورئيسي المجلس والحكومة بأن صيدا غير منسية في هذه الظروف.
والقى الصراف كلمة اكد فيها “ان الجيش الذي حفظ الوطن وتمسك بعقيدة حماية الوطن والشعب قوي ولن يتمكن اي مجرم او غادر من ان يغلبه”.
ونوه بالجهود التي يبذلها قائد الجيش العماد جوزف عون وسهره الدائم على حماية الوطن والحدود ومنع اي مساس بالجيش، وشدد على ان لا مكان للارهاب في لبنان وهو لن يجد بيئة حاضنة له لأن اللبنانيين مؤمنون بجيشهم ويدعمونه ومؤمنون بأن لبنان سيبقى منارة هذا الشرق الذي لن تقوى عليه العواصف العاتية.