لقد كثرت في الآونة الأخيرة وخصوصاً اثناء الاسبوع العظيم المقدس بعض الأفلام التي تُعرض عبر شاشات التلفزة المحلية والاجنبية تتطرق إلى حياة السيد المسيح او سير بعض القديسين.
ولهذا لا بد من الايضاح أن الأفلام السينمائية هي أعمال فنية بحتة وليست تاريخية او وثائقية، وهكذا أفلام هي صنيعة كتاب ومخرجين الذين يطلقون العنان لمخيلتهم بهدف تصوير فيلم سينمائي يستقطب المشاهدين.
من هذا المنطلق نلفت النظر إلى أنه لا يمكن الركون إلى هكذا أفلام لإعتمادها انها حقية تاريخية. هناك الكثير من المغالطات التاريخية والحقائق التي تصل في بعض الاحيان إلى تضليل الناس ولزرع بعض الشكوك في نفوس وعقول المؤمنين، والتي تكون في الكثير من الأحيان موجّة من منظمات وجماعات تسعى إلى تشويه الدين وإلى ضرب القيم وقدسية العقيدة . ولا يمكن مشاهدة هكذا أفلام إلا من منظار فني بحت وليس بمنظور تاريخي وعقائدي. إن الصلوات الطقسية التي وضعها الآباء القديسون هي عُصارة تأملات وصلوات وغوص في الكتاب المقدس ، وهذه الصلوات هي التي تستعملها الكنيسة والتي تختصر الكتاب المقدس والتقليد الشريف وسير القديسين والابرار.
من هنا نوجّه أبناءنا إلى قرأة الكتاب المقدس الذي هو المرجع الاول والأخير في الكنيسة ، ومنه نستقي الايمان والمعرفة ونتعرّف اكثر فأكثر إلى المسيح الحي والقائم من بين الاموات ونلج عمق محبة الله.
الأب القاضي اندره فرح