رادار نيوز – نظمت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية والفلسطينية وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون العدو الاسرائيلي، أمام مبنى الأسكوا في وسط بيروت، في حضور الوزيرين السابقين زاهر الخطيب وعصام نعمان وعدد من الشخصيات الحزبية والاجتماعية والسياسية.
حمدان
وألقى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان كلمة شكر فيها “الأحزاب والشخصيات الوطنية والإسلامية التي لبت هذه الدعوة، ليس من أجل التضامن مع الأسرى في زنازين، إنما للاعلان من بيروت المرابطة المقاومة أن على كل القوى الحية في هذه الأمة أن تخرج للوقوف مع هذه المعركة الأساسية “معركة الأمعاء الخاوية” لأسرانا الأبطال”.
واكد انه “لا يمكن بعد اليوم التساهل في ما يتعلق بالهبة العربية الواحدة الموحدة من أجل فلسطين”، وقال: “سوف نحرر فلسطين كل فلسطين، ولا يمكن لنا بتاتا أن نكون أحرارا وأسيادا إلا في القدس الشريف وفلسطين الحرة العربية. لذلك، نحن اليوم لا نتضامن ولا نقف مع أهلنا الأسرى، لاننا جزء من هذه المعركة، معركة أمعاء الخاوية وتنفيذ مقررات الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون يهود التلمود”.
الجبهة الشعبية
ثم ألقى مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان سمير لوباني (أبو جابر) كلمة جاء فيها: “اليوم جئنا جميعا لنقف مع أسرانا الأبطال، ولنقول لسبعة آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال من أم الشرائع وعاصمة المقاومة بيروت أننا نحن معكم وسنستمر بالمسيرة حتى نصل إلى فلسطين، جئنا لنقول أنكم لستم وحدكم في الميدان ولا خيار لنا سوى خيار المقاومة”.
وأكد ان “لا خيار ولا انتصار دون الوحدة الوطنية، ونقول لأحمد سعدات ولمروان البرغوثي ولكمال أبو حنيش أننا على استعداد لنصرتكم”.
الوطني الحر
كما تحدث ممثل “التيار الوطني الحر” الدكتور بسام الهاشم، اكد فيها “أن هؤلاء الأسرى في حركتهم هم جزء مني وأنا جزء منهم”.
وقال: “أتينا لاتخاذ موقف ولنقول للعدو الصهيوني أنه مهما طال الزمن ومهما ازداد بطشه ومهما بذل من أدوات الإجرام فهو زائل وسيكون مصير هذه القضية الفلسطينية الانتصار حتما”.
اضاف: “جئنا لنقول لهؤلاء الأسرى الأبطال بأنهم ليسوا وحدهم في هذا الصراع الذي يخوضونه، وليسوا وحدهم في هذا الصمود الأسطوري، نحن وأنتم في معركة واحدة وإياكم أن تعتقدوا بأن فلسطين مستفردة ووحيدة، إذا كانوا قد خلقوا لنا هذه الحروب بطول الوطن العربي وعرضه في سوريا واليمن في العراق في ليبيا في كل مكان، فهذه الحروب ما هي في نظرنا إلا توسعة لرقعة المواجهة بين العرب حول قضيتهم المقدسة وبين الصهاينة”.
حزب الله
كلمة “حزب الله”، القاها رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين عطا الله حمود، قال فيها: “سبعة أيام على التوالي، أطلق أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني صرختهم في معركة الكرامة، أكثر من 22 سجنا انتفض فيها سبعة آلاف أسير فلسطيني ليقولوا كلمتهم أمام الملأ بأن حريتنا هي إرادتنا ومطلبنا”.
أضاف: “منذ سبعة أيام، أطلق الأسرى صرختهم في معركة الكرامة لكي يستصرخوا العالم من أنظمة وحكومات وجيوش وجامعة عربية، نحن اليوم نقف أمام صرح أممي شهد هو ومن معه من منظمات وهيئات إنسانية ودعاة حقوق الإنسان كيف أن العدو الصهيوني بجنوده ومصلحة شؤون الأسرى أقاموا الشواء أمام السجون فقط لكسر إرادة المجاهدين الذي يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ولكن خسئ كل هؤلاء لأننا قوم لا نترك أسرانا في السجون والمعتقلات، لأن الأمة التي تترك أسراها قابعة في السجون هي أمة بلا شرف وبلا كرامة”.
ياسين
وتوجه عضو اللجنة المركزية في الحزب “الشيوعي اللبناني” الأسير المحرر أنور ياسين الى الاسرى بالقول: “أنتم الأحرار، وبوصلتنا إلى الشمس وإلى الوحدة الوطنية في مواجهة المشروع الصهيوني، وأنتم رمز عزتنا وكرامتنا، وأنتم اليوم تعيدون لنا أن بوصلة فلسطين هي الأساس، وتؤكدون لنا أن إرادتكم الصلبة وصمودكم في وجه السجان رغم بطشه وسياسة العزل الانفرادي وقانون الاعتقال الإداري، أنتم عزة هذا الشعب وعزة هذه الأمة”.
اضاف: “من أمام مبنى الأسكوا، نخاطبكم ونقول لأحرار هذه الأمة والعالم أننا في هذه المعركة أمام صراع مع الوقت، ففي كل لحظة وفي كل ساعة تمر يتعرض المضربون من أخوتنا ورفاقنا داخل السجون الصهيونية لخطر أقله الشهادة. فلا أقل من أن نحمل صوتهم ورسالتهم وأن نكون إلى جانبهم في كل المحافل وفي كل الجهات مقتدين بهم وبإرادتهم الصلبة إلى أن تتحقق كل مطالبهم وأن يتحرروا من بين أسوار السجن ومن بين براثن هذا العدو الغادر”.