رادار نيوز – سارة مطر
عرفناه صاحب قلب ينبض بحب الآخرين، وهو كتلة نشاط متحرك، وعطاء متفجر.
نعترف أننا لا نستطيع أن نوفيه حقه… أو أن نعدد خصاله ومزاياه الطيبة… فكان ايجابياً لأقصى الحدود، محباً للجميع، متشرباً مبادىء الأباء والأجداد في الشهامة والكرامة والعنفوان…
في يوم رحيله، توقف العقل عن التفكير، وتلعثم اللسان عن الكلام، لحظة علمنا بفجيعة الحادث، أوقعنا في حالة الحزن والضياع والإحباط… لأنه كان رمز للنقاء في الوفاء والعطاء والإخلاص…
نودعه بألم يعتصرنا، والحزن يكسو نبض أعماقنا، والدنيا قد أظلمت في عيوننا، رغم أنه حلّق الى السماء…
فكان قدره قدر معظم الشباب في هذا البلد… نجا من السلاح المتفلت، وعاد ووقع ضحية الموت المجاني على الطرقات…
لا يمكن أن نتصور أننا بلا ايهاب، سيبقى في الذاكرة، لأنه كالملائكة في ملكوت السموات والأرض، يحيا في قلوبنا وعقولنا كخفقات القلب ونبضات الحياة.
متعبة صياغة الفكرة في رحيل ايهاب، لكنها مريحة في بوح أريجها…
ستبقى يا ايهاب ماسة نخدش زجاج الذاكرة، لأنك باق في قلوب الأحياء من الأقارب والأصدقاء والمحبين…