شعار عام 2017 هو “الاستثمار في السلام في كل أنحاء العالم”
رادار نيوز – الفكرة الرئيسية لليوم العالمي لقوات حفظ السلام الدولية التابعة للامم المتحدة لسنة 2017 هي “الاستثمار في السلام حول العالم”. يمنح هذا اليوم الفرصة للاشادة بالإسهام القيم الذي قدمه الأفراد والمدنيون في أعمال المنظمة، وأنه قد تم تكريم أكثر من 500 3 فرداً من قوات حفظ السلام الدولية الذين فقدوا أرواحهم أثناء خدمة علم الأمم المتحدة منذ عام 1948، بما في ذلك 117 شخصا في العام الماضي.
تعتبر قوات حفظ السلام الدولية، إستثماراً في مجالات، السلام العالمي، والامن، والازدهار. حيث تعتبر قوات حفظ السلام الدولية، مؤسسة رئيسية من مؤسسات للأمم المتحدة. وهي تقوم اليوم بنشر أكثر من 000 113 فرداً من العسكريين، والشرطة، والموظفين المدنيين، وذلك في 16 عملية لحفظ السلام موزعة في أربع قارات. وهي أداة مرنة ومتطورة تجمع بين الأدوات السياسية والأمنية والتقنية لمساعدة البلدان على الانتقال الصعب من الصراع إلى السلام.
ومع مرور الوقت، نمت قوات حفظ السلام الدولية من مجرد كونها أداة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار الى حماية المدنيين، ونزع سلاح المقاتلين السابقين، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، ودعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وبلوغ الحد الادني من خطرالألغام البرية، وأكثر من ذلك.
كما عملت قوات حفظ السلام الدولية على ضمان تمثيل المرأة في عمليات السلام، وفي ا لحياة السياسية، وفي السلطات الحكومية بما في ذلك الخدمات النظامية “قطاعي الجيش والشرطة”.وتعتبر هذه الجهود، الاستثمارات الاساسية لبناء سلام دائم.
وعلى الرغم من اتساع نطاق علميات قوات حفظ السلام الدولية، فإن ميزانيتها تعتبر أقل من نصف 1% من الإنفاق العسكري العالمي.
وهدف كل بعثة من بعثات قوات حفظ السلام الدولية هو إنقاذ الارواح، ومنع حدوث الاعمال الوحشية الجماعية، وتهيئة الساحة لعملية السلام، ثم إنهاء عمل البعثة. وفي كوت ديفوار، ستكمل الأمم المتحدة مرحلة حفظ السلام التي شاركت فيها مع كوت ديفوار في نهاية شهر يونيو، وذلك عقب المساعدة الناحجة التي قدمتها لكوت ديفوارفي استعادة السلام والاستقرار في أعقاب أزمة ما بعد إنتخابات عام 2010. وفي هايتي، ستنتهي في شهر أكتوبر، ولاية بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار، حيث يبدأ تشكيل بعثة أصغر خلفا لقوات حفظ السلام، حيث يكون التركيز على بداية سيادة القانون. وسينتهي عمل بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ليبريا بعد أن أحرزت تقدماً في استعادة، والسلم، والأمن، والاستقرار في البلد، وذلك في شهر مارس القادم.
عمليات نشر أخرى للبعثات: في جنوب السودان، يواصل أكثر من 200،000 مدني اللجوء إلى قواعد الأمم المتحدة، وفي مالي، تدعم قوات حفظ السلام الدولية، عملية تنفيذ اتفاق السلام والتوسع التدريجي لسلطة الدولة، والتي تكون في كثير من الأحيان في ظل ظروف بالغة الخطورة. وفي العديد من البلدان، قامت قوات حفظ السلام الدولية بمعالجة مشاكل الألغام الأرضية، والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وتتلقى حالياً عمليات قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مساهمات من قوات الجيش، و الشرطة من 124 دولة من أعضاء دول الامم المتحدة، حيث يعكس هذا الرقم المثير للإعجاب الثقة العالمية القوية في قيمة العمليات التي تقوم القوات الدولية لحفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وبالرغم من أن اليوم الدولي الرسمي لقوات الامم المتحدة لحفظ السلام هو يوم 29مايو، إلا أنه سيتم الاحتفال به هذا العام في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في يوم 24مايو. وسيترأس الأمين العام مراسم زرع اكليل الزهور تكريما لجميع أعضاء قوات حفظ السلام الدولية الذين فقدوا أرواحهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، سيمنح وسام داغ همرشولد بعد وفاته إلى أعضاء قوات حفظ السلام الدولية الذين سقطوا أثناء خدمتهم في قضية السلام خلال عام 2016.
لمحة تاريخية
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها 57/129، يوم 29 أيار/مايو ليكون اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. ففي مثل هذا اليوم من عام 1948، أنشئت أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، والتي بدأت عملياتها في فلسطين. وفي هذا اليوم، نثني على المهنية والتفاني والشجاعة التي يتحلى بها الرجال والنساء العاملين في عمليات حفظ السلام، كما نكرم ذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم في سبيل السلام.
منذ إنشاء أول بعثة لحفظ السلام في عام 1948، قضى أكثر من 3000 من أفراد الجيش والشرطة والموظفين المدنيين نحبهم في خدمة قضايا السلام نتيجة لأعمال العنف والحوادث والمرض. وفي 29 أيار/مايو، تحتفي مكاتب الأمم المتحدة، بمشاركة الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية، بذكرى من قضوا من حفظة السلام. ويترأس الأمين العام للأمم المتحدة، في مقر الأمم المتحدة، مراسم وضع إكليل من الزهور تكريما لمن فقدوا حياتهم تحت علم الأمم المتحدة. كما ستمنح ميدالية داغ همرشولد لمن سقطوا من قوات حفظ السلام العام الماضي أثناء خدمتهم لقضايا السلام.
ان اليوم االدولي لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فرصة لتعزيز الروابط بين السكان المحليين وأفراد بعثات حفظ السلام الذين تم نشرهم لتوفير الخدمات لهم، من خلال عقد المنافسات الرياضية والزيارات للمدارس ودور رعاية الأيتام والفعاليات الفنية ومسابقات كتابة المقالات ومعارض الصور الفوتوغرافية والمساعدة في تنظيف الأحياء السكنية وغرس الأشجار وإقامة الحفلات الموسيقية والمؤتمرات وورش العمل المتعلقة بقضايا السلام وغيرها من الفعاليات.