رادار نيوز – ثبتت السنة الصحيحة والقرآن الكريم إنّ لله عزّ وجلّ أسماء وصفات عديدة، وهي الصفات التي أطلقها الله على نفسه أو جاءت على لسان رسله، وأنّ الإيمان بها ليعدّ واجبًا، وصفات الله لا تشبه صفات المخلوقات، وذلك لأن صفات الله تتصف بالكمال، فيستحيل أن يعتريها أي نقص، ونستنتج ذلك من قوله تعالى في الآية الكريمة : «ليس كمثله شيء وهو السميع البصير».
اسم الله «القدوس»:
ورد في شرح كتاب أسماء الله الحسنى للشيخ سعيد بن وهف القحطاني، معنى اسم الله “القدوس”، وهو المبارك والطاهر عن كل دنس، وقيل: تقدسه الملائكة الكرام وهو سبحانه الممدوح بالفضائل والمحاسن.
ويعني اسم الله القدوس: «هو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد، الموصوف بالكمال، بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها، كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال».
وقال تعالى في كتابه الكريم: «”هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ»، الحشر، وقال: «يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ».
والقدوس: هو «”المنزه من كل شر ونقص وعيب كما قال أهل التفسير هو الطاهر من كل عيب المنزه عما لا يليق به وهذا قول أهل اللغة»، وأصل الكلمة من الطهارة والنزاهة ومنه بيت المقدس، لأنه مكان يتطهر فيه من الذنوب ومَنْ أَمَّهُ لا يريد إلا الصلاة فيه رجع من خطيئته كيوم ولدته أمه ومنه سميت الجنة حظيرة القدس لطهارتها من آفات الدنيا ومنه سمي جبريل روح القدس، لأنه طاهر من كل عيب ومنه قول الملائكة ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فقيل المعنى ونقدس أنفسنا لك فعدى باللام وهذا ليس شيء والصواب أن المعنى نقدسك وننزهك عما لا يليق بك.