رادار نيوز – أقامت “لجنة شباب بنهران” مهرجانها الثاني بعنوان “العيد معنا الو معنى”، لمناسبة عيد الفطر السعيد، في ساحة البلدة، برعاية نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الدكتور ماهر حسين وحضوره الى عضو المجلس السياسي في “حزب الله” محمد صالح، مسؤول الشمال في حركة “أمل” بسام سلامة، رئيس بلدية أميون المهندس مالك فارس، الرئيس السابق لبلدية برحليون، مأمور نفوس الكورة سعاد العامود، رئيسة المركز الزراعي في الكورة المهندسة مروى حمود، رئيس مركز الارشاد والتوجيه في الكورة انطوان عكاري، رجال دين، مخاتير، رؤساء جمعيات ونوادي، فاعليات وحشد من أبناء البلدة والجوار.
استهل المهرجان بالنشيد الوطني ثم الفاتحة وآيات قرآنية من حسين الحاج.
وركزت الاعلامية ميساء شديد في كلمتها الترحيبية على بنهران الذاكرة الحية في عقول ابنائها وقلوبهم جميعا. واختصرت سر محبتها العظيمة لقريتها بنهران بحديث دار بينها وبين طفلتها التي قالت لها: “ماما بنهران ضيعة صغيرة وعيلة كبيرة”، مشددة على ان “بنهران عائلة واحدة، محبة ومتآلفة”.
سعيد
ونوه مختار البلدة عدنان سعيد بجهود شباب البلدة الجبارة التي أثمرت عن هذا العمل الرائع، ومما قاله: “للنجاح أناس يقدرون معناه وللابداع أناس يزرعون ويحصدون، بعرق جباههم يسقون الأرض والبسمة ترتسم على وجوههم، وهذا ما قام به شبان البلدة بانجازهم لأجمل صورة وأبهى مهرجان”.
شديد
بدوره، أكد محمد شديد في كلمة باسم اللجنة المنظمة، “أننا لم نرد أن نكون بديلا لأحد، أردنا أن نكون مكملين لبعضنا البعض”، وأشار الى أن اللجنة قامت “في الفترة الماضية ببعض النشاطات والمبادرات البيئية والاجتماعية التي لقيت صدى طيبا لدى اهلنا. واليوم نقول أن الرحلة ما زالت في بدايتها والمشوار طويل. وهناك الكثير من الأفكار التي تحتاج لدعائكم ودعمكم المادي والمعنوي”.
ووعد بأن يكون “الهدف الاول والاخير الوحدة والالفة بين أبناء البلدة”، مشددا على أن “الهدف كان وما يزال لم الشمل، والقفز على كل خلاف”.
سليم
ورأى شيخ البلدة حسين سليم أن “نجاح المهرجان والحضور الحاشد فيه يغني عن كثير من الكلمات”، واعتبر “أن ما يتهدد لبنان واللبنانيين كيانا زرع في الشرق، قائما على العنصرية. وقد جاء هذا العمل بما يميزه من انفتاح على المحيط ومن مشهدية اسلامية مسيحية أكبر رد على المشروع الصهيوني التكفيري”. ونوه بانجازات الجيش والقوى الامنية في “تفكيك شبكات الارهاب، وبالمجتمع اللبناني الذي هو السلاح الأمضى في وجه جميع المخططات المدمرة”.
قصاص
وتحدث الاب شارل قصاص عن العلاقات الاجتماعية المميزة بين بنهران والمحيط. ورأى أن “صوت الإمام موسى الصدر يتردد صداه في هذا المكان الذي لا يفرق انسانا عن آخر، ويلغي المسافات والاعتبارات الضيقة، ويجمع الناس على المحبة”.
وتوجه للدكتور حسين، بالقول: “اختارك المجلس الاسلامي الشيعي عن طريق الاقتراع العضو الماروني فيه. وما سنشهده نهضة قوية نتيجة تفاعل الأديان كجواب حضاري من السماء ناتج عن الهام من الرب بأن العيش المشترك الذي ننسجه معا هو جواب عن كل الشرور. ورفع الدعاء بأن يجعل الله أعيادنا اسلامية مسيحية انسانية لخير الامة والوطن”.
حسين
وأكد الدكتور حسين بأن “المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي اسسه الامام المغيب السيد موسى الصدر معني بالحفاظ والسهر على هذه القرى والمساهمة برفع مستواها لخدمة أبناء هذا الوطن. وهذا من صلب قانون إنشاء المجلس الذي ينظر الى لبنان المؤمن والملتزم بالقيم”.
وأشار الى أنه “في هذا الظرف السياسي المتأزم الذي نعيشه في لبنان، ان رؤية المجلس في قانون انتخابي جديد يجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة ، على قاعدة النسبية، حيث تتمثل جميع الفرقاء من أجل محاربة الفساد وإرساء أسس الدولة الاجتماعية في هذا الوطن”.
وشكر اللجنة المنظمة للمهرجان في عيد الفطر، لافتا الى “أننا في الجمعية الخيرية لإنعاش القرى الخمس نؤيد وندعم ونثمن المناسبات التي تنمي الروابط وتمنع الخلافات العائلية، وتعطي جوا من الفرح والسعادة والتعاون في قريتنا الحبيبة بنهران”.
تخلل المهرجان عرض فيلم عن بنهران وشهادات عن العيش المشترك والإلفة والمحبة التي تجمع بنهران بمحيطها. كما تضمن كيوسكات للمأكولات والهدايا والألعاب المنوعة والأشغال اليدوية والحرفية.