/

تلفزيون لبنان… سماحة كشف المستور… فطار

173 views

رادار نيوز – هل اصبحنا فعلاً نعيش في شريعة الغاب، حتى على الصعد القانونية في الادارات الرسمية؟ فلم يسبق في تاريخ مؤسسات الدولة العامة، حتى في احلك ظروف الحرب الأهلية، ان وصلت الامور الى حد ان يتحكم وزير الوصاية بإحدى هذه المؤسسات ضارباً بعرض الحائط كل الاصول المُتبعة التي تفرضها عليه القوانين المرعية الإجراء فيقوم الوزير دون مراجعة مجلس الوزراء، المسؤول حصراً عن التعيينات الإدارية، بتصرف عشوائي ومتفرد تمثل بالاتصال بقاضي العجلة لإلغاء تعيين السيد طلال المقدسي بصفة رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان والغاء تعيين السيد جوزيف سماحة بصفة اعضاء مجلس الادارة، دون ان يكلف الوزير نفسه دراسة العواقب المحتملة لترك هذه المؤسسة دون رأس بعد ان نفضت عنها غبار الاهمال الذي استمر حوالي ٤٠ عاماً وعادت لتجد لنفسها مكاناً في المساحة الاعلامية بين المحطات الأخرى.

لم يكتف وزير الاعلام بالضغط على القضاء بل استمر في تجاوز صلاحيته المحددة فقام بتعيين السيد جوزيف سماحة شفهياً بمنصب مدير عام تلفزيون لبنان ولكن الامور لم تسر كما اشتهى الوزير فقد اصطدم السيد سماحة بنفس الفريق السيء الذي عانى منه المدير السابق السيد طلال المقدسي وعلى رأسه مدير الأخبار صائب دياب، فقد تبين للسيد سماحة مقدار الفشل الذي تعانيه هذه المديرية خصوصاً مع تغيب مديرها المسؤول عنها معظم الوقت، وشاهد بأُم العين جلسات الورق التي تُعقد يومياً في المكتب المخصص لمصوري الاخبار في الطابق الثالث، ولاحظ التقصير الفاضح في ملاحقة ومتابعة المواد المخصصة لنشرة الأخبار بحيث كان معظمها يُستورد من المحطات الأخرى.

عند هذا الحد قام السيد سماحة بالإتصال بوزير الإعلام ليخبره حقيقة ما يجري، ولكن الوزير الذي شعر بخطورة الإعتراف بالخطأ الذي ارتكبه شخصياً بإبعاد المدير السابق، وبدل ان يقف الى جانب سماحة المعين من قبله خلافاً للقانون ، عاد الى نغمة القرارات اللاقانونية نفسها على قاعدة “الرزق السايب بيعلم الناس الحرام”، فقام مجدداً بتجاوز كل الحدود فطير سماحة وعين بديلاً عنه مستشاره الخاص طوني عيد بمنصب مدير عام وبدأ السيد طوني فوراً بتسلم مسؤولياته المخالفة لأبسط المفاهيم القانونية. ولن ننسى قبل الختام ان نذكر ان الوزير قام ايضاً بإيقاف العمل بمشروع تأهيل مبنى تلفزيون لبنان في الحازمية.

إن ما تقدم هو غيضٌ من فيض، فهل قدر هذه المؤسسة العظيمة ان تعود الى عصور الظلمة بعد ان خرجت الى النور؟ وهل المطلوب حماية المؤسسات الأُخرى من تطور وتقدم تلفزيون لبنان ؟ ام إن الهدف أدهى وأخطر من ذلك ؟ ان موظفي تلفزيون لبنان الذين ضحوا وقدموا الكثير في سبيل هذه المؤسسة يرفعون الصوت الى قائد مسيرة الإصلاح والتغيير فخامة رئيس الجمهورية، والى دولة رئيس الحكومة الشريك والداعم لهذا الإصلاح والى دولة رئيس مجلس النواب حامي القوانين والتشريعات، نتمنى عليكم ان لا تتركوا تلفزيون لبنان في مهب الريح ولا تسمحوا بهبوط المؤسسة من القِمة الى القعر. واذا كان هدفكم الاساسي اليوم هو حماية الناس من الرصاص الطائش، فلا تقبلوا ان يُطلق الرصاص عن سابق تصور وتصميم على رأس المؤسسة وصدرها. مع محبتنا الكاملة موظفو تلفزيون لبنان العاملون

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

قوة من لواء المشاة السادس داهمت فجرا مخيماً للاجئين السوريين في يونين واوقفت 30 سوريا وصادرت دراجات نارية

Next Story

OB Production للإنتاج تحتفل مع عدد من النجوم بإطلاق أغنية جديدة في الباروك

Latest from Blog