/

بيان صادر عن الدائرة الإعلامية في الحركة التصحيحيّة في القوات اللبنانية

195 views

جونيه، الإثنين، 24 تموز، 2017

بدايةً، شكراً لمزوّري الحقائق والنضالات والبطولات، وشكراً لسارقي كل الإنتصارات فنحن لا نريد منّةً ولا مديحاً ولا حتى كلمة شكرٍ من أحد. لقد قمنا بواجباتنا في السابق كما نقوم بها اليوم، وسنكون دائماً حيث يجب ان نكون عندما تقتضي الحاجة والظروف. جلّ ما يهمنا توضيح سرد الحقائق عن مسيرة النضال السرّي في القوات اللبنانية لنأخذ منها العبر الصادقة ولإنصاف الآلاف من رفاقنا ورفيقاتنا في تلك الحقبة التاريخية:

أولاً، ليتحمّل كلّ منا مسؤولياته في المضيّ بإتفاق الطائف، الذي كنت انت عرابه، وانعكاساته السياسيّة التي ما برحت إرتداداتها تثقل عاهل مجتمعنا ووطنا بالغوغائية والفساد والإحباط.

فلسنا نحن من داس على جثث شهدائنا وزار الشام معزيا بباسل الأسد

ولسنا نحن من وقّع اتفاق الطائف من دون الأخذ بالحسبان انعكاساته السلبيّة على المسيحيين وكيفيّة إمكانيّة تطبيقه في ظلّ إختلال موازين القوى

ولسنا نحن من قبل بتسليم سلاح المقاومة المسيحية ومن ثمّ باعه ليتدجّج بالنعام.

ثانياً، وفي عبرة مقولة “الإيد للي ما فيك عليها، بوسها وادعي عليها بالكسر”، وتحديداً عن التعاطي مع الملفّ السوري آنذاك،:

لسنا نحن من فتح الحدود وأدخل المراسيل، دون هوادة، من النظام السوري الى غدراس

ولسنا نحن من استلم باليد أمر عمليات 13 تشرين من غازي كنعان

ولسنا نحن من أمر بتوجيه المدافع بغية تأمين الغطاء للجيش السوري للدخول الى المنطقة الشرقية

ولسنا نحن من أبرم الإتفاقات السرّية فيما بعد مع الدولة السوريةّ لإخراجك من السجن فلقد تناسيت ما طلبته من رفيقنا ريشارد جريصاتي خلال اجتماعك به بوزارة الدفاع وهو الإتصال برئيس المجلس السياسي للقوات اللبنانية في الخارج روبير فرح وتكليفه بمهمة اعادة فتح العلاقات مع الدولة السورية لفكّ أسرك بأي أثمان وذلك من خلال اتصاله بفيصل المقداد، مندوب سوريا في الأمم المتّحدة. كما وتناسيت اللقاءات السرّية ما بين “القيادة المصغّرة” التي تكلّمت عنها وأدوات سوريا في لبنان آنذاك. 

ثالثا، وفي إطار سرد الوقائع عن نضال القوات اللبنانية، يهمّ الحركة التصحيحيّة بأن توضح ما يلي:
لسنا نحن من حجّم النضال السرّي للقوات اللبنانيّة بحصره بقصّة صبيّة رغم عدم نكراننا لتضحياتها.

فـ للقوات الآلاف من الرفاق والرفيقات الذين أكملوا مسيرة النضال في لبنان والخارج بعد إعتقالك. ففي لبنان بقي عدد من الكوادر والمجموعات على العهد وتحملوا السجن والاضطهاد ظلماً ولم تُبدي قيادتك المستحدثة لهم فتاتاً من الوفاء بعد ان اعلَنتَ من سجنك ان المرجعية القيادية في بيتك.

أما في الولايات المتّحدة، فاجتمع كبار القيادة في القوات، ليتبيّن لاحقاً بانك ارسلتهم الى المهجر عمداً بهدف إبعادهم، واقرّوا نظاماً داخلياً وثابروا على فتح المئات من مراكز الانتشار للقوات وإنتخبوا مجلس قيادة عمل ليلاً نهاراً لإخراجك من السجن وللعبور بمؤسسة القوات اللبنانية الى برّ الأمان والحفاظ عليها روحاً وجسداً.

كما وكانت، هذه القيادة التي تجاهلت مجرد ذكرها في بطولاتك السوريالية، الدينامو المحرّك لإقرار قانون محاسبة سوريا وللقرار 1559 كلّ ذلك قبل إنبثاق منظومة 14 آذار، كلّ ذلك من لحم ودمّ وتعب وجهود رفاقنا القواتيين الذين أصبحوا منسيين.

نعم، لسنا نحن من أدخل القوات اللبنانية الى السجن، ولكننا فعلاَ من أخرجها
ولسنا نحن من تخلى عن “الجزمات الموحلة” بعد أن اصبحت عبئا عليه،  ولكننا من لمّ شملها

ولسنا نحن من تناسى أسماء وتضحيات الرفاق الذين ذاقوا الأمرّين كمضطهدين ومُبعدين ومعتقلين، فصنعوا بالتالي مجد القوات الجديد بعرقهم ودمهم ومعاناتهم خلال زمن الوصاية وقوبلوا بالاستبدال والنكران والجحود من قبلكم، ولكننا من سعى للحفاظ على نضالاتهم

ولسنا نحن من حلّ المجلس السياسي في الولايات المتحدة فور خروجه من السجن ليتفرّد بالسلطة، ولكننا من أنشأه بصورة مؤسساتية وديموقراطية

ولسنا نحن من تخلى عن القيادات القواتية في المهجر عمداً، ولكننا من طالب بتسوية أوضاعهم من خلال إعادة المحاكمات بالجرائم المنسوبة اليهم

ولسنا نحن من تنكّر لواجباته بإحتضان عوائل الشهداء والمعوّقين، ولكننا من إحتضن وجعهم

ولسنا نحن من تاجر بسياسة القوات اللبنانية، ولكننا من ثابر على  رؤيتها الاساسية

نعم، ان التاريخ يسير فقط في اتجاه واحد والحقائق وحدها تحدد مساره، فكلّ ما يُبنى على باطل هو باطل مهما طال الزمان ولن يصحّ الا الصحيح الا مع أناس يحملون شرف التاريخ.

 
الدائرة الإعلامية
الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 24-07-2017

Next Story

الجيش: 5 زوارق عدوة خرقت المياه الإقليمية اللبنانية

Latest from Blog