أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان الجيش اللبناني سيبقى المؤسسة الضامنة لوحدة لبنان داعياًُ إلى الالتفاف حول قيادته وحول ورئاسة الجمهورية والمؤسسات الدستورية .
وشدد المفتي قباني من شبعا على ضرورة العمل على الانتقال الى الدولة الحقيقية وذلك من خلال استكمال تطبيق اتفاق الطائف والمحافظة عليه ، وطالب الحكومة بالقيام بواجباتها تجاه المحكمة الدولية من خلال التزامها بالتمويل مضيفاً : الوطن لا يبنى بانتصار فريق على آخر.
وكان قباني قد وصل بطوافة عسكرية صباح الجمعة الى مرجعيون حيث كان في استقابله مطران الروم الاورتوذكي الياس كفوري الى جانب عدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية وحشود شعبية .
ونظم مشايخ البياضة إستقبالا حاشدا للمفتي في بلدة الفرديس، في حضور فاعليات البلدة والقرى المحيطة.
وألقى غالب سليقا كلمة ترحيب باسم الاهالي اثار فيها مطالب سكان المنطقة وهمومهم وقضاياهم، ومنها، على سبيل المثال، “تصريف زيت الزيتون وإعادة فتح “مستشفى حاصبيا” المقفل منذ اكثر من 5 اشهر واستحداث فرع للجامعة اللبنانية”.
ورد المفتي قباني بكلمة جاء فيها: “اخواني مشايخ طائفة الدروز الموحدين، القلوب واحدة والجمع واحد، شكرا على استقبالكم وكلمتكم الطيبة وانا هنا بين اخواني وفي بلدتي، وبيروت مدينتكم ومدينة كل اللبنانيين، واسأل الله ان يجمعنا واياكم على الخير دائما. وقد لفتني في كلمتكم انه لا بد ان يكون هناك فرع للجامعة اللبنانية في هذه المنطقة وان يكون مصنع للصناعات الزراعية وخصوصا زيت الزيتون المكدس في الخوابي من دون تصريف. وتذكرتم الشهيد رفيق الحريري بعمله الطيب الذي ينبغي ان ندعو الى الإقتداء بعمله من اجل تفريج هذه الكربة وإعمار هذه البلدة وغيرها من المناطق”.
وفي بلدة الهبارية، دعا الشيخ عبد الحكيم عطوي كل الجهات المعنية في الدولة الى “دعم صمود ابناء قرى العرقوب التي لا تزال على خط التماس مع العدو الصهيوني”، وقال: “هنا قدمنا الشهداء ودفعنا ضريبة التهجير والقصف والإعتداءات، وكان الدمار شاملا وعدنا لهذه المنطقة وعملنا على إعادة الإعمار وما يهمنا إضافة الى الأمور الحياتية، دعم المواطن حتى يتمكن من مواجهة كل الصعوبات والوقوف في وجه الإعتداءات والعمل على فتح مستشفى شبعا المقفل منذ بنائه”.
وقال المفتي قباني: “في بلدة الهبارية المقاومة الحاملة الهموم الكبيرة حيث لا زلتم في مواجهة العدو الإسرائيلي ومجابهته، والذي يهددكم ليل نهار انتم وصغاركم، اشكركم واشكر ترحيبكم وكلماتكم بما تضمنت من مشاعر طيبة، وعسى ان نوفق في توفير حاجاتكم ومطالبكم، وهي واجبة علينا، ويجب ان نتشاور من اجل تحقيقها”.
وفي بلدتي كفرحمام وكفرشوبا، شدد الخطباء على “ضرورة دعم ابناء قرى الصمود، والذين ما زالوا عرضة للاعتداءات الإسرائيلية”، وطالبوا ب”العمل على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر”.