الرئيس عون: لعدم القلق لان الاوضاع الاقتصادية والمالية والامنية ممسوكة
والتنبه للشائعات التي تروج من حين الى آخر بهدف الاساءة الى الاستقرار
—————————————
واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءات التشاور مع القيادات الوطنية والشخصيات السياسية والحزبية والفاعليات، التي بدأها امس الاول وذلك للبحث في النتائج المتأتية عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج.
وفي هذا السياق، التقى الرئيس عون اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا رئيس مجلس الوزراء السابق تمام سلام الذي غادر دون الادلاء باي تصريح.
ثم التقى وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، كما التقى وفدا من نقباء المهن الحرة ووفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الاسمر.
وقد وضع الرئيس عون الوفود في صورة الاتصالات ولقاءات التشاور التي يجريها لمعالجة مسألة اعلان الرئيس الحريري استقالة الحكومة من خارج لبنان والظروف التي رافقت ولا تزال هذا الاعلان. وشدد رئيس الجمهورية خلال لقاءاته على الاهتمام بالمحافظة على الوحدة الوطنية، لافتا الى ان الاجراءات التي اتخذت للمحافظة على الاستقرار الامني والمالي مستمرة وقد حققت اهدافها. ونوه الرئيس عون بتجاوب القيادات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها مع دعواته للتهدئة وتعزيز الوحدة الوطنية، لافتا الى ضرورة التنبه للشائعات التي تروج من حين الى آخر بهدف الاساءة الى الاستقرار.
واكد الرئيس عون انه لا يزال عند الموقف الذي اعلنه منذ السبت الماضي لجهة ضرورة عودة الرئيس الحريري الى لبنان للبحث معه في اسباب الاستقالة والتأكد من ظروفها وذلك لاتخاذ الموقف المناسب منها. وسجل الرئيس عون ارتياحه للمواقف الدولية التي صدرت عن دول شقيقة وصديقة والتي اكدت على التضامن مع لبنان وجددت التزامها الدعم الذي تقدمه له على مختلف المستويات. ودعا الرئيس عون الى عدم القلق لان الاوضاع الاقتصادية والمالية والامنية ممسوكة، كما دعا الى المزيد من التضامن وتوحيد الصف لتجاوز الظرف الراهن لما فيه خير لبنان واللبنانيين.
من جهتها، اكدت وفود الهيئات الاقتصادية ونقباء المهن الحرة والاتحاد العمالي العام ثقتها بالمعالجة التي يقوم بها رئيس الجمهورية للخروج من الازمة الراهنة، واضعة امكاناتها بتصرفه ومنوهة بمواقف الرئيس عون الوطنية واجتماعات التشاور التي عقدها لمشاركة الجميع في مقاربة هذه الظروف.