رادار نيوز – قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن الأمير متعب، ابن الملك الراحل عبدالله، الذي كان من المحتمل أن يصبح ولياً للعهد، قد تعرّض للضرب والتعذيب هو و5 أمراء آخرين أُلقي القبض عليهم وتم استجوابهم في الرياض أثناء حملة التطهير السياسية المستمرة في المملكة منذ حين.
وقال هيرست في مقاله الذي نشره موقع “ميدل إيست آي” إن الأمراء الستة تعرضوا للتعذيب لدرجة أنهم نُقلوا بسيارات الإسعاف للمستشفى، فيما أُدخل أحدهم إلى وحدة العناية المركزة بسبب صعوبة حالته جراء التعرض للتعذيب، بحسب ما نقل موقع هافينغتون بوست عربي.
وقد أدخل الأمراء الستة جميعاً إلى المستشفى بعد 24 ساعة من إلقاء القبض عليهم، وكانت حالة أحدهم في غاية السوء لدرجة أنه أدخل إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى، وهي الوحدة التي يكون العلاج فيها مطلوباً لمن باتت حياتهم في خطر.
وقال المقال إن موظفي المستشفى تم إبلاغهم بأن الإصابات التي كان يعاني منها المرضى نجمت عن محاولات للانتحار. وقد تعرّض جميعهم للضرب الشديد، لكن لم تكن بأبدانهم أي كسور، ولُوحظ أن العلامات التي شُوهدت على أبدانهم علامات نعال لأحذية عسكرية.
وأشار إلى أنه من بين الذين كانوا رهن الاعتقال، نقل ما لا يقل عن 17 إلى المستشفى، إلا أن عدد مَنْ أُسيئت معاملتهم أكبر من ذلك بكثير على وجه التأكيد.
وعلم موقع “ميدل إيست آي” أنه تم تركيب وحدات طبية داخل فندق ريتز كارلتون، حيث تجري عمليات الضرب والتعذيب، وذلك لتجنب الاضطرار إلى نقل الضحايا إلى المستشفى.
وبالإضافة إلى فندق ريتز كارلتون، تم احتجاز المعتقلين في فندقين آخرين، بما في ذلك فندق كورتيارد الذي يقع في الحي الدبلوماسي في الجهة المقابلة تماماً لفندق ريتز كارلتون.
ويبدو أن كلا الفندقين قد حُجزا بالكامل حتى آخر كانون الأول ولا يستقبلان الضيوف، بحسب ما ورد في مواقعهما على الإنترنت.
وأكد موقع ميدل إيست آي أن الأمير عبدالعزيز بن فهد، ابن الملك الراحل فهد، الذي ألقي القبض عليه بعد موسم حج هذا العام في أيلول، أدخل المستشفى بعد برهة من إلقاء القبض عليه، مع أن مصيره غير معروف على وجه التأكيد حتى الساعة.
ونظراً إلى أن الاعتقالات والاستجوابات وسوء المعاملة تجري كلها داخل فنادق مملوكة لشبكة مقرها الرئيسي الولايات المتحدة وذات سمعة عالمية، فقد أثيرت تساؤلات حول كيف يمكن لسلسلة ماريوت إنترناشيونال أن تصمت وتسمح باستخدام مرافق تابعة لها بهذا الشكل.
وطلب موقع ميدل إيست آي من ماريوت إنترناشيونال أن توضح سياسة شركتها بشأن السماح باستخدام مرافقها كمراكز احتجاز، خاصة في ضوء ما تردد أن التعذيب يُمارس داخلها بحق المعتقلين.
وقال متحدث باسم الماريوت: “في الوقت الراهن لا يعمل فندق ريتز كارلتون، الرياض، وفندق كورتيارد، الحي الدبلوماسي، كفنادق تقليدية. ونحن في تواصل مع السلطات المحلية بهذا الشأن”.
وأضاف: “مازلنا في تواصل مع الضيوف والمجموعات التي لديها حجوزات حالية، ونحاول أن نعمل معهم في سبيل مساعدتهم لإعادة ترتيب حجوزاتهم وتقليل ما قد يلحق بهم من متاعب في حلهم وترحالهم”.