رادار نيوز – عماد جانبيه
عند الكتابة عن الدكتورة هند حنا صعيب أحتار من أين أبدأ: أأبدأ من كونها انسانة نسجت حياتها لحمة من حب وسداة من كفاح، لا تفرق بين المذاهب والأديان، فالحب دينها وإيمانها، والعلم عندها طريق إلى المعرفة والمعرفة طريق الى الحقيقة.
أم أبدأ من كونها متفانية متسامحة، محاورة ترى نفسها في الآخر وترى الآخر في نفسها؟
فاختصرت الأخلاق دماثة وأدباً، والأخوة ترفعاً ووفاءً، وتضحيةً، وأمانة وصدقاً…
دكتوراة دولة في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية بدرجة جيد جداً، خاتمة لمراحل تكوينها مع التمنيات كي تكون فاتحة لكل خير…
رؤيوية، (ترى قلبها في يومها، ما ترى عينها غداً) باكراً انجلت لها الدرب التي نكبر نحن بها، ويكبر لبنان، ليصبح لبنان المتفوق، بل وطن المتفوقين مثالها، والعلم قضيتها، فعزمت على أن تقتحم العقبة، والدرب كلها مهالك، وما جزعت وما هابت، وما أحبطها إرباك. بقيت متسلحة بإيمانها بربها، وبإرادته، وعملت على خطتها الطموحة بخطًى ثابتة عززت شعورها بالانجاز وتحقيق الذات، من خلال مناقشة دراستها التي حملت عنوان التحولات الجديدة في التجربة الشعرية الحديثة ضمن ثلاثة شعراء نماذج بدر شاكر السياب، جوزف حرب، وأنسي الحاج.
من الناحية الشخصية، أختاً وصديقةً، وزميلةً في نشاطات متنوعة في مجال الصحافة، وكنت دائماً معجباً بنشاطها وبثاقب نظرها، وأنا أفخر بزمالتها، وأعتز بكفاءتها وقيمتها العلمية…
مرة أخرى أجدد تهانيّ الصادقة، وتحياتي المخلصة، راجياً للغة وآدابها مع الدكتورة هند صعيب وزملائها وزميلاتها، ازدهاراً وتألقاً لا يعرفان التوقف، والله يحفظهم ويسدد على طريق الخير خطاهم…
