راراد نيوز – حذّر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام من أنّ العدو يستعد لإشعال حرب جديدة في جنوب لبنان على خلفية اتهام “حزب الله” بإقامة مصنع للصواريخ على الأراضي اللبنانية بدعم إيراني، قائلاً إنّ طهران تختبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقاً لتقرير نشره موقع “بلومبيرغ” الأميركي.
وقال غراهام في مؤتمر صحافي عقده مع السيناتور الديمقراطي كريس كونز بعدما قاما برحلة ثنائية إلى الشرق الأوسط: “الحرب المقبلة ستدور في جنوب لبنان”، مشيراً إلى أنّ العدو أكّد لهما الأسبوع الفائت ضرورة التحرك لاستهداف “حزب الله” بسبب “مصنع الصواريخ الموجهة”.
وقال غراهام إنّ العدو الإسرائيلي حذره من ان استمرت التهديدات، أي إذا واصلت إيران صناعة صواريخ قادرة على ضرب المطار وإلحاق ضرر كبير بهم، فإنّهم سيتحركون بأنفسهم.
من جهته، أوضح الموقع أنّ غراهام اعتبر أنّ نجاح إيران في إقامة مصنع للصواريخ سببه الاستراتيجية الأميركية المعتمدة لمواجهة إيران في المنطقة، بما فيها سوريا.
وتابع غراهام بالقول: “يختبرون (الإيرانيون) ترامب. يختبرون المجتمع الدولي”، مشيراً إلى أنّ العدو الإسرائيلي طالب بشكل أساسي تزويده بالذخائر بل الكثير منها ودعمه ديبلوماسياً إذا ما استهدف مدنيين في الأماكن التي تزعم أنّ “حزب الله” متواجد فيها.
من ناحيته، رأى كونز أنّ إدارة ترامب بحاجة إلى سياسية أوضح لمواجهة إيران وروسيا.
في هذا السياق، أكدت إدارة ترامب أنّ هدفها العسكري في سوريا يقتصر على هزيمة “داعش” ومنع عناصره من لملمة شتاتهم، على الرغم من تعهّد الرئيس الأميركي بلجم نفوذ إيران في الشرق الأوسط، مؤكداً أنّ التساؤلات بشأن حدود هذه المهمة تزداد قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
كما ذكّر الموقع بتصريحات قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل أمس الثلاثاء التي أكّد فيها أنّ “مواجهة إيران” لا تندرج ضمن إطار مهام التحالف الدولي ضد “داعش” في سوريا، وبتحذيره من أنّ أنشطة إيران “الشريرة” في المنطقة تمثّل تهديداً طويل الأمد على الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما واتهم فوتيل خلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي روسيا بلعب دوري مشعل النيران ورجل الإطفاء على المستوى الديبلوماسي في الوقت نفسه، مستدركاً بأنّها: “تلعب دور الحكم في حل النزاعات”.