قد تزهو النخبة بروادها وتسمو بجمهورها المتعطش لارتياد الملاعب،فتأتي بحلة جديدة بما يتمناها محبو اللعبة الذين تقاطروا بالآلاف قبل أيام مؤكدين تلاحمهممع معشوقتهم، فكانوا خير سند لخير منتخب لم يخيب ظنهم، بل فتح آفاقا جديدة قد تشرعأبواب الملاعب أمامهم إيذانا ببدء مرحلة جديدة، ربما يعتبرها البعض «اختبار نوايا»فيما يراها الآخرون ضرورية لإعادة الكرة الى سابق عهدها، وعدم التفريط بالفوز الكبيرعلى الامارات لأنه جاء في وقت مفصلي وحساس، أي غداة بطولة كأس النخبة التي تشكل اختبارالموازين القوى للفرق الستة، خصوصا لحامل اللقب وصاحب «الرباعية» في الموسم الماضي العهدالذي يبدو أنه سيتبع سياسة الاحتكار، نظرا لاكتظاظه بالنجوم وتفوقه على أقرانه، فيظل القيادة الفذة لمدربه الالماني ثيو بوكير دون الانتقاص من بقية الفرق التي من حقهاأن تسعى للمنافسة على الألقاب وفي مقدمها كأس النخبة.
ولأن النخبة تشكل مدخلا لبطولة الدوري، فإنها ستكشف مدى استعدادكل فريق لبطولة الدوري وحاجته من اللاعبين الأجانب، علما أنها ستقتصر فقط على ثلاثةلاعبين هم: البرازيلي راموس في الانصار والبرازيلي اومير في المبرة والنيجيري أدييلبريشيوس في الراسينغ.
ويفترض ان تكون الفرق الستة قد استعدت بما تيسر لها من إمكاناتوان كانت متفاوتة، واللافت فيها هذا الموسم عودة نصرت الجمل الى الأنصار وانضمام موسىحجيج الى الجهاز الفني للنجمة وربما الى قائمة الفريق دون أي تعزيزات جديدة، علما أنهالأكثر تمرسا في هذه البطولة حيث أحرز لقبها 7 مرات، في حين أن الراسينغ استغنى عنستة لاعبين هم: الحارس سركيس اسكدجيان، عماد الميري، رياض قبيسي، ربيع ابو شعيا، سركيسعباجيان ومحمود شحود.
العهد × الراسينغ
يقص العهد والراسينغ شريط الافتتاح في الرابعة والنصف بعد ظهراليوم على ملعب بلدية برج حمود، ضمن المجموعة الاولى، في سعي حثيث لحامل اللقب لتأكيدنخبويته على أكثر من صعيد، لا سيما أنه يشكل العمود الفقري للمنتخب وبالقيادة المزدوجةللمدرب ثيو بوكير الذي يقوده في أول مباراة محلية رسمية يسعى من خلالها الى إثبات أنه«ماركة مسجلة» لا يمكن لأحد أن يضاهيها، كيف لا وهو الذي ينقل المنتخب من ضفة الى أخرى،بفضل خبرته وقراءته الثاقبة للعبة برمتها، وقد لا يجد أي عناء في نقل العهد الى فضاءأرحب، في ظل رهط اللاعبين النجوم حيث بات يملك فريقا رديفا لا يقل شأنا عن الفريق الأساسي،ويأتي في مقدمة نجومه حسن معتوق أبرز لاعبي المنتخب وهيثم فاعور ومحمود العلي وعباسكنعان واحمد زريق، إضافة الى قائد خط الوسط عباس عطوي وحسين دقيق، ما يعني انه ليسبحاجة لأي أجنبي، إلا اذا فاق بمستواه كل عناصره، بينما يخوض الراسينغ هذه البطولةليس من قبيل الواجب بحسب ما أكد رئيسه جورج فرحن بل للتأهل الى الدور نصف النهائي،علما أنه سيزج بمجموعة من الشباب لتهيئتها للدوري.
الصفاء × الانصار
تقام المباراة الاولى في المجموعة الثانية، بين الصفاء والانصار،في الرابعة والنصف بعد ظهر الأحد على ملعب المدينة الرياضية، وهي ذات سمة قوية اكتسبتهامن تاريخ الفريقين، تحت أي مسمى، وهما تبادلا الفوز في الدوري الموسم الماضي، إذ انتهتمباراة الذهاب لمصلحة الانصار (2ـ 1)، فيما فاز الصفاء (1ـ صفر) في الاياب، لذا منالمتوقع أن لا تخالف التوقعات في مستواها الفني، نظرا لحجم المنافسة بينهما لحامل اللقب،وتحديدا الأنصار الذي خسر في نهائي الموسم الماضي (3 ـ 4)، بركلات الترجيح، بعد تعادلهماسلبا في الوقتين الاصلي والاضافي، علما أنه لم يحرز اللقب منذ العام 2000، ويسعى جاهدالتلميع صورته بعد عودة نصرت الجمل وبقاء البرازيلي راموس، في المقابل يخوض الصفاء المباراةبالطابع المحلي في الوقت الراهن، مع تعديلات طفيفة أجراها من خلال ضم المدافع المكافحعماد الميري والفلسطيني محمد بلاوني واللبناني المقيم في دبي علاء مزهر، ويقود الفريقالمدرب غسان ابو دياب.
