//

أميركا ودورها غير المسبوق في عهد “الأشقر” الشجاع!

197 views

رادار نيوز – صدر عن الدائرة الإعلامية لرجل الاعمال السيد عمر احمد شبيب البيان التالي: ينبع الدور الأميركي العالمي من الحقيقتين المحوريتين الجديدتين لزماننا هذا، القوة الأميركية غير المسبوقة، والتفاعل العالمي غير المسبوق.

الأولى تشير إلى لحظة أحادية القطبية في تاريخ العلاقات الدولية، حيث تمثّل حقيقة عالمية سواء أعلن عنها بإفتخار أو إن مورست بذكاء. والحقيقة الثانية هي حماية سيادة عدد من الدول التي تعتبر أنها في حاجة لهذه القوة من قبل عملاقة العالم أميركا. وهو الحدث السياسي الأبرز في الشؤون الخارجية، الذي سجله الرئيس دونالد ترامب، ممارسةً وحضوراً وفعلاً. وكل هذا يؤكد على أن الدبلوماسية التقليدية قد سقطت عند حدود العاصمة السياسية العالمية الأولى في تاريخ العالم، واشنطن دي سي.

ولا شك فيه أن قوة أميركا محورية في الحاق الهزيمة للروس وستظل محورية بالنسبة إلى الأمن الأميركي والحفاظ على الإستقرار العالمي الأساسي. ذلك إن افتتان العالم بأميركا لا يدع مجالاً للنظر إليها على نحو حيادي أو بدون إكتراث. كما وتختبر أميركا أيضاً، على نطاق واسع من قبل النخب والجماهير بشكل مباشر وعملي، على حد سواء، ويُنظر اليها اليوم بإعجاب أو استياء أو الإثنين معاً، وبقوة وشدة مع قدرتها على التغلغل في كل مكان متى أرادت وصممت وخططت.

يعتبر التماسك الإستراتيجي المجتمعي لدى الجميع شرطاً ضرورياً من أجل الإدارة الفعّالة للسياسة الخارجية على أساس إجماع النخبة والقيادة الحازمة في رأس الهرم. وفي عهد الرئيس دونالد ترامب يعتز كل مواطن بكونه أميركياً، ويتصرف كما لو أنه شعر بأهمية تلك الصفة للوعي المميز لدى الولايات المتحدة لحمايته من المؤمرات، والذي يؤكد مقولة، أن كل ليس مع أميركا فهو ضدها، ذلك أن المرحلة لا تتطلب مواقف “رمادية” أو “مخبأة”أو حتى “مُعلّبة”.

فأميركا ترامب لا تقبل أن تكون متساوية مع الآخرين، فهي لا تشنّ حروباً بل تنشىء سلام، وهي لم تجتاح بلداناً بل تحررها فقط، وهي تثور عندما يفشل التابعون في التصرف كتابعين. ان تركيز أميركا الواسع بإتجاه الإضطراب العالمي الذي يزداد حدة والمستمر من ناحية مظاهره الإقليمية والإجتماعية المتمثل بالإرهاب، يتطلب الإعتراف به على أنه التحدي الأساسي في زماننا ومواجهة تعقيداته وهذه نقطة الضعف في القضية في ما يتعلّق بالمسرح السياسي الأميركي. فهي لا تتلائم مع صنع الشعارات ولا إثارة الشعب الاميركي ضد مشكلة عميقة كالإرهاب.

فترامب لديه حساً بالإتجاه الصحيح ليتجنب فوضى الإدارات التي مضت، وان قيادته للشؤون العالمية، صائبة في حمايتها الذاتية المتوازنة من أجل تخفيف المخاطر الأكثر تهديداً للمجتمع الأميركي، ودون اثارة الهوس بالأمن القومي.

أميركا لا تزال مهد الحرية ومقصد للذين يسعون للعيش بحرية، ومصدر الطموح بالنسبة إلى الراغبين في جعل بلادهم حرّة مثلها. أميركا اليوم تعمل على إيجاد ترابط حميم بين أمن الوطن الأميركي والحالة العامة للعالم. وكي لا ننسى عقب إعلان وزارة الدفاع البنتاغون إرسال قوات ومعدات لتعزيز قدرات الدفاع عن السعودية ضد التهديدات الإيرانية، وافقت السعودية على الدفع مقابل أي شيء تقوم به الولايات المتحدة من دعم ومنظومات دفاع ونفقات إرسال القوات الأميركية إلى الأراضي السعودية. وإن هذا لم يحدث من قبل بالنسبة للإدارات السابقة. حيث اكد يومها ترامب أن السعودية “تدفع، لأن ليس لديها شيء غير الأموال” والولايات المتحدة الأمريكية أرسلت جنودا إلى السعودية ونسعى لتوفير “حماية جيدة” لها، لقد كانت حليفا جيدا جدا”. وللتذكير لم تستغرق تلك الصفقة الرابحة من التفاوض سوى 35 ثانية فقط.

ولن ننسى أيضاً، عندما وصف ترامب القتال الدائر بين القوات التركية والأكراد في شمال سوريا بأنه “شجار بين طفلين في ملعب”. وان وبعض الناس اعتقدوا أنه كان تشبيها رائعا، فقال: دعهم يتقاتلون فيما بينهم لدقيقة ثم تفصلهم لقد كان من السهل التوصل إلى اتفاق. وبالحديث عن لبنان، فقد سعى الديموقراطيون عبر بعض خلاياهم في سفارة أميركا في لبنان إلى تأمين غطاء سياسي لأحزاب وتيارات سياسية لبنانية مناهضة لأميركا ومساعي رئيسها دونالد ترامب، لكنهم فشلوا تماماً كما فشلهم في ادارة شؤون الولايات المتحدة داخلياً، ذلك لأنهم ينطلقون في كل تجاربهم وأنشطتهم من الحقد ومحاولة تصغير الآخرين، إلى الحد الذي باتوا فيه هم صغاراً حقيقيين.

كما أنهم لا يعلمون، أن شخصية مثل ترامب باتت أكبر من ممارسة لعبة “بيت بيوت”، حيث يعمل الأخير في مكانٍ آخر لا يفقهه الأطفال من حديثي النعم في السياسة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

أطباء متطوعون يواجهون الكورونا في مطار رفيق الحريري الدولي

Next Story

انسحاب إليزابيث وارن من السباق إلى البيت الأبيض

Latest from Blog