دشن وزير الصحة علي حسن خليل العمل في عدة أقسام جديدة في مستشفى السلام جنوبي طرابلس، في حضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، أحمد الصفدي ممثلا وزير المالية محمد الصفدي، طوني ماروني ممثلا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، الدكتور وسيم درويش ممثلا وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، الدكتور طوني معوض ممثلا الوزيرة السابقة نائلة معوض، النائب رياض رحال، ناصر عدرة ممثلا النائب سمير الجسر، المهندس عمر المصري ممثلا النائب محمد كبارة،النائب السابق صالح الخير، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس ممثلا بالأب جبرايل ياكومي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، المقدم عماد الصوفي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، النائب العام الإستئنافي عبد الله بيطار، المشرف العام على مؤسسات جمعية العزم الدكتور عبد الإله ميقاتي، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور محمد غمراوي، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور فواز البابا، رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي في القبة الدكتور فواز حلاب، المدير العام لمستشفى السلام الدكتور غبريال السبع، رئيس جاليات الشرق الأوسط في شمال فرنسا جوزف السبع، حشد من النقباء السابقين والأطباء وممثلي الهيئات الصحية.
وفي أعقاب جولة على الأقسام الجديدة والمستحدثة رعى خليل إحتفالا في مبنى المستشفى إستهل بكلمة ترحيب من الدكتور رامز فري، ثم ألقى المدير العام للمستشفى الدكتور السبع تحدث عن فترة التأسيس الأولى في العام 1996 وما تم إستحداثه وإضافته خلال مراحل متعددة وصولا إلى ما تم إنجازه وإفتتاحه من أقسام جديدة تتضمن قسما للحوادث وغرفة للعلاج بضغط الأوكسيجين إضافة إلى سكانير ورنيم معناطيسي ومختبر لتمييل القلب والشرايين مجهز بغرف عمليات وإستحداث وحدة للجراحة الجلدية والبلاستيكية للكشف المبكر للأورام الجلدية وتجهيز مركز لمعالجة الحروق الكبيرة، ووحدات للعناية الفائقة وتلك الخاصة بالأطفال حديثي الولادة بحيث أصبح المبنى يتضمن عشرة طوابق إلى أرضي وإثنين تحت الأرض، كما إرتفع عدد الاسرة ليصبح 173 سريرا.
هارون
ثم، تحدث هارون مقدما شهادة بعصامية المدير العام لمستشفى السلام، وقال: “هناك حاجة إلى نظرة معمقة ودقيقة للواقع الإستشفائي في لبنان كي يتم الإفادة من نقاط القوة فيه ومعالجة نقاط الضعف”، وأشار إلى “أن المشكلة الأولى في الوقت الحاضر هي في إختلال التوازن بين الإمكانات المادية المتاحة والتقديمات الصحية”، ورأى “أن على الدولة أن تضمن خدمات لائقة وبالمستوى المطلوب لجميع المواطنين”، وأشار الى “أن المشكلة الثانية تكمن في تعدد الصناديق الضامنة في ظل عدم وجود سياسة صحية واحدة”، وإعتبر “أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن كافة الأفرقاء في القطاع الصحي سواء كانوا من مقدمي خدمات أو من المستفيدين منها، بحيث تعطى السلطة الفعلية لتتمكن من لعب دور المقرر والمنظم والمراقب”.
فواز البابا
كما، ألقى فواز البابا كلمة قال فيها: “كلما إفتتحنا وطورنا مستشفى نقفل المرض ونسيطر على الألم فنحن نعالج والله يشفي، ونأمل من وزيرنا العتيد المزيد من العطاء ونذكره كنقابة أطباء بالعمل على إدراج مطالب النقابة المحقة، ونأمل في عهده الميمون أن يتوج بتحقيق المذكرات والقرارات التي تسهم إلى حد كبير في نهضة المؤسسة النقابية”.
خليل
وتحدث خليل مشيدا بتضحيات ابناء طرابلس مدينة العلم والعلماء وبمواقفهم الوطنية وما أنجبته من نخبة من أبنائها “الذين كان لهم الدور الرائد في كل المحطات الوطنية”، وقال: “عهدنا من موقع المسؤولية أن نكون حريصين على تقديم كل ما يمكن وتلبية كل ما من شأنه رفع شأن طرابلس والشمال وكل دسكرة في لبنان، وأن نضع كل إمكانات الدولة بتصرف الناس والمواطنين، وهذا ليس من خلال الكلام والوعود بل بالعمل الجاد لترجمة الوعود إلى أفعال على كل المستويات، ونحن نرى أن هناك فرصة حقيقية لكي نحيد قضايا الناس عن الإنقسامات، فمن الطبيعي في ظل نظامنا السياسي أن تكون هناك موالاة ومعارضة، لكن يجب أن لا نحول ذلك إلى إنقسامات تصنف الناس فيدفعون ثمن ولاءاتهم”.
أضاف: “الوزارات ومهما يكن المسؤول عنها ومهما تكن طائفته، هي مسؤولة عن قضايا الناس بغض النظر عن أي إنتماء طائفي وسياسي وبهذا تنتصر القيم التي قام عليها لبنان”.
وتابع: “لقد شهدنا رجالات تحملوا المسؤولية وبرهنوا أن لديهم رؤية وقوة وعملوا بمعزل عن ما تقدمه الدولة لخدمة أبناء وطنهم، وها نحن أمام هذا الصرح الصحي الذي يجسد الجرأة في تحمل المسؤولية في تقديم الخدمات لأبناء هذه المنطقة”.
وختم: “بصراحة نحن دعونا وندعو إلى التكامل الفعلي بين أدوار الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وبدون هذا التكامل لا يمكن النهوض بالدولة، فللقطاع الأهلي والخاص دور مسؤول والدولة هي الراعي، ونحن مع تجارب ناجحة في القطاع الخاص ولسنا مع تجارب سيئة في القطاع العام وعلينا رسم سياسة صحية شاملة بدءا من الخريطة الصحية وهذا الأمر يجب أن يتكامل بالدعم من المستشفيات ومن نقابات المهن الحرة برعاية الدولة”.
ثم تسلم خليل درعا تكريمية من رئيس جاليات الشرق الأوسط في شمال فرنسا جوزف السبع وتسلم هارون درعا من رئيس اللجنة الطبية في المستشفى الدكتور جمال عبدو، كما تسلم نقيب الأطباء الدكتور فواز البابا درعا مماثلة من رئيس بنك الدم في مستشفى السلام الدكتور غسان غوشة، وأعقب ذلك حفل كوكتيل.