/

بيان صادر عن سفير السّلام العالميّ

156 views

رادار نيوز – بيان صادر عن سفير السّلام العالميّ الأوّل لدى المنظّمة الدّوليّة لحريّة وحماية حقوق الإنسان في لبنان الدكتور مدحت زعيتر

في ظلّ الظّروف الرّاهنة الّتي يمرّ فيها لبنان لا بدّ لنا من أن نصدر بيانًا يبيّن حقيقة ما نصبو إليه.

إنّ وجود لبنان ضمن خارطة الشّرق الأوسط جعله سويسرا الشّرق، وجعل وسائل الإعلام تتغنّى به على مدى الأزمان.

وهذه المكانة ما كانت لولا أبطال عملوا على إرساء قواعد وطن يتغنّى بطوائفه الّتي ترتكز في باطنها، على أسس إيمانيّة. وأعمالهم أفعال وليست أقوال، لكنّ رياح الطّائفيّة عصفت من الغرب، ووزّعت عليهم هذه اللّعنة، وقادت إلى حرب أهليّة دامت 18 عامًا، وأصبح الوطن مريضًا.

وللأمانة، ليس من باب الانتماء الطائفي أو من باب الميول السياسي، ولكن حقيقة الأمر أنّ من وضع أسسًا لإلغاء الطّائفيّة وإحقاق قواعد وطنيّة هو الإمام المغيّب السيّد موسى الصّدر، أعاده اللّه علينا سالمًا.

واستلم الأمانة في غيابه، تلميذه دولة الرّئيس الأخ نبيه بري، وأعطى ما أعطى من جهده الخاصّ للحفاظ على دولة المواطن، وليس دولة الطّائفيّة.

وقد أثبتت التّجارب صدق ما أوردته. وخير دليل على ذلك، ما قام به في خلال عدوان إسرائيل على لبنان في العام 2006 حيث أجهض التآمر على لبنان، بهذا العدوان الّذي تكالبت كلّ القوى اللّبنانيّة على تصفية سلاح المقاومة الّذي حرّر لبنان من الاحتلال الإسرائيليّ وفق قواعد اللّعبة الدّوليّة، وحمل لواء هذا الوطن إلى المحافل الدّوليّة والبرلمانات العربيّة، وكلّما عصفت ريح في هذا الوطن نحو التّشتّتت والانقسام، يهبّ هذا الرّجل الّذي يحمل أمانة الحفاظ على هذا الوطن.

لذلك نرفع الصّوت عاليًا، ونشدّ على يده الطّاهرة بأن يبقى كما هو، وكما نعرفه طودًا لا يتزحزح، ولا تهزّه الرّياح، وسدًّا منيعًا في وجه المؤامرات الّتي تُحاك بهذا البلد الجريح.

وعسى أن تحفظه القدرة الإلهيّة، وتمدّه بالعمر المديد رأفة بالشّعب اللّبنانيّ الّذي يتخبّط بين الأسلاك الشّائكة. وما بين أروقة الشّرق والغرب مؤامرات محاكة لإنهاء مقاومة أسّسها على ثوابت متينة الإمام المغيّب السّيّد موسى الصّدر، وأعطت نموذجًا هزّ عروش العرب، وغيرهم.

وفي هذه السّاعات، ننشد المباهلة إلى الخالق، ليحفظ دولة الرّئيس نبيه برّي، ويأخذ بيده حفاظًا على وحدة الوطن، ونرجو أن يبقى نبراسًا يُحتذى به على مدى الأزمان.

ونقول بأعلى الصّوت: سينصفك التّاريخ، حتّى لو سعوا إلى تزويره لأنّ يد اللّه فوق أيديهم. ومن كان الله معه فلا غالب له.
عشتم وعاش لبنان

b3a967c5-d442-411f-8f6f-1fe793cd4eba

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

خرج من مكان حجره في الطيونة ويتجول بين المواطنين.. والبلدية تناشد

Next Story

تحذير من الحرائق في البقاع

Latest from Blog