//

عين الإنصاف… ريتا روبير الفغالي

825 views
صب المفكرون وعلماء النفس والإجتماع اهتمامهم على الإنسان. دماغاً وعقلاً ووعياً وأخلاقاً، وهذه الأخيرة تبيّن أنها الأساس لما سبقها، فلا احترام للعقل ولا قيمة للوعي إذا لم تصاحبهما الأخلاق.
كما ولخّص الحكماء موسوعات العلماء بكلمات موجزة بالقول: إذا لم تستح إفعل ما تشاء، يعبّر عن من لا يخجل من نفسه، ومن محيطه يرتكب المعاصي، ولكن هل هذه الميزة تدوم؟ الجواب عند الحكماء أيضاً، وهم يقولون في هذا المجال: تستطيع أن تضحك على بعض الناس كل الوقت، وتستطيع أن تضحك على بعض الناس كل الوقت، وتستطيع أن تضحك على كل الناس كل الوقت.
هنا أصبحت في حيرة. أتعتقدون أننا لن نعرف؟ أتعتقدون حقا أنكم فزتم؟  نحن نراكم ونعرف كل شيء… لذا لا بأس. استمروا في حفظ الخطابات التي لا تشبهكم  بأي شكل. استمروا في تلميع صورتكم بأساليب التضليل والخداع. لقد أدهشتونا بمنافساتكم وصراعاتكم ومخادعاتكم اللامتناهية. نعم، لقد نجحتم في تدمير كيان الدولة.
نعم، لقد أبدعتم في تحويل مصطلح السياسة إلى مصطلح الفساد والكذب والنفاق.
نراكم تتلاعبون بالحقائق وتزرعون أذى فادحاً وجرحاً بليغاً في قلوبنا. صحيحٌ أنكم أوصلتمونا إلى النهاية ولكنني أشعر باقتراب نهايتكم. وتذكروا أن في العدل يقطع الظلم من جذوره، لأنه عين الإنصاف.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

بالتضامن تحصّل الحقوق

Next Story

مهرجان الأمل السينمائي

Latest from Blog