احتجاجات اليوم 34: اعتقال المزيد من النشطاء مع استمرار الاحتجاجات

163 views

تجمع مئات الإيرانيين في مدن طهران، وتبريز، وأصفهان، وبيرانشهر، ومهاباد، ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد في الليلة الرابعة والثلاثين على التوالي من التجمعات المناهضة للحكومة، مرددين شعارات ضد حكام إيران من رجال الدين.

ونفذت السلطات الإيرانية المزيد من الاعتقالات، كجزء من حملة قمع وحشية من قبل قوات الأمن، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 215 شخصاً، وفقاً لإحدى منظمات حقوق الإنسان.

وفي واحدة من أجرأ التحديات التي واجهتها المؤسسة الدينية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، عبّر المتظاهرون عن رفضهم للقيود الاجتماعية، والقمع السياسي، والاقتصاد المنهك.

وعمّت الاحتجاجات معظم أنحاء البلاد بعد مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في المستشفى في 16 سبتمبر/ أيلول، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها بتهمة ارتداء الحجاب، أو غطاء الرأس، بشكل غير لائق.

وحث رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق المنفي، يوم الخميس في 28 أكتوبر/ تشرين الأول، الناس في البلاد على التوحد والانخراط في أعمال العصيان المدني، ولا سيما الإضرابات.

وسألت “إيران وير” بهلوي، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن عما إذا كان على اتصال بمجموعات المعارضة وغيرها داخل إيران، فأجاب أن النخب الإيرانية التي تعيش في المنفى، والجماعات الأجنبية تبحث في سبل دعم قوى التغيير داخل البلاد، علماً أن والد بهلوي، الشاه محمد رضا بهلوي، حكم إيران حتى ثورة 1979.

اعتقال المزيد من النشطاء وممارسة ضغوط على السجناء

وفي محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، أعلن نشطاء حقوقيون عن اعتقال عدد كبير من النشطاء، والشعراء، والصحفيين في مدينتي الأهواز وعبادان، مساء الأربعاء 27 أكتوبر/ تشرين الأول.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “إيران وير”، فقد اقتحم عناصر الأمن منزل الشاعر والمترجم سعيد حليشي في الأهواز، واعتقلوه ثم نقلوه إلى مكان غير معروف. كما تمت مصادرة بعض متعلقاته الشخصية.

كما اعتقلت القوات الأمنية أيدين جعفري، من سكان مدينة بارس آباد بمحافظة أردبيل شمال غرب البلاد، ونقلته إلى جهة مجهولة.

وفي اليوم السابق لاعتقاله، تم استدعاؤه من قبل مركز شرطة الحدود في سوباد في المدينة، وهو أمر غير قانوني حيث لا يمكن إصدار أمر استدعاء إلا من قبل السلطات القضائية.

في غضون ذلك، نُقلت المصورة والسجينة السياسية علياء مطالزاده من سجن إيفين بطهران إلى المستشفى بسبب “حالتها المتدهورة”، حسبما كتبت ابنتها في تغريدة.

وأضافت أن نزيلاً آخر، وهو ناشط حقوقي يدعى نرجس محمدي، “ليس بخير”.

ولم تكن هناك معلومات متاحة عن الناشط الاجتماعي والسياسي مهدي صفائي منذ اندلاع حريق هائل في سجن إيفين في نهاية الأسبوع وسط تقارير عن حصول انتفاضة داخل السجن، علماً أن صفائي كان قد اعتقل وتعرض للضرب الأسبوع الماضي خلال مداهمة القوات المسلحة لمنزل والده.

وزادت السلطات ضغوطها على الناشط الإعلامي المعتقل في سجن إيفين، حسين رزاق، وعلى عائلته، بحسب المعلومات التي تلقتها “إيران وير”، وشملت الإجراءات الأخيرة التي فُرضت على رزاق، حظر الاجتماع معه وجهاً لوجه، وحذف حسابه الشخصي على إنستغرام، الذي كان يضم ما يقرب من 58300 متابع، كما أصدرت قوات الأمن تهديدات لعائلته خلال الأيام القليلة الماضية.

وأعلن “المجلس التنسيقي للمنظمات الثقافية في البلاد”، أمس الجمعة، أن سوران عزيزي، الطالب من مدينة جافانرود بمحافظة كرمانشاه، اعتقل من قبل قوات الأمن منذ نحو أسبوعين وتم نقله إلى مكان مجهول.

وتوفي علي جليلي، مدير ثانوية مظفر إخوان في الحي الرابع بطهران، متأثراً بجلطة دماغية بعد استدعائه عدة مرات إلى إدارة المعلومات وحماية التعليم.

ولا يزال مصير زهرة كريمي، المدونة والمقيمة في أورمية، مجهولاً بعد شهر من اعتقالها.

الأطباء يطالبون بالمساءلة

احتجت مجموعة من المسعفين في مشهد على المعاملة العنيفة تجاه المتظاهرين من قبل قوات الأمن، ووجود عناصر الأمن في المستشفيات، واستخدام سيارات الإسعاف لقمع المتظاهرين.

وقال أحدهم إن عصر “كل، وخذ، واقتل” قد انتهى وأنه يجب تحميل المسؤولين الإيرانيين المسؤولية والمحاسبة على أفعالهم.

وأعرب عدد من الكتاب والصحفيين والناشطين السياسيين الأذربيجانيين خارج إيران عن دعمهم للتجمع المخطط في برلين يوم السبت 22 أكتوبر. وتهدف المظاهرة إلى إظهار الدعم للاحتجاجات الشعبية في إيران.

وقالوا في بيان: “نحن كجزء من مجتمع الأذربيجانيين الذين يعيشون في أوروبا نعتبر مسيرة برلين الاحتجاجية رمزاً لبداية جديدة لإيران ديمقراطية ومتساوية، ومرحلة للحوار بين جميع الأعراق، والأجناس، وطبقات المجتمع الإيراني المتعددة.

“فارسيون، أكراد، عرب، بلوش، تركمان، لور، جيلاك،ي ومازاني يقفون جنباً إلى جنب في الصف الأول في محاربة الظلم والتمييز واللامساواة، وهذه المرة سيموتون حتى استعادة الحرية والمساواة بشكل كامل”.

في غضون ذلك، أغلق مسؤولون قضائيون مدرسة رقص أذربيجانية في خوي بعد أن شارك طلاب شبان في تصوير مقطع فيديو باللغة الأذربيجانية.

وفي بيان اطلعت عليه “إيران وير”، قالت مجموعة من أساتذة القانون الإيرانيين إن موت مهسا أميني “المشكوك فيه والقاتل … أوجع قلوبنا”.

وجاء في البيان أن “الوفاة المأساوية لمهسا عن عمر يناهز 22 عاماً أثناء الاحتجاز لم تسلط فقط الضوء على انتهاك القوانين المناهضة للحرية وتنفيذها، بل أنفذت صبر المراقبين الحقوقيين العادلين.

وأعلنت نقابة سائقي الشاحنات عن انضمام أعضائها إلى إضراب أطلقه مهنيون آخرون مثل التجار والمسوقين والمعلمين.

المتسلقة ركابي “آسفة”

وقال وزير الرياضة الإيراني، إن المتسلقة إلناز ركابي “آسفة” لظهورها بدون حجاب في مسابقة دولية يوم الأحد.

وقال حميد سجادي للصحفيين يوم الخميس: “شرحت لي كيف أنها نسيت حجابها خلال المنافسة بسبب التوتر وأنها حزينة للغاية، وقالت إنها تشعر بالخجل”.

وتم استجواب ركابي من قبل اثنتين من المؤسسات السياسية والرياضية الإيرانية لدى وصولها إلى طهران في اليوم السابق.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

ميقاتي ترأس اجتماعا للجنة الوزارية الخاصة بانتشار وباء الكوليرا

Next Story

غدا الثلاثاء ظهور كسوف القمر

Latest from Blog