صحيفة النهار18/4/2011

203 views
كلام الأسد لا يهدّئ الشارع والتظاهرات تستمر .. مطالب المحتجّين من الإصلاح إلى إسقاط النظام
* مقتل أربعة أشخاص بالرصاص في حمص وقتيل من قوى الأمن وجرح 11 آخرين
* تظاهرات في السويداء وفي القرية وإصابة حفيد لسلطان باشا الأطرش 
لم تمر ذكرى يوم الجلاء في سوريا بهدوء، إذ تجددت التظاهرات في مدن عدة، وأطلقت خلالها هتافات تنتقد الرئيس السوري بشار الأسد على رغم تعهده إلغاء قانون الطوارئ هذا الأسبوع. ولم ينته هذا اليوم من دون سقوط أربعة قتلى بالرصاص. بينما أجمعت ردود الفعل الدولية القليلة على انتظار الأفعال لا الأقوال للتحقق من جدية الإصلاحات الموعودة.(راجع العرب والعالم)
في درعا التي انطلقت منها التحركات الشعبية قبل شهر، عاد السكان إلى الشوارع. وعم الغضب بلدة حراك في شمالها الشرقي في تشييع جندي يُعتقد أنه تعرض للتعذيب. وبدت الهتافات أكثر عدائية للرئيس السوري من تلك التي أطلقت خلال الاحتجاجات السابقة، إذ تجاوزت المطالبة بالإصلاح إلى الدعوة إلى إسقاط النظام. ومنها: “سوريا حرة حرة، وبشار على برة”. 
وفي مدينة بانياس الساحلية غرب دمشق، وضع متظاهرون شعار “انت في بانياس لا في اسرائيل” على سيارة محروقة، وكتبوا عليها “يسقط النظام”.
وانطلقت تظاهرة في السويداء تعرض مشاركون فيها للضرب، فأصيب شخصان. وفي بلدة القرية، مسقط رأس سلطان باشا الاطرش قائد الثورة السورية الكبرى، سقط ثلاثة جرحى احدهم حفيده. وروت امرأة: “دخلوا علينا بالهراوات وضربونا بصور بشار التي كانوا يحملونها.  الرئيس نفسه الذي كان يتحدث عن الحرية (أول من) امس”.
وتجمع ناشطون تحت عنوان “الشعب يريد الحرية” عند ضريح أحد أبطال الاستقلال في حلب. أما في حمص بوسط البلاد، فتحدث شهود عن إطلاق مسلحين يرتدون ملابس سوداً النار على مشيعين في بلدة التلبيسة في محافظة حمص بوسط البلاد، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة  آخرين لم يعرف عددهم.
وبثت قناة “الاخبارية” السورية ان أحد أفراد قوى الأمن السورية قتل وان 11 آخرين جرحوا نتيجة اطلاق النار في منطقة باب سباب بحمص.
وكانت الجمارك أعلنت ضبط كمية كبيرة من الأسلحة المهربة عبر مركز التنف الحدودي مع العراق.
لقاء بكركي خطوة أولى والجميل يتوقّع انعكاسات على الشارع .. فرصة جديدة لتبادل الحقائب قبل التأليف
يبدو مستبعدا تماماً ان يشهد الاسبوع الاخير من الشهر الثالث لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي والذي ينتهي الاحد المقبل في عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي، الولادة التي طال انتظارها للحكومة الجديدة. ذلك ان ما وصف بـ”أفكار جديدة” بدأ تداولها جدياً منذ ايام لم يحل دون تأكيد أوساط رئيس الوزراء المكلف لـ”النهار” أمس أن لا حكومة قبل الاعياد وان الاستشارات ستدخل بدورها قريبا في اجازة تمهيدا لانضاج المحاولات الجديدة.
واذ أوضحت ان ثمة افكاراً جديدة فعلاً تطرح عبر الاتصالات، قالت ان هذه الاتصالات لا تزال في بدايتها ولا نتائج نهائية بعد، لكن الاجواء تميل الى مناخات ايجابية وجيدة حتى ان أشد المتمسكين بمطالبهم يظهرون مرونة في التعامل مع هذه الافكار.
لكن مصادر معنية بعملية التأليف نفت ما تردد عن سعي ميقاتي الى الحصول على حقائب وزارية جديدة لاسنادها الى وزراء محسوبين عليه، وتحدثت عن حملات يتعرض لها رئيس الوزراء المكلف، منها ما قيل عن سعيه الى الحصول على حقيبة الاتصالات أو تنازله ورئيس الجمهورية عن حقيبة الداخلية لاطراف آخرين، واصفة هذه المعطيات بانها غير دقيقة.
كما ان اوساط ميقاتي نفسه استغربت زج دار الفتوى في موضوع المقايضات والسجالات السياسية. وكشفت من ناحية اخرى لـ”النهار” ان السفيرة الاميركية مورا كونيللي اوضحت لميقاتي خلال زيارتها الاخيرة له ان بلادها لا تزال عند موقفها من الحكومة، وانها تترقب تشكيلة هذه الحكومة لكي تحكم عليها وتتخذ موقفا منها ولن يكون لها موقف مسبق قبل تأليفها.
في المقابل، أكدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار ما اوردته “النهار” قبل يومين عن بداية تشاور لطرح جديد من حيث اعادة توزيع بعض الحقائب السيادية والاساسية. وقالت ان الاتصالات واللقاءات التي جرت في الساعات الاخيرة على اكثر من مستوى بين القوى المعنية بتأليف الحكومة تركزت على منطلقات التأليف، فجرى البحث جديا في مسألة اعادة توزيع الحقائب السيادية اولا على ممثلي القوى المعنية على نحو يرضي بعض هذه القوى ويزيل تحفظات بعضها الآخر. واضافت ان نتائج هذه الاتصالات قد تفضي الى أمر من اثنين: اما حلول مفاجئة ايجابية خلال الساعات المقبلة، واما العودة الى الفراغ السياسي بعودة المشاورات الى المربع الاول في انتظار جولة اخرى بعد عيد الفصح.
لقاء بكركي
في غضون ذلك، تتجه الانظار غداً الى لقاء الاقطاب الموارنة الاربعة الرئيس امين الجميل والعماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجيه في بكركي، تلبية لدعوة وجهها اليهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لعقد هذا اللقاء النادر مطلع اسبوع الآلام.
واذ أبدى معظم اقطاب اللقاء تحفظاً واضحا عن ابداء توقعات مسبقة لما يمكن ان ينتهي اليه هذا اللقاء، قال الرئيس الجميل لـ”النهار” امس ان “مجرد عقد اللقاء في الصرح البطريركي في بكركي هو أمر مفيد جدا وخصوصاً لجهة كسر الجليد بين هذه الشخصيات التي لا تلتقي عادة”. ورأى ان اللقاء “سيكون له وقع على المناصرين والمحازبين مما يؤدي الى ترطيب الاجواء على الارض في مختلف المناطق وانتقال جو الانفتاح من القيادات الى الشارع”. وشدد على “ان اجتماعا واحدا لن يؤدي الى نتائج ملموسة ومباشرة”، كما أشار الى ان قضية تشكيل الحكومة ستحتل مكاناً متقدما في النقاش الى جانب المسائل الاخرى التي تعني المسيحيين واللبنانيين وفي مقدمها مسألة سلاح “حزب الله” وبيع الاراضي وغيرها. ولفت الى ان “الكتائب لا تواجه مشكلة مع أي طرف مسيحي” وانه شخصيا على تواصل مع القيادات الثلاث و”الخلافات معهم ليست شخصية بل سياسية”، مبرزا “اهمية التفاهم وحل الامور بطريقة ديموقراطية والحد من التشنجات والمواقف التصعيدية التي تتخذ احياناً طابعاً شخصيا”. وخلص الى ان اللقاء هو “مجرد خطوة وستتبعها خطوات”.
وقالت أوساط مواكبة للتحضيرات الجارية للقاء ان البطريرك الراعي أعد برنامج عمل له يبدأ بصلاة تأمل ويعقبه اجتماع تطرح فيه القضايا الاساسية المتصلة بالوضع المسيحي والوطني ويتخلله غداء. لكنها اشارت الى ان التفاصيل متروكة للبطريرك الذي تلقى اتصالات واسعة مرحبة بمبادرته، الامر الذي يشجع على توسيع اللقاء في مرحلة لاحقة. كما ذكرت ان هذه المبادرة لقيت ترحيباً من الفاتيكان لمسه بعض المشاركين اللبنانيين في الاحتفالات التي جرت الاسبوع الماضي في مناسبة زيارة البطريرك الراعي للكرسي الرسولي.
خفايا النهار
يتداول السوريون أن “استشارة” قدمها الوزير السابق ميشال سماحة للقيادة حققت نتائج سلبية بعد الصورة التي ظهر بها مجلس الشعب في سوريا
قال مسؤول بارز في 8 آذار إن لا حكومة في المدى المنظور وإن عون ربما يطلب صراحة من ميقاتي التنحي
منعت السلطات في دمشق شخصيات سورية من المشاركة في المؤتمر القومي – الاسلامي في بيروت
شخصيات ليبية معارضة لمعمر القذافي تعقد في بيروت لقاءات واجتماعات بعيدة من الاضواء

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

ثورة نوبل : حوارات مع ستة عشر مؤلفاً حائزاً على جائزة نوبل للآداب

Next Story

صحيفة السفير 18/4/2011

Latest from Blog