تحذيرات من كارثة بيئية بحادث “كوستا كونكورديا”

298 views

حذرت حركة معنية بحماية البيئة من كارثة بيئية محدقة حال تسرب النفط من سفينة سياحية جنحت جنوبي إيطاليا، بالقرب من محمية طبيعية للحيوانات الثديية البحرية في البحر المتوسط.

وكانت الباخرة “كوستا كونكورديا” قد اصطدمت بصخور ومالت على جانبها قبالة ساحل جزيرة “جيجليو”، التي تقع داخل محمية “بيلاغوس” للحيوانات البحرية، التي أنشئت قبل عشرة أعوام بموجب اتفاق بين فرنسا وإيطاليا وموناكو.

وتعتبر المحمية، التي تقع أغلبيتها في المياه الدولية، الملاذ للعديد من الحيوانات الثديية البحرية، منها فصائل متنوعة من الحوت والدلافين وأسماك القرش، بجانب أنواع مختلفة من الطيور.

وكانت جماعة “السلام الأخضر” قد حذرت من قبل الحكومات الإقليمية، في معرض تنديدها بسوء إدارة المحمية، من ازدحام حركة السفن تحديداً في المضايق الواقعة بين كورسيكا وسردينيا.

وأعربت عن قلقها حيال “الحوت الزعنفة”، الذي يهاجر صيفاً من أفريقيا إلى المحمية، وهو ثاني أطول حوت بالعالم بعد “الحوت الأزرق”، وأبدت الكثير من المنظمات البيئية قلقها بشأن ارتفاع حوادث تصادم هذا النوع من الحيوان الثديي بالسفن.

وقال الخبير أليسكاندرو غياني، من حركة “السلام الأخضر بيلاغوس”، إذ فقد كل هذا الوقود فستكون كارثة خطيرة.. فزيت الوقود أسوأ بكثير من الديزل، فهو لزج وثقيل للغاية، عليهم ضمان تنظيف الصهاريج بأسرع ما يمكن، ومن ثم إزالة حطام السفينة.

من جانبه، قال وزير البيئة الإيطالي، كورادو كليني، لصحيفة “لو ربيباليكا”: “علينا الإسراع، لأنه في حال تبدل الطقس فإن الوضع سيتردى.. علينا حماية تراثنا الطبيعي.”

وأكدت الشركة المالكة لـ”كوستا كونكورديا” إن السفينة الجانحة تحمل 2300 طن من الوقود.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بير لويغي فوشي، إنها “في بحر نعمل على حمايته.. ونتخذ خطوات لتفادي قضايا بيئية.”

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

كتلة “المستقبل” وقفت دقيقة صمت حدادا على ضحايا الأشرفية: المطلوب تنفيذ إجراءات تحد من وقوع كوارث مماثلة في المستقبل

Next Story

مؤتمر الإعلان عن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى المرأة العربية والمستقبل – NAWF بعنوان “المرأة والربيع العربي”

Latest from Blog

توقيف تسع خلايا داعشية

تقوم وحدات الجيش ومديرية المخابرات فضلاً عن بقية الأجهزة المعنية بسلسلة من العمليات الاستباقية التي مكّنتها