بيروت – رادار نيوز 25/2/2012 نظمت “ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات” في النبطية، ندوة عن “الامم المتحدة وثقافة السلام”، حاضر فيها مدير “مركز الامم المتحدة للاعلام” بهاء القوصي، في قاعة مارأنطونيوس في الثانوية، في حضور شخصيات وأساتذة.
عاقلة
وتحدثت رئيسة الثانوية لوسي عاقلة، فقالت: “لا يشعر بالسلام الا من عاش ويلات الحرب، ونحن في لبنان على مدى سنوات، عانينا وما زلنا نعاني من هذه الويلات، فما أحوجنا الى السلام ننعم به”، مضيفة “انطلاقا من هذا المبدأ، كان شعارنا في مدارسنا الانطونية “التربية على السلام”، وكان عملنا الدؤوب من خلال هذه الانشطة المتعددة التي يقوم بها تلامذتنا، التي تنمي مشروعنا وتطوره، في اطار منهج تربوي يكرس مبدأ العيش معا، وينبذ العنف والتعصب ويدعو الى احترام الاخر والاعتراف به”.
واكدت ان “التربية على السلام مهمتنا جميعا. ولان السلام الحقيقي يبدأ من النفس، علينا أن نكون مسالمين مع أنفسنا أولا، ثم مع الاخرين، لأن ثقافة السلام أقوى من أي ثقافة، وهي الوسيلة الوحيدة التي نصل من خلالها الى تحقيق هدفنا السامي للعيش بأمان ورفاهية”.
القوصي
وقال القوصي في محاضرته: “يسعدني ان اكون معكم اليوم لاطلاعكم على دور الامم المتحدة في بناء السلام، عن طريق نشر ثقافة السلام ونبذ العنف في العالم، كما أود أن أثني على جهود المسؤولين في المدرسة الكريمة في تثقيف الشباب واطلاعهم على تحديات القرن ال21 وتمكينهم للعمل على بناء مستقبل ركائزه السلام والتسامح والتضامن”، لافتا الى ان “أهم أهداف انشاء الامم المتحدة هو حفظ السلام والامن في جميع انحاء العالم وتنمية العلاقات الودية بين الدول، والعمل جنبا الى جنب لمساعدة البشر على أن يعيشوا حياة أفضل، والعمل معا للقضاء على الفقر والمرض والجهل في العالم، مع وقف الدمار البيئي وتشجيع احترام كل طرف لحقوق وحريات الاخرين”.
وتحدث القوصي عن ميثاق الامم المتحدة وكيفية تحصين السلام في عقول البشر واسس ثقافة السلام وماذا فعلت الامم المتحدة لنشر هذه الثقافة، لافتا الى “تخصيص مناسبات كأيام عالمية، منها اليوم الدولي للسلام والسنة الدولية للشباب والسنة الدولية للتقارب بين الثقافات واسبوع الوئام العالمي بين الاديان ويوم تحالف الحضارات”.
واشار الى ان الامم المتحدة “قامت عبر مجلس الامن بدور رئيسي في المساعدة على نزع فتيل الازمات الدولية وحل الصراعات واضطلعت بعمليات معقدة، شملت صنع السلام وحفظه وتقديم المعونة الانسانية وعملت ايضا على منع نشوب الصراعات واضطلعت في حالات ما بعد نزع الصراع باتخاذ الاجراءات المناسبة لمعالجة الاسباب الجذرية للحرب ووضع الاسس اللازمة واقرار السلام الدائم، وتلجأ الى عدة وسائل لمنع تحول الخلافات الى صراع عسكري، ومنع تكراره وذلك عبر طريق اتباع الدبلوماسية وصنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام”.
مشددا على ان “جهود بناء السلام التي تقوم بها الامم المتحدة، هي اداة اساسية في منع تكرار العنف، لا سيما في مواجهة القضايا الاكثر حساسية التي تواجه المجتمع، اي القضايا التي ثبت في السابق انها تؤدي الى صراع عنيف”، متطرقا الى ما قاله المدير العام ل”اليونسكو” كواشيرو ماتسورا بمناسبة السنة الدولية لثقافة السلام، فاعتبر انه “لا يمكن احلال السلام من خلال ابرام الاتفاقات السياسية او الاقتصادية، او العسكرية فحسب، فذلك في نهاية المطاف يتوقف على مشاركة الشعوب مشاركة كاملة وصادقة ومستمرة في تحقيق السلام، وكل منا وبصرف النظر عن سننا او جنسنا او مكانتنا الاجتماعية او ديننا او ثقافتنا، مدعو الى احترام انسانيتنا المشتركة، فعلينا ان نتكاتف لنبني السلام معا، وليسأل كل منا نفسه كيف يمكننا اليوم ان نخدم السلام؟”.
Latest from Blog
مع اقتراب موعد اجتماع مجموعة العمل المالي (Financial Action Task Force FATF)، يعود من جديد التهديد
قال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي: تلقيت منذ قليل بكل حزن والم واسف نبأ وفاة
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها سلفه والمرشح الجمهوري دونالد
صدر عن المديرية العامة للشؤون العقارية، بيان أعلنت فيه أن “أمانة السجل العقاري في بعبدا سوف
تقوم وحدات الجيش ومديرية المخابرات فضلاً عن بقية الأجهزة المعنية بسلسلة من العمليات الاستباقية التي مكّنتها