رادار نيوز – برعاية وحضور دولة الرئيس الدكتور سليم الحص، دعت شركة “مون أند ستارز” وجريدة السفير لحضور فيلم “مملكة النمل” للمخرج التونسي شوقي الماجري في قصر الأونيسكو – بيروت، وقد افتتح الحفل السفير الفنان غبريال عبد النور بأغنية “هذا الشرق” من ألحانه وكلمات ملحم رياشي ونص “نحن وأنتم” من ألبومه “جبران خليل جبران” وألحان إيلي شويري بأداء شرقي أوبرالي مميز.
تقدّم الحضور الى الرئيس الحص، وزير الثقافة كابي ليّون ونخبة من الوجوه السياسية والإعلامية والفنية.
مضمون فيلم الماجري الأول، كان له أثر واضح في نفوس الحاضرين. فهو يتناول معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله اليومي ضد الإحتلال الإسرائيلي، حاملا هماً قومياً وعربياً وقد صُوّر بين سوريا وتونس بحرفية عالية وبميزانية قدّرت بحوالى 3 ملايين دولار. وبذكاء لافت، نقل الماجري المعاناة الفلسطينية الى الشاشة عبر قصة حب جمعت «جليلة» صبا مبارك مع «طارق» منذر رياحن بهدف القول انّ الحب يمثل الحياة والأمل والحلم رغم كل الأوجاع والظلم. ينطلق الفيلم من فكرة “التراب والدفن”، ليلفت انتباه المشاهد كيف أن الإسرائيليين يحرمون الموتى الفلسطينيين من طقوس الدفن ويخفون الجثث كي لا يعود الأهل لزيارة أمواتهم. فيلم “مملكة النمل” يستحق التنويه والمشاهدة لأكثر من مرة, كيف لا وهو يسلط الضوء على قضية باتت منسية من جهات عديدة. وقد تسلّم الماجري جائزة “الدكتور سليم الحص” وهي عبارة عن غرسة زيتون ترمز لأرض فلسطين.
وفي اتصال مع السيدة رولا تلج صاحبة شركة “مون أند ستارز” المنظّمة للحدث، كشفت أنّ الفكرة في الأساس هي للإعلامية نضال الأحمدية التي لفتها الفيلم ورغبت في عرضه في لبنان واتصَلَت شخصياً بالماجري لعرض الأمر عليه ونحن قمنا بالتنظيم.
وعن الفيلم علّقت تلج: “الفيلم صالحني مع القضية الفسطنية، وهي ليست قضية فصائل بل شعب وهي ارض مقدّسة ولد فيها المسيح وهي رمز للتعايش والديانات السماوية التي وجدت لتوحد البشر. وأضافت: “أكثر ما لمسني في تلك الليلة غناء الفنان غبريال عبد النور بصوته الصادح والاستثنائي اضافةً الى دولة الرئيس سليم الحص الذي ورغم وضعه الصحي آثر البقاء حتى انتهاء الفيلم”.