مرآتي والشعرة البيضاء… بقلم أميرة عباس

134 views

بين أيام مفكرتي

نهارات وليالي

لا تحمل سوى أنين وحدتي

بين صخب إنشغالاتي

إنهماكات رتيبة

تتسلل من بينها آهات عنيفة

صدى أصواتها تضج بآلام عميقة

لا تسمعها سوى آذان قلبي

ولا تصغي إليها إلا مشاعري

فأهرب أهرب أهرب بعيداً واسترق النظر إلى مرآتي

لأجد دموعاً تتغلغل بين جفوني وتنهدر على خدودي

فأخفي عيوني لكن لوهلة أرى أول علامة من علامات كبر السن…

داخل شعري الأسود تلمع بضع خصل بيضاء…يا للهول!

أمسك يدي،أحدق بمرآتي و أبدأ بعدّ الخصل!

وبعدها يتحكم اللاوعي بيدي لتنسدل على باقي أنحاء جسدي

أتأكد أني ما زلت في ربيع عمري…

لكن أسأل نفسي أسيأتي يوماً لتكتمل علامات الكبر وتقتحم شبابي وتقتل أنوثتي؟

أهذه إشارة إلى أن العمر يمرّ سريعاً أم أنّ غريزة البقاء تحتل صميمنا أو لربما بدأت أحسب من الآن لما يسمى سن اليأس ولمصير المرأة

الشرقية المظلومة

في مجتمع ذكوري يحدد لها مدة صلاحيتها قبل أن تستهلك وتستنفذ ولا يعد لوجودها أي معنى؟!

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

مرآتي والشعرة البيضاء… بقلم أميرة عباس

Next Story

ربيع الأسمر بين “Kabsit زر” وحفلات عيد الحب

Latest from Blog