بين أيام مفكرتي
نهارات وليالي
لا تحمل سوى أنين وحدتي
بين صخب إنشغالاتي
إنهماكات رتيبة
تتسلل من بينها آهات عنيفة
صدى أصواتها تضج بآلام عميقة
لا تسمعها سوى آذان قلبي
ولا تصغي إليها إلا مشاعري
فأهرب أهرب أهرب بعيداً واسترق النظر إلى مرآتي
لأجد دموعاً تتغلغل بين جفوني وتنهدر على خدودي
فأخفي عيوني لكن لوهلة أرى أول علامة من علامات كبر السن…
داخل شعري الأسود تلمع بضع خصل بيضاء…يا للهول!
أمسك يدي،أحدق بمرآتي و أبدأ بعدّ الخصل!
وبعدها يتحكم اللاوعي بيدي لتنسدل على باقي أنحاء جسدي
أتأكد أني ما زلت في ربيع عمري…
لكن أسأل نفسي أسيأتي يوماً لتكتمل علامات الكبر وتقتحم شبابي وتقتل أنوثتي؟
أهذه إشارة إلى أن العمر يمرّ سريعاً أم أنّ غريزة البقاء تحتل صميمنا أو لربما بدأت أحسب من الآن لما يسمى سن اليأس ولمصير المرأة
الشرقية المظلومة
في مجتمع ذكوري يحدد لها مدة صلاحيتها قبل أن تستهلك وتستنفذ ولا يعد لوجودها أي معنى؟!