أثبت السد حامل اللقب وبطل آسيا وثالث أندية العالم، تفوقه على سائر الأندية اللبنانية بعد حسمه المواجهة مع الجيش (2ـ صفر)، وبلوغه الدور النهائي، بعد فوزه في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي لبطولة لبنان بكرة اليد (47ـ19)، الشوط الأول (21- 9)، التي أجريت مساء أمس في قاعة الرئيس إميل لحود. وقد كشف السد قدراته الفنية العالية التي مهدت لهذا الفوز الكبير، من خلال أدائه الراقي الذي فرضه على خصمه طيلة المباراة
تكافأت المباراة في دقائقها الخمس الأولى، حيث ساد التعادل بين الفريقين في فترات عدة، حتى وصلت النتيجة إلى (4ـ4)، عندما اعتمد الفريق المضيف مبدأ اللعب بدفاع متقدم عبر قاسم عساف وأكرم الشيخ حسين وربيع ناصيف، ومن خلفهم الحارس حسين الزعيم وفي االامام حسين شريف وجورج بدوي، قبل أن يفرض السد إيقاعه وسيطرته المطلقة دفاعاً وهجوماً ووسع لاعبوه الفارق إلى (15ـ4)، مستغلاً السرعة في الأداء والارتداد، بعد توجيهات المدرب المصري محمد عبد المعطي الصارمة خصوصا للجناحين أحمـــد شاهين وماهر همدر وللظهيرين ســــيرغو وخـــضر النحاس وصانع الألعاب حسن صقر والقائد ذو الفقار ضاهــر
وفي الشوط الثاني أجهز لاعبو السد على أخصامهم دون شفقة، ودفع عبد المعطي بمعظم لاعبيه للوقوف على جاهزيتهم، وخصوصاً الشبان منهم، حيث تميز حسين شاهين بتسجيله 8 أهداف، قبل أن يتفنّن لاعبوه في التسجيل من كافة الاتجاهات والزاوية، وسط استسلام كلي من لاعبي الجيش لتنتهي المباراة بفوز كبير وبفارق 28هدفاً. وكان أفضل مسجل في المباراة نجم السد خضر النحاس بـ10 أهداف، وللجيش ربيع ناصيف وحسين شـــريف بـ4
قاد المباراة الدوليان مازن ديب ومحمد حيدر وراقبها حلمي شعيب
وسيلعب السد في الدور النهائي مع الفائز من السلسلة الثانية من الدور نصف النهائي بين الصداقة والشباب مار الياس، إذ يلتقيان اليوم في مباراتهما الثانية في قاعة مجمع عاشور الرياضي (19.00)، ويسعى الصداقة بقيادة مدربه الروماني أومير أيهم إلى إنهاء السلسلة بعد فوزه الصعب في المباراة الأولى (31ـ30)، فيما يطمح مار الياس بقيادة المدرب ـ اللاعب زياد منصور إلى معادلة الأرقام وجرّ الصداقة إلى مباراة ثالثة وحاسمة
علق مدرب السد المصري محمد عبد المعطي على المباراة في تصريح لجريدة السفير: لا تعكس النتيجة الكبيرة التي حققها فريقي المستوى الحقيقي الذي يتميز به فريق الجيش على كافة الأندية اللبنانية الأخرى، لأنه يلعب كرة يد حقيقية، لقد درست جيدا مكامن القوة لدى الجيش وطلبت من اللاعبين الاعتماد على الهجوم الخاطف، وسمحت اللياقة البدنية العالية التي يتميز بها لاعبو السد بالسيطرة على مجريات الشوط الثاني، ونحن بانتظار ما ستؤول إليه نتيجة مباراة اليوم بين الصداقة مار الياس كي نحدد الطريقة المناسبة لخوض الدور النهائي
