الرئيس ميقاتي: الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله خطوة جيدة في هذا الظرف المازوم

السبت, 27 ديسمبر 2014, 1:26

رادار نيوز –  رحّب الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح له بتاريخ 23-12-2014 “بإنطلاق الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله”، معتبراً “أنه خطوة جيدة وضرورية في هذا الظرف المأزوم، وتساهم في تخفيف التشنجات السياسية والعودة إلى البحث عن قواسم مشتركة تتلاقى حولها الإرادات اللبنانية كافة لصياغة تفاهم لبناني – لبناني يعالج الكثير من القضايا المطروحة”.


وقال: إن هذا الحوار الذي بدأ الليلة يشكل عودة، ولو متأخرة، إلى ما كنا ننادي به على الدوام، من أن لا بديل عن التلاقي بين جميع اللبنانيين مهما تكاثرت الخلافات السياسية وتباعدت المواقف، وأننا محكومون جميعاً بالعيش معاً والتحاور معاً في كل الظروف. صحيح أننا لا ننتظر أن يفضي هذا الحوار إلى حل كل القضايا الشائكة والمشكلات المطروحة، لكنه يمثل بحد ذاته خطوة أساسية من سلسلة خطوات مطلوبة من الجميع، وعدم الرهان على متغيرات خارجية أثبتت الوقائع والمعطيات أنها لم تجلب لوطننا سوى المزيد من المشكلات والتعقيدات و الأزمات.


وقال: ليس الظرف ملائماً اليوم لتقليب صفحات الماضي، لأن التساجل لم ولن يكون نهجنا، لكن من حقنا، كما من حق جميع المواطنين، أن نسأل عن كل الإتهامات التي أطلقت والتخوين والتهجم الذي دفع ثمنه أبناء الوطن عامة وأبناء الفيحاء خاصة من دمهم ودمعهم وأرزاقهم وقوت أبنائهم. إننا نتساءل: ألم يكن أجدى لو وفّرتم على لبنان واللبنانيين سنوات ثلاث من الرهانات الخاطئة والمغامرات العبثية والحملات الممنهجة لتعودوا، ولو متأخرين، إلى حوار أدركنا أهميته وطالبنا به وعملنا من أجله؟ ألا تدينون لللبنانيين جميعاً بإعتذار لمرة واحدة عن الإساءات التي تسبّبتم بها لهم ولوطننا لبنان؟ أليس من حقنا أن نطّلع على الأسباب التي منعتكم ثلاث سنوات عن الحوار و بالتالي الأسباب التي أملت عليكم العودة إليه الآن؟ أليس من حقنا أن نسأل من بُحَّت حناجرهم تصعيداً وتجييشاً وتهديداً ووعيداً والذين رسموا لاءات وثوابت رفضاً لأي حوار وتلاق ثم استبدلوها بنعم من دون أية تغييرات جدية: لماذا الآن وكيف؟ نحن لا نطرح الأسئلة من موقع اللوم أو النقد للحوار بل من موقع الحريص على إنجاحه وأخذ العبر وعدم تكرار التحريض والتجييش المذهبي.


أضاف: الحوار الذي بدأ اليوم مطلوب وضروري، وهو النهج الوحيد الذي يجب أن يكون سائداً، هذا نهجنا ونهج كل من يريد حماية اللبنانيين من الصراعات الإقليمية التي ليس لدينا القدرة على وقفها وليس لنا مصلحة في الإنخراط فيها، لأنها تؤدي حكماً إلى صدام بين اللبنانيين عاشوه سابقاً وعسى ألا يتكرر
.


وختم قائلاً: في هذه اللحظة أستذكر أرواح الشهداء، مدنيين وعسكريين، الذين سقطوا في مواجهات عبثية يثبت حوار اليوم أن كل المراهنين الذين غامروا بأرواح اللبنانيين قد سقطت رهاناتهم، وثبت بالمحسوس عقم تورطهم في ما لا طائل من التورط به. حمى الله لبنان و اللبنانيين من الرهانات والمغامرات ودام الحوار مظللاً أرضه وحامي سلمه واستقراره.

إضغط هنا
Previous Story

المسيحيون الأردنيون يلغون احتفالاتهم تضامناً مع الطيار الأسير

Next Story

سهرة وفيها من المعاني ما يدهش…

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop