لاسرقات في بلدة هندية بيوتها من دون أبواب

الأحد, 11 يناير 2015, 21:06
رادار نيوز – فما من حاجة إلى وضع هذه الأبواب الوقائية في منازل سكان بلدة شاني شيغنابور (غرب الهند) الذين يعتقدون أن الإله الهندوسي شاني يوفر لهم الحماية اللازمة.

لا يتوانى أفراد من عائلة غادي عن الكشف عن حفنة من الأموال المخبأة في علبة غير مقفلة في غرفة النوم في منزل غير مزود بباب أمامي.

ويركب المزارعون عربات تجرها ثيران محملة بقصب السكر ويمرون أمام بيوت لا أبواب لها بموجب تقليد يعود إلى أجيال غابرة.

وقالت ربة المنزل جاياشري غادي لوكالة فرانس برس: إن “الإله شاني تراءى في الحلم لمؤمنين قبل سنوات وأكد لهم أنه لا داعي لتزويد المنازل بأبواب. وهو قال لهم أنا سأتولى حمايتكم، فلا حاجة إلى أبواب”.

وبحسب الرواية، راح الدم يسيل من كتلة من الطين والحديد غسلت في النهر المجاور خلال فيضانات وقعت قبل 300 سنة عندما وضع الرعاة خشبة فيها.

وكشف في رؤية لأحد أبناء البلدة أن هذه الكتلة تابعة للإله شاني وهي قد وضعت اليوم في ساحة عامة وزينت بأكاليل ورد وهي تستقطب الحجاج.

ووفقاً للمعتقدات الهندوسية، إن شاني إله زحل هو جد قوي بحيث ينبغي ألا يوضع مزاره في مكان مسقوف وهو لن يدع اللصوص الذين يحاولون سرقة المنازل المفتوحة في البلدة يفلتون من العقاب.

وقال بالاساحب بورود الذي يعمل في طاحونة: إن “قدرات شاني هائلة، فإذا قام أحد بالسرقة، فهو سيمشي كل الليل ويظن أنه غادر البلدة لكنه سيكتشف في الصباح أنه لا يزال فيها”.

ويتباهى الفرع المحلي للمصرف المملوك من الدولة “يو سي أو بانك” بتخليه عن الأبواب. وتوضع الأموال في خزنة وتتمتع واجهة المبنى الأمامية بباب زجاجي من دون قفل لإبعاد الكلاب الشاردة.

وعندما سئل عما إذا كان هذا التدبير يناسب المصرف، قال ناجندر سهراوات المسؤول فيه: “لا نواجه أي مشكلة”، مشيراً بيده إلى الصف الطويل الذي ينتظر فيه الزبائن دورهم.

خرافة

ويعيش في هذه البلدة الواقعة في لاية ماهاراشترا نحو 5 آلاف نسمة. وهي قد اشتهرت بعد ظهورها في فيلم هندوسي عن صنم شاني في التسعينيات.

وقال سايارام بانكار أحد القيمين على المزار إن “العالم برمته بات يعرف بوجود بلدة اسمها شاني شيغنابور فيها بيوت من دون أبواب وأشجار من دون ظلال وآلهة من دون معابد”.

وهو أضاف أن “الحجاج من أنحاء الهند جميعها يتوافدون إلى هذه البلدة غير العادية”.

لكن سمعة البلدة قد شوهت خلال السنوات الأخيرة من جراء حالات إبلاغ بعمليات سرقة. ففي العام 2010، اشتكى زائر من شمال الهند من سرقة أموال ومقتنيات قيمتها 35 ألف روبية (553 دولارا) من سيارته.

وأكد القيم على المزار من جهته، أن حوادث السرقة لم تحدث إلا خارج البلدة.

ولا تقنع هذه الرواية جميع سكان البلاد. وصرح نارندرا ناياك الذي المتخصص في دحض الخرافات وكشف أمر المشعوذين النصابين “ألفت هذه الرواية من دون شك لاستقطاب الزوار إلى بلدة تقع في أقاصي البلاد لا يقصدها أحد”.

وبحسب المناشير التي توزع في المزار، ليست شاني شيغنابور خالية من السرقات فحسب، بل من جميع التصرفات الأثيمة وهي “بلدة مثالية” خلافا للعالم الخارجي الفاسد.

إضغط هنا
Previous Story

حملة صحية لوزارة الصحة في 1200 مخيم للنازحين السوريين

Next Story

فوز فريق الحكمة على الرياضي بنتيجة 97-74 ضمن اطار بطولة لبنان بكرة السلة

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop