مرآتي والشعرة البيضاء… بقلم أميرة عباس

الثلاثاء, 12 فبراير 2013, 20:54

بين أيام مفكرتي

نهارات وليالي

لا تحمل سوى أنين وحدتي

بين صخب إنشغالاتي

إنهماكات رتيبة

تتسلل من بينها آهات عنيفة

صدى أصواتها تضج بآلام عميقة

لا تسمعها سوى آذان قلبي

ولا تصغي إليها إلا مشاعري

فأهرب أهرب أهرب بعيداً واسترق النظر إلى مرآتي

لأجد دموعاً تتغلغل بين جفوني وتنهدر على خدودي

فأخفي عيوني لكن لوهلة أرى أول علامة من علامات كبر السن…

داخل شعري الأسود تلمع بضع خصل بيضاء…يا للهول!

أمسك يدي،أحدق بمرآتي و أبدأ بعدّ الخصل!

وبعدها يتحكم اللاوعي بيدي لتنسدل على باقي أنحاء جسدي

أتأكد أني ما زلت في ربيع عمري…

لكن أسأل نفسي أسيأتي يوماً لتكتمل علامات الكبر وتقتحم شبابي وتقتل أنوثتي؟

أهذه إشارة إلى أن العمر يمرّ سريعاً أم أنّ غريزة البقاء تحتل صميمنا أو لربما بدأت أحسب من الآن لما يسمى سن اليأس ولمصير المرأة الشرقية المظلومة

في مجتمع ذكوري يحدد لها مدة صلاحيتها قبل أن تستهلك وتستنفذ ولا يعد لوجودها أي معنى؟!

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop