رادار نيوز – ولا بد من الكلام في خير من ملك الصوت والكلام…
انه الفارس الذي يعشق الميادين سلاحه صوته وحضوره، يصول ويجول، لا يهدأ ولايهنأ، إلا أن يحقق النصر… لا يمكن أن يتصف فنان بالرجولة والتواضع كما يتصف نقولا الأسطا، فهو غني عن الوصف والتعريف، فأعطى الفن انتباهه واهتمامه، وأعطى الحق للمناسبة وفي حجم الحدث، فأحسن العطاء والأداء الذي ينمّ عن ثقافة واسعة واطلاع موسيقي وغنائي يثير الإعجاب.. ، فلا مبالغات في أغانيه ولا تقصير، لا كثير ولا قليل، بل الحق لكل موقف حق، فأعاد بأغنيته (لومهما صار باقي الوطن باقي) الوهج للوطن لبنان ولجيشه، ألبسه وشاح من كلماته الفنية بالأدب الراقي الدفّاق ذاكراً الكتابين المقدسين القرآن الكريم والانجيل ليؤكد للبنانيين أن الوطن والجيش هو لكل الطوائف… يصفو الكلام في السماع… يتدفق غزيراً كـ ينابيع لبنان، ولو مهما صار باقي الوطن باقي يشدنا نقولا الأسطا الى الوطن الذي هو السبيل والهدف
نقولا الأسطا صوت لبناني رائع، دافىء وحنون، فالمستمع امام أغانيه يتسربل بصعوبة الاختيار… كمن يدخل سوق الذهب، فتعتريه حيرة الانتقاء.
