رادار نيوز – لا يمكن لأغنية أن تستقطب سواحًا. المسألة أكبر من جمهور فنان. لذا لوزارة السياحة استراتيجية وطنية للمحافظة على المكاسب التي حققتها عبر العلاقات “المتحسنة” سياحيًا، بعد اعادة فتح المجال السياحي امام السواح الخليجيين، واتخاذ وزارة السياحة اجراءات لازالة كل ما يؤثر سلبًا على نشاطهم السياحي في لبنان منها; تعديل الفواتير برفع التكاليف على السائح الخليجي، عند “إكتشاف” انتمائه المواطني. وبموازاة هذه الخطوة الاستمرار في اعتماد مخطط رفع نسب السواح الآتيين من أوروبا إلى لبنان بعد زيادة نسبة النمو في عدد السياح الأوروبيين بـ 28.75% عما كانت في الفترة نفسها من العام 2010، ونسبة السياح الأميركيين زادت 45%.
تتحدث وزارة السياحة اللبنانية عن تنويع قائمة الأسواق المصدرة للسياح الى الدولة اللبنانية وقيام ورش عمل في عدد من البلدان الاوروبية لاظهار ما هو ملفت لمواطني هذه الدول ليزوروا لبنان.
يفسر رئيس جمعية “Rethinking Lebanon” والخبير الاستراتيجي جهاد الحكيّم ما يقصد وزير السياحة “بتنويع اسواق السياحة” التي تدل على حد تعبيره الى “استهداف اسواق مختلفة وتنويع العرض السياحي، مثل على ذلك السوق الاوروبية، السوق الصينية، سوق العائلات، سوق الشباب التي لديها سلوكها الخاص وحاجاتها تستهويها سياحة المغامرة والاستكشاف والهواء الطلق والسهر ولديها قدرة شرائية محدودة فتبحث عن مراكز اقامة بديلة والتنقل بالنقل المشترك” أما انواع “العرض السياحي” فتعني “سياحة ترفيهية، دينية، مرتبطة باقامة المعارض والمؤتمرات الدولية والمحلية”.
لهذا التكتيك خطة عمل ابرزها التسويق للـ” منتج السياحي” اللبناني من المطار، وشركات الطيران، والمنشآت الفندقية، والمطاعم والمرافق السياحية أكانت ثقافية، ام دينية، او ترفيهية، وفنية عدا عن الكازينو اللبناني. يعتمد هذا المنتج على الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام، فهناك مرافق سياحية بيد الدولة وخدمات اخرى يؤمنها القطاع الخاص على الرغم من تقصير الدولة في البنية التحتية وبعض مشاكل المطار التي حلتها الفنادق عبر تأمين خدمة التوصيل من المطار الى الفندق. هكذا دعا وزير السياحة أواديس كيدانيان الى “توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد أفضل الطرق لجذب الزوار، وحثهم على قضاء العطلات في الدولة”.