رادار نيوز – بداية أحتار من أين أبدأ:
هناك من الأشخاص الذين لا تتوانى في أن تكتب عنهم، أشخاص حملهم قلمهم على كتابة مكنوناتهم، لنسعد نحن، بعطاءاتهم التي تتجاوز حدود بلدهم، ولعل الكاتبة حسانة عدنان همدر واحدة من هؤلاء…
كونها انسانة متواضعة النفس لأنها كبيرة! جريئة لأنها حرة! مطواعة كلمة لأنها مالكتها! صريحة الرأي لأنها حسانة!
الثقافة هي القضية، وروح الأمة، ولا اكتمال لتنمية دونها، وهي جهاد في سبيل العلم وفي خدمة المجتمع، بصدق وإخلاص وإستمرارية في العمل وفي حمل رسالة العلم للجميع…
حظيت بمعرفة الكاتبة حسانة عدنان همدر في مناسبة عزيزة على نفوسنا جميعاً، كان لي شرف المشاركة، في حفل توقيع كتابها “مراهقة بين الكارثة والواقع”، بعد الأول الذي حمل عنواناً “دور المدراء والمشرفين في تحسين اداء العاملين التربويين”.
فشدتني اليها قوة شخصيتها وسعة معارفها، وبهرتني عنايتها في عرض الكلمة لأسجل انطباعي، هكذا انا كلما سمعت أو قرأت ابداعاً… ينقلني الابداع الى ميادين الكتابة ورحاب الخيال…
مداخل الحديث عن الكاتبة حسانة عدنان همدر متعددة بقدر ما تتميز شخصيتها بتعدد ابعادها، عطاؤها وإصرارها، رؤيتها الرحبة وثقافتها الموسوعية، وهي المعلّم المربي والاداري، بحكم موقعها التربوي، مديرة مدرسة الجواد المجازة في علم النفس التربوي، والحاصلة على ماجستير ادارة تربوية بدرجة امتياز كلها جوانب قيّمة يفوقني في إدراكها محبيها وتلامذتها والمعجبون بها.
حسانة عدنان همدر هي عماد البناء والتطور واستمرار الحياة وانتقالها إلى أطوار اكثر تقدماً، الذين يضيفون إلى الحياة ويجعلونها أكثر غنى وعمق بما يقدمون، وما يحققونه من انجاز وما يمنحونه لأخوتهم من الانسانية وما يسدون لهم من خدمات.
كتابها المراهقة بين الكارثة والواقع فمن العنوان يقرأ الديوان، وهو ببساطة قيمة مضافة وإثراء للمجتمع الذي نعيش فيه. في زمن تراجعت فيه معنى المسؤولية، اجتماعية كانت ام فكرية. ليستمتع المتلقي بحثاً وفهماً وربما استنتاجاً وتحليلاً. فهو ليس فكراً جامداً ولا عواطف جامحة، بل هو صيغة جديدة واتجاه صوب ابعاد مرئية معاشة في يومنا هذا، فمعلوماته قيّمة، ومصدر للمعرفة لايستغنى عنه، ذلك انه يوفر لنا التعرّف الى تناقضات المراهق في افكاره وتصرفاته.
يمتاز ايضاً، بالإختصار المفيد، وعدم الاسهاب… عكس المصنفات العربية القديمة، التي عرفت بالتطويل وكثرة التفاصيل.. لقد برعت وتفوقت الكاتبة همدر في انجازها هذا، وأبدعت، وملكت المفاتيح وفتحت الأقفال… صنعت مفتاحاً لكل غال…
نعد انفسنا بمزيد من عطائها… هنيئاً لها التفوق وهنيئاً لها كتابها الجديد…
عماد جانبيه