على الاعلام ألا يسمح للارهاب التكفيري بإرسال رسائل عبره
رادار نيوز – أقامت نقابة الصحافة حفل استقبال لمناسبة عيد شهداء الصحافة، في مقرها في الروشة، في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب محرري الصحافة الياس عون واعضاء مجلس النقابة وحشد كبير من الاعلاميين. وأمت النقابة شخصيات سياسية واعلامية واجتماعية وادبية تقدمهم وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وزير البيئة محمد المشنوق، النائب عمار حوري، رئيس المجلس الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد، النائب السابق محمد الامين عيتاني، النقيب السابق محمد البعلبكي، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني، عضو الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، وفد من الاتحاد الكاثوليكي للصحافة برئاسة الاب طوني خضرا، المستشار الاعلامي السابق في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، مدير تحرير مكتب مؤسسة الامارات للاعلام قناة ابوظبي وجريدة الاتحاد ورئيس تحرير صحيفتي رادار ومحطات نيوز عماد جانبيه، رئيس جمعية وموقع هلا صور الدكتور عماد الدين سعيد، رئيس المجلس الثقافي الانمائي لمدينة بيروت محمد العاصي، وفد من المركز الدولي للملكية الفكرية وللدراسات الحقوقية، وأعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة وشخصيات ووفود.
جريج
وللمناسبة، تحدث جريج فقال: “كلفني دولة الرئيس تمام سلام ان انقل تحياته الى نقابة الصحافة والى نقابة المحررين لمناسبة عيد الشهداء الذي هو عيد الصحافة، باعتبار ان الصحافة قدمت في ايار 1916 وفي ما بعد قافلة من الشهداء دفاعا عن الحرية والحق وعن الاستقلال. فباسم دولته، أنحني تكريما لشهداء الصحافة، هؤلاء الصحافة كتبوا بدمائهم كتاب الحرية وفتحوا الطريق للاستقلال. وبعد القافلة الاولى كان قدر الصحافة ان تبذل الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن الحرية فسقط كبار الصحافيين من امثال نسيب المتني وكامل مروه ورياض طه وسواهم. ومؤخرا سقط الشهيدان جبران تويني، وسمير قصير، دفاعا عن الحرية والاستقلال. ولا ننسى الصحافيين والمصورين الذين سقطوا في لبنان وخارج لبنان اثناء ممارستهم لمهنهم بحثا عن الحقيقة ودفاعا عن الحرية”.
وتابع: “الصحافة والحرية توأمان. وشخصيا، عندما عينت وزيرا للاعلام قلت انني افضل ان تسمى هذه الوزارة وزارة الحريات الاعلامية. الحرية الاعلامية مكرسة في مقدمة الدستور وفي المادة 19 منه، ولا أحد في لبنان يمكنه ان يمس بها. هذه الحرية يجب ان تمارس تحت سقف القانون الذي يحمي الاشخاص والكرامات من كل تعرض. لكن، الحمد لله، أرى ان الصحافة تأخذ في الاعتبار المناقبية المهنية التي يجب دائما ان ترعى العمل الاعلامي كما تأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية العليا، خاصة في الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان”.
أضاف: “يجب على الصحافة وعلى الاعلام بصورة عامة ألا يفسحا في المجال للارهاب التكفيري الذي يستعمل سلاح الاعلام، ان يعبر من خلال منابرنا الصحافية ويرسل رسائل الى الشعب والجيش اللبنانيين من اجل تخويف الشعب والتشكيك في قدرات الجيش.
الى جانب شهداء الصحافة، لا بد ان نذكر شهداء الجيش اللبناني الذين يضحون بالغالي ويبذلون دماءهم من اجل الدفاع عن الوطن. عاشت الصحافة الحرة عاش لبنان”.
الكعكي
كما ألقى النقيب الكعكي كلمة قال فيها: “هذا التاريخ يعيدني اليوم الى ايام الطفولة عندما قتل نسيب المتني. كان قبل عام في سجن بعبدا مع والدي ايام الرئيس كميل شمعون. وبعدها قتل نسيب المتني وكان المشروع ان يقتل والدي ايضا، إنما شاءت الصدف ان يكون خارج لبنان وهرب الى سوريا. قدرنا، نحن الصحافيين، اننا عندما نكتب اي كلمة تزعج البعض يكون الانتقام بقتلنا، فهم لا يعرفون انه عندما يقتلوننا لا ننتهي بل بالعكس نخلد. ولولا الشهداء لما تحقق الاستقلال في الوطن. فالاستقلال يأتي به الشهداء”.
أضاف: “هذا الوطن عزيز وغال علينا والشهادة في لبنان لم تقتصر على طائفة منذ العام 1915، ان كان على صعيد المؤسسات والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، قدموا الشهداء. الصحافيون قدموا شهداء والمحامون والاطباء ايضا… هذا بلد الشهداء وهذا فخر لنا لانهم انبل الناس وهنئيا لمن يستشهد”.
عون
ثم تحدث نقيب محرري الصحافة الذي ناشد وزير الاعلام “مساعدة المحررين الذين يبلغ عددهم نحو 2000 محرر عبر إعداد مشروع لكي تكون النقابة مثل بقية الجمعيات التي تشرف عليها الدولة”. وقال: “صحيح أنكم تقدمون لنا المساعدة انما بالكاد تفي بالغرض. هذا الموضوع لا اعتقد ان وقته مناسب انما هذه فرصة لكي اتوجه اليك واحدثك بالموضوع. وآمل منك ان تنظر الى اوضاع محرري الصحافة، مع احترامنا لأصحاب الصحف، وينالوا في عهدك ما يستحقون”.
وتلقى البعلبكي، سيلا من برقيات التهنئة منها برقية من المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير وبرقية من رئيسة تجمع سيدات الاعمال في لبنان ليلى سلهب كرامي.
