رادار نيوز – طالب رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح اليوم، “بالتخلي عن سياسة مأسسة الضرورة لئلا تتحول عرفا ونصبح دولة فاشلة”.
وقال: “إذا درج المسؤولون سياسة مأسسة الضرورة وباتت تقليدا وعرفا فأخشى ما نخشاه أن نصبح دولة فاشلة قوامها الأعراف المتقلبة وفق الضرورات المحظورة أصلا. هذا الأمر المعيب والمخجل بحق الديمقراطية التي تغنى بها اللبنانيون في بلدهم وانتخبوا رئيسين لجمهوريتهم تحت وابل القصف وأحلك الظروف إحتراما لسدة الرئاسة التي لا تحترم مواعيد إنتخاباتها وتبدي عليها سياسة الضرورة بالتمديد خوفا من مجهول الفراغ في السلطات تستدعي التساؤل ما إذا كان إنتخاب رئيس للجمهورية لا يشكل الفراغ الأكبر في دفة البلاد”.
اضاف: “إن الدولة، المسربلة في آليات الحكم بحكم غياب رئيس الجمهورية، محكومة بغياب الهيبة التي يجسدها رأس هرمها بالخيبة الصاعقة “لأفرد” موقع مسيحي لرئيس في دول المنطقة”.
ودعا الى “وقفة تلاق وتفاهم، إذ كفى ما أصاب لبنان من ويلات ونكبات، ولا سبيل أو مبرر لبقاء لبنان وطنا على الخارطة العربية والدولية إلا بالتفاهم والوئام لأن أي خروج عما يطرحه الرئيس نبيه بري من مبادرات هو دليل عجز وفشل عن الوصول إلى وفاق عادل لإنتخاب رئيس للجمهورية، مما يعكس أمام الرأي العام الخارجي أن اللبنانيين غير قادرين على إدارة شؤونهم بأنفسهم وهم بالتالي قاصرون وبحاجة إلى وصاية دائمة. وهذا ما لا يريده أحد بعيدا عن أي تخويف أو تهويل أو إستقواء، لأن اختيار رئيس جديد إنما يمثل رمزا لوحدة البلاد وجمع الشمل حول كل القضايا المشكو منها من هذا الفريق أو ذاك”.