/

الموقوف خالد حُبلص: هاجمت نظام الأسد وأيّدت الثورة وهذا الخطاب أكسبني شعبية ولَمَع اسمي

75 views
24 mins read
رادار نيوز – مثل الموقوف خالد حُبلص امام المحكمة العسكرية أمس الى جانب أحد مدرّبي مجموعاته أسامة البخّاش، المدعى عليه بقتال الجيش والانتماء إلى “حركة أحرار الشام”.
وافتتح قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا قراره الاتهامي الذي صدر بحق حُبلص وتسعة متّهمين آخرين، بالاشارة الى الى أسلوب مبتكر وحديث يواكب العصر، للتخفّي من وجه العدالة طبّقه الشيخ خالد محمد، الملقّب بـ “خالد حُبلص”، ما سجّل سابقة قد يُحتذى بها ممن هو في وضع مشابه.
ورأى أن الطريقة المُثلى لعدم توقيفه تكون بتغيير ملامح وجهه عبر جراحة تجميلية. ولهذه الغاية حلق حبلص لحيته وصَبَغ شعره بلونٍ جديد، ثم توجّه إلى مركز تجميل نادر صعب ليخضع لعمليات غيّرت ملامح وجهه قبل أن يعود إلى طرابلس.
وقد ردّ حُبلص على سؤال قاضي التحقيق بشأن نجاح العملية قائلاً: “صراحة، عندما نظرت إلى المرآة لم أعرف نفسي، حتى إني صرت أتجول بكل راحة بال في طرابلس، وقرب قصر العدل، وأرمي التحية على من أصادفه من رجال الأمن في الشارع قائلاً: كيفك يا وطن”.
وقد  أفاد حُبلص في التحقيق الأولي بأنه “بحكم مسؤولياتي كإمام مسجد وخطيب كنت أتناول في خُطبي ما تتعرّض له الطائفة السنية من إحباط بسبب محاسبة طرف لبناني وترك آخر من دون حساب. وهاجمت نظام الأسد وأيّدت الثورة. وهذا الخطاب أكسبني شعبية، ولَمَع اسمي”.
واكمل حُبلص: “ولدى تسارع الأحداث، أعلن الشيخ سالم الرافعي من على المنبر تشكيل المجلس العسكري لأهل السُّنة، ودعوت أنا شخصياً الناس إلى حمل السلاح للدفاع عن منازلهم. ورحت أنسّق عمل المجموعات المسلّحة الموجودة أصلاً، وكان هدفي أن تصبح طرابلس ذات خصوصية أمنية تماماً مثل الضاحية الجنوبية”.
كما عدّد حُبلص المجموعات المسلحة التابعة له، كاشفاً أن إحداها الخاصة بأسواق طرابلس كانت تابعة للشيخ الرافعي. وذكر حُبلص أن اثنين من مساعدي أحمد الأسير درّبا بعض عناصر هذه المجموعات، وهما أبو أحمد الصيداوي وأبو خالد اللذان استأجر لهما حُبلص منزلاً في بحنين.
كما أفاد بأنّه بعد نحو أربعة أشهر من أحداث عبرا، قام بتأمين مسكن للشيخ الأسير وعائلته في باب التبانة، ولدى تطبيق الخطة الأمنية نقله إلى شقة أخرى في بحنين مع عائلته وبعض مرافقيه.
اما عن سلاح المجموعات، فذكر الموقوف أنّه اشتراه من تجار الأسلحة، كاشفاً أن الأسير كان يدفع ثمن السلاح. وكشف أن أبو أحمد الصيداوي اشترى كمية كبيرة من المواد الأولية التي تُستخدم في صناعة المتفجّرات، مشيراً إلى أنّ بعض عناصر الأسير عملوا على تجهيزها كعبوات ناسفة في أحد المنازل في سهل عكار.
كما تطرق الى أحداث المنية، مشيراً الى انه أنه “مع بدء معركة الأسواق (في طرابلس)، بدأت أتلقى العديد من الاتصالات والشكاوى من أهالي تلك المنطقة للمساعدة بفك الحصار الذي فرضه الجيش، فقمت بالطلب من مناصريّ قطع الطرقات في المنية للضغط على الحكومة اللبنانية لمعالجة الوضع، وأصدرتُ تسجيلاً صوتياً، فقُطعت الطرق. وأمام أفران لبنان الأخضر، أطلق أحد العناصر النار على شاحنة للجيش وأصاب عدة عناصر. واستُهدِفت ملالة للجيش وسقط من فيها بين قتيل وجريح. وبحلول الظلام، بدأ عناصر المجموعات في المنية وبحنين ينسحبون إلى البساتين المجاورة، وانسحبتُ بدوري مع مرافقين تابعين لي واختبأنا ثلاثة أيام. اتّصلت بعدها بشقيقي الذي أحضر بيك أب معدّاً لنقل الخضار ونقلنا إلى البداوي”.
في التحقيق الاستنطاقي، أدلى حبلص بأن لديه مجموعات مسلحة، مثله مثل بعض رجال الدين وبعض السياسيين، وأن عدد مجموعاته أربعة، تشمل نحو خمسين عنصراً. واعترف بأنّه استعمل هوية مزوّرة باسم ابن زوج والدته هيثم القبوط لدى طبيب التجميل نادر صعب. وردّاً على سؤال قاضي التحقيق إن كان صعب على علم بهويته وبالغاية من عملية التجميل، أجاب بالنفي. لم يكن حُبلص وحيداً لدى توقيفه، بل كان برفقته أمير الكردي الذي ذكر أنّه تعرف إلى حُبلص منذ ٩ أشهر، كاشفاً أن الأخير كان يتردد إلى محله في باب الرمل. وذكر الكردي أن حبلص طلب منه تأمين لقاء له مع أسامة منصور، كاشفاً أن أحد أتباع الشيخ الرافعي تولّى تنسيق الموعد حيث اجتمع حبلص ومنصور في محل الكردي. وبنهاية الاجتماع، وخلال إيصالي الشيخ حُبلص إلى مسجد، جرى توقيفنا.
ونفى انتماءه إلى أي مجموعة عسكرية غير أن مجرد تدبير اللقاء وسماحه لمطلوبين بالاجتماع خفية في محله يشكل جُرم مساعدة شخص مطلوب بالتواري عن وجه العدالة.
Previous Story

مباراة ودية بثلاثة أهداف تعادل بين منتخب لبنان للشباب ونظيره الاماراتي

Next Story

بنود التسوية التسعة: ترقيات وتعيينات وتفعيل الحكومة

Latest from Blog