رادار نيوز – نظم مشروع التحريج في لبنان (LRI)، وهو برنامج ممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ومنفذ من بل مديرية الأحراج الأميركية (USFS)، مؤتمرا بعنوان “القطاع الخاص يشارك القطاع العام مسؤولية إعادة تأهيل الممرات البيئية والاجتماعية من خلال التحريج”، حضره ممثلو وزارتي الزراعة والبيئة وشركات من القطاع الخاص ومؤسسات أكاديمي، وجهات مانحة دولية ومنظَّمات غير حكومية محلِّية تعنى بالتحريج، بالإضافة إلى ممثلين عن محافظي البقاع الغربي والشمال والبلديات واتحاد بلديات البقاع الغربي والشمال.
وأوضح بيان للمشروع أنه “تم تسليط الضوء خلال المؤتمر على أهمية مشاركة القطاع الخاص ومساهمته في أنشطة إعادة التحريج. فهذه المشاركة أساسية بالنسبة إلى مقاربة مشروع التحريج في لبنان التي تقوم على وصل الغابات الموجودة سابقا مع المناطق التي تتم إعادة تحريجها مؤخرا لإنشاء ممرات حيوية آمنة للحياة البرِّية وتوسيع المساحات الخضراء بالتنسيق مع البلديات المحلية”، مشيرا الى أن “أهمية الممرات الحيوية تكمن في أنها تعزز الروابط بين المجتمعات المحلِّية المتجاورة على الرغم من اختلافها، فتمكِّنها من توحيد صوتها وتفعيله أكثر فأكثر في ما يختص بالمسائل البيئية المشتركة. وفي هذا العام، سوف يعمل مشروع التحريج في لبنان في ممرين حيويين في منطقة البقاع الغربي، عبر توسيع غابات راشيا نحو عنجر، وفي الشمال عبر ربط إهدن بإهمج من خلال بشري وتنورين”.
سيغلر
وأكدت مديرة مكتب التنمية الاقتصادية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان سيبيل سيغلر أن “إعادة تحريج هذين الممرين تشكِّل خطوة ضخمة تتطلَّب الشراكة والتعاون بين مختلف الجهات المعنية من القطاعين الخاص والعام. وسوف تساعد هذه الشراكة على تعزيز الوعي البيئي على الصعيد الوطني، كما ستساهم في زيادة المساحات الخضراء في لبنان”.
وشكرت “كافة الشركات الخاصة التي تعاونت مع المنظمات غير الحكومية المحلية المعنية بالتحريج ومع مشروع التحريج في لبنان لإعادة تحريج خمسة مواقع مختلفة في لبنان”، داعية إلى “المزيد من المساهمات من جانب القطاع الخاص في مواسم الزراعة الاتية”.
وفي ختام المؤتمر، وزعت الجمعية التعاونية لمنتجي الأغراس الحرجية في لبنان الشتول على الحضور، وحصل كل مشارك على صنف من الشتول يتناسب مع ارتفاع الموقع الذي سوف يزرعه فيه، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي والتشجيع على التغيير البيئي الإيجابي.