رادار نيوز – أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني، على ضرورة استعادة الديناميكية الإيجابية للتنمية للاقتصاد الروسي، والحفاظ على اتجاه الهبوط للتضخم.
وقال الرئيس بوتين خلال اجتماع للحكومة: ” الهدف يتمحور ليس في مجرد التغلب على الظواهر السلبية في الاقتصاد، لقد توصلنا إلى نقطة توازن، ولكن الهدف أصعب بكثير ويكمن في استعادة الزخم الإيجابي في الاقتصاد وتحقيق معدل نمو مستقر والحفاظ على اتجاه الهبوط للتضخم”.
ووصف بوتين قرار الحكومة وضع ميزانية سنوية بالمبرر، وذلك في ظل المتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالم من هبوط لأسعار النفط وتراجع في النمو، حيث قال: “الظروف التي نعمل خلالها تتغير باستمرار، لذلك أعتبر قرار الحكومة وضع ميزانية لسنة واحدة مبررا”.
وأضاف بوتين خلال الاجتماع المخصص لبحث المسائل الاقتصادية: “ومع ذلك فإن خططنا لتنمية الاقتصاد لا توضع لمدة عام، بل لسنتين أو ثلاث سنوات وعلى المدى الطويل. وجميع التدابير الهادفة إلى تعزيز القاعدة الصناعية، والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية مرتبطة بالميزانية والسياسات المالية”.
ودعا بوتين إلى إيجاد توازن بين الأهداف الإنمائية والحفاظ على الأموال العامة، قائلا: “اليوم نحن بحاجة للنظر أبعد من آفاق سنة واحدة التي تشكل فترة الميزانية الضرورية لتقييم الفرص والآفاق… وفي نهاية المطاف التوصل إلى توازن بين الأهداف الإنمائية والحفاظ على الأموال العامة، وبطبيعة الحال الوفاء بجميع الالتزامات الاجتماعية”.
وفي ظل هبوط أسعار النفط بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو يواجه الاقتصاد الروسي تحديات، إلا أن الخبراء اتفقوا على أن الاقتصاد الروسي قد تجاوز ذروة الأزمة.