رادار نيوز – ضرب الارهاب من جديد في منطقة تعد من اكثر المناطق اكتظاظا في لبنان.
الهدف ايقاع الكثير من الضحايا وهذا ما يفسر الاسلوب الجديد بعدد الانتحاريين واستعمال نمط جديد باستعمال الدراجات النارية. فهذا الاسلوب عهدناه في عمليات ارهابية سابقة، فالضرب المتزامن يكون بتفجيرات متتالية وبفترة زمنية قصيرة، اسلوب اعتمدته القاعدة في تفجيرات نيروبي ودار السلام في القرن الافريقي، كذلك بالعراق وافغانستان.
اسلوب الخلايا النائمة هذه كانت ولا تزال الاخطر على الاطلاق في محاربة آفة الارهاب لعدم القدرة الوقائية الناجعة على تداركها او ايقافها والحد من مفعولها.
الحل الوحيد هنا التسريبات الاستخبارية والتعاون ما بين الاجهزة الامنية لتطويقها.
وما العجز الذي حصل في العمليات الارهابية التي ضربت قلب العاصمة الفرنسية باريس الا دليل قاطع، مع التذكير بعلم الاجهزة الامنية بالخطر المحدق وتقاطع معلومات بانه يدق الابواب!
هنا لا بد ان نقف اجلالا واحتراما لاراوح ابرياء ازهقت ووحدت دماءهم في مشهد اقل ما يقال بسريالية همجيته وتوحشه واظهار الوجه البشع لهذا الارهاب الذي لا يفرق ولا تثنيه المسافات او البعد والذي اثبت ما لا يدع للشك مدى التجرد من الانسانية.
عود على بدء
عند بداية الازمة السورية كان الشعار البراق، الطوق لنيل الحرية والحقوق والتأييد الذي حازت عليه تلك (الثورة) بين هلالين، كان قد جذب الكثير، حتى كدنا نظن ان هذا الذي يحصل سيغير البلاد من حال لحال، وسنكون قريبا في جنبات دولة تحاكي اعرق الدول الديمقراطية حتى لا نقول (الدولة الفاضلة)!
لكن كل هذا لم يحصل بل اصبحنا في دويلات تحكمها القوانين الجاهلية التي سادة ما قبل الاسلام!
الشعار البراق هذا كان الستار الخفي لما وراءه، فكانت ولاده لحركات اصولية من رحم معاناة الشعب السوري وخطف هذا الشعار ليكون اسير افكار قطع الرؤوس وحذ الرقاب.
لم تعلم تلك الدول التي مولت وفتحت ابوابها مشرعة لجميع انواع الدعم ان كان لوجستي ام مادي بأن هذا الذئب لا بد ان يكشر عن انيابه في وجهها يوما! وهذا ما نراه اليوم في شوارع باريس ام في اماكن اخرى.
وترى اوساط مراقبة ان الهجرة الجماعية التي حصلت لم تكن لتحصل بهكذا اندفاع لو لم يكن وراءها من محرك وفتح لها الكثير من الابواب وحرك دولابها وسهلها.
وتعدو هذه الى مخطط لتصدير مجموعات وافراد تندس بينهم لتنفيذ هكذا اجندات كما الذي رايناها.
لا بد ان العالم ايقن الآن بان النزف في سوريا يجب ان يتوقف، لانه اصبح عابر للحدود وحتى القارات واصبح عبء يهدد السلام العالمي برمته.
السبيل هو بجلوس جميع الافرقاء باستثناء الاصولية المتطرفة منها على طاولة مستديرة ويتم الاتفاق وبكلمة سواء بتخليص سوريا من هذا الوحش المنفلة.
وهذا ما تم بحثه خلال لقاء السبت 14 نوفمبر بين لابروف وكيري وزيري الخارجية الروسي والامريكي.
فقد اجمعوا على وضع صيغ لمؤتمر فيينا من خلاله يتم بحث تكوين تحالف من جميع الاطياف لايجاد المخرج او التسوية لانتقال السلطة مجتمعه من خلال سلطة تنفيذية تمهد لانتخابات مستقبلية.
وكان تصريح لافروف ملفتا بتعاون روسي اردني على هذا الصعيد حيث اقيم مقر للتعاون المشترك.
الازمة السورية قادمه على حلين متساويين:
المسار التفاوضي الذي يجري على قدم وساق في فيينا.
الثاني مسار تكوين حلف عسكري ستتبلور معالمه قريبا وسيكون جديا يجمع روسيا واوروبا واميركا معا بدعم وغطاء من الامم المتحدة.
الازمة قد اينعت وحان قطاف التوحش المنفرد والجامع…..